تدرس شركة فلاي دبي شراء طائرات من طراز “آيرباص ايه 320 نيو” و”بوينج 737 ماكس”، لتلبية توسعاتها المستقبلية، بحسب غيث الغيث الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال غيث في لقاء صحفي أمس، على هامش سوق السفر العربي بدبي “سيتم تحديد احتياجات الناقلة من الطارئات في ضوء حجم النمو في السنوات المقبلة”، مشيراً إلى أن أسطول الشركة سيصل إلى 50 طائرة بحلول 2016.
وذكر أن “فلاي دبي” تشغل حالياً 23 طائرة، وستتسلم بنهاية العام الجاري أربع طائرات جديدة، تم تأمين تمويلها جميعاً.
وأفاد بأن الشركة تستهدف نمواً في عدد المسافرين خلال العام الجاري بنسبة 60%.
وأوضح أن الناقلة تعتزم افتتاح 5 وجهات جديدة خلال العام الجاري، في الوقت الذي تمتلك فيه الشركة حقوق نقل للطيران في الوقت الراهن من 15 إلى 20 وجهة. لكنه قال إن تسيير الوجهات الجديدة يأتي حسب الأولوية وعدد الطائرات المتوافرة، فضلاً عن الدراسات التي تجريها الشركة على الأسواق.
وبين أن الشركة تعمل على زيادة عدد الرحلات إلى الأسواق الأكثر طلباً، بالتزامن مع افتتاح الوجهات الجديدة.
وذكر أن الناقلة تسير حالياً 825 رحلة أسبوعياً إلى 45 وجهة، منها 18 رحلة إلى الهند، وهو ما يعني وجود آفاق للنمو والتوسع في هذا السوق.
وأوضح ارتفاع معدل النمو السنوي في أعداد المسافرين من بلدان رابطة الدول المستقلة وأسواق وسط أوروبا بين فبراير 2011 ومارس 2012 إلى 284%، مقارنة بالفترة بين فبراير 2010 ومارس 2011.
ونوه بأن معدل النمو السنوي في أعداد المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي بين فبراير 2011 ومارس 2012 وصل إلى 89%، مقارنة مع الفترة بين فبراير 2010 ومارس 2011. وقال “إن عدد المسافرين لدى الناقلة ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 80%”.
واستبعد وجود تأثير كبير وطويل المدى للاضطرابات السياسية التي تشهدها دول في منطقة الشرق الأوسط على قطاع النقل الجوي، مضيفاً “دائماً عندما نشهد أية توترات في أسواق معينة، فإن حركة السفر والنقل الجوي تعود مباشرة إلى طبيعتها بعد زوال التوتر، باعتبار أن السفر خدمة مهمة جداً ولا يمكن الاستغناء عنها”.
وقال الغيث إن “فلاي دبي” استفادت من حركة تحويل السياح من بعض الأسواق إلى دبي بسبب الاضطرابات الأخيرة المتعلقة بالربيع العربي، مؤكداً أن السوق الخليجية لا تزال أكبر سوق بالنسبة للشركة في عدد الرحلات، وتمتلك الشركة حالياً 13 نقطة في دول الاتحاد السوفييتي سابقاً، لافتاً إلى الطلب في السوق الأفريقية التي تسير الشركة فيها رحلات إلى السودان وجيبوتي وإثيوبيا.
وأفاد بأن أسطول الناقلة سيرتفع بنهاية العام إلى 27 طائرة، مشيراً إلى أن توسعات الناقلة تخضع لدراسة شاملة ودقيقة، خاصة في الأسواق التي تبعد عن مركزها في دبي نحو 4 إلى 5 ساعات طيران.
وأكد أن “فلاي دبي” تواصل السعي إلى تحقيق أرباح خلال العام الجاري على الرغم من كل التحديات التي واجهها قطاع الطيران، خصوصاً ارتفاع أسعار الوقود والتي باتت تشكل نحو 40% من التكلفة التشغيلية للشركة. وأضاف “اقتربنا في العام الماضي من نقطة التعادل بين النفقات والإيرادات”.
ونوه بأنه مع تشغيل الشركة 23 طائرة في الوقت الراهن، فإن الدخول في برنامج تحوط تجاه أسعار الوقود، بات مجدياً، والشركة ستذهب في هذا الاتجاه قريباً، كما أن أسعار الوقود تلقي بنتائجها مباشرة على أسعار تذاكر الطيران. ويرى أن ما يميز “فلاي دبي” في السوق حالياً استثمارها في تقديم خدمات مميزة للركاب، مثل خدمات الترفيه، إذ تقدم الشركة اليوم أكبر نظام ترفيهي على ناقلة اقتصادية.
وبين أن “فلاي دبي” تستثمر مليون دولار في كل طائرة على توفير نظام الترفيه الجديد، والذي يعتبر الأحدث في العالم، والأقل تكلفة، والأقل سعراً بين الشركات الأخرى، مشيراً إلى أن الطائرة تعمل بجهازي خادم “سيرفر”، بدلاً من جهاز لكل راكب في شركات أخرى.
وأوضح أن إيرادات الخدمات الترفيهية عالية، والإقبال تضاعف مرات عدة خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2012، ويتم إنفاق جزء منها لتغطية تكاليف الوقود، وعلى تكاليف تركيب النظام، بخلاف تحقيق أرباح.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}