أثار تصريح منسوب لرئيس مجلس إدارة شركتي آبار وأرابتك يوم السبت 12 مايو لجريدة الرؤية الاقتصادية: أن آبار تملك حصة 53 % من رأسمال شركة أرابتك تساؤلا لدى المستثمرين حول كيفية حصول ذلك ودلالاته.
وإذا ما كان التصريح دقيقا لا يشير إلى عزم الشركة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة زيادة حصتها في آبار وإنما يؤكد زيادة الحصة فعليا في السابق إلى 53% من خلال شراء 23% من أسهم "أرابتك" بصورة مباشرة خلال الفترة الماضية، والشراء من أطراف أخرى مساهمة 30%، فإن ذلك يؤشر إلى أن بيانات الملكية في سوق دبي المالي غير دقيقة إذ تشير وحتى هذا اليوم إلى ملكية آبار (الشركة الأم وآبار العقارية التابعة لها) لنسبة 10.5 % فقط من أسهم أرابتك.
ولا ينشر سوق دبي الملكيات التي تقل عن 5 % ولذلك يبقى الاحتمال قائما بأن شركات أخرى تابعة لآبار ربما اشترت حصصا باقل من 5 % ولذلك لاتظهر للمستثمرين.
وتم مؤخرا تعيين خمسة أعضاء في مجلس إدارة أرابتك وبما فيهم رئيس المجلس، من شركة آبار، وهي حصة لا تتناسب مع ملكية الشركة المعلنة في السوق حاليا من الأسهم.
أما إذا كان تصريح رئيس الشركة حول مخطط مستقبلي قريب لزيادة حصتها في أرابتك وهو ما أكده المدير المالي لأرابتك في تصريح تلفزيوني بتاريخ 09 مايو الجاري: إذ أكد أن آبار لا تملك سوى 10.5 % من أرابتك بصورة مباشرة وقد ترفع حصتها مستقبلا، فهذا ما يطرح تساؤلا حولا كيفية وطرق رفع هذه الحصة.
ورغم أن أي طرف من الأطراف المعنية الثلاثة (بمن فيهم سوق دبي) لم يصدر تصريحا فاصلا في هذا الموضوع، فإن احتمالية أن يكون ذلك التصريح هو إعلان خطة الشركة رفع الملكية خلال الفترة المقبلة هو الأرجح.
وفي هذا الصدد فإن طريقة زيادة نسبة ملكية آبار في شركة أرابتك القابضة بصرف النظر عن الشراء المباشر من السوق، يرجعنا إلى قرارات وإجراءات سابقة لأرابتك، إذ قررت شركة أرابتك في يناير من العام الماضي 2011، زيادة رأسمال الشركة بطرح 398.7 مليون سهم لقدامى المساهمين بسعر درهم واحد للسهم بحيث يحصل كل من يملك 3 أسهم على سهم واحد، وإصدار سندات قرض قابلة للتحويل إلى أسهم خلال 5 سنوات وبقيمة تبلغ 553 مليون درهم، وتفويض رئيس الشركة التنفيذي للقيام بكافة الإجراءات اللازمة لذلك.
وتم تأجيل هذين البرنامجين بعد ذلك بقليل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع قيمة السهم حينها إلى مستويات قريبة من قيمته الاسمية.
قد يتم تفعيل هذا البرنامج الهادف إلى زيادة رأس المال والحصول على سيولة، على أن تكون آبار هي المشتري لتلك السندات، أما بالنسبة للاكتتاب بالأسهم الجديدة فبإمكان آبار الاكتتاب بما يتناسب مع حصتها الحالية (10.5 %) أو المستقبلية فيما لو اشترت السندات أولا ثم حولتها إلى أسهم وتم بعد ذلك إقرار برنامج زيادة رأس المال المشار إليه بالاكتتاب، فتكتتب بحصتها وربما تغطي النقص في الاكتتاب إن حصل وامتنع بعض المساهمين عنه لسبب ما.
وقد يكون لدى مجلس إدارة الشركتين برامج معدلة عن البرنامجين المذكورين، أو خطط أخرى لترسيخ الشراكة بينهما وزيادة استثمار آبار في أرابتك، مع العلم أن رأسمال أرابتك ارتفع بنسبة 5 % إلى 1569.8 مليون سهم بعد توزيع أسهم منحة.
حديث السوق خلال هذه الأيام يشير إلى تخوف لدى بعض المساهمين من إعادة تكرار سيناريو آيبيك مع آبار عندما اشترت منها سندات بقيمة كبيرة وحولتها إلى أسهم أغلبية في آبار وسحبت إدراجها من السوق بناء على موافقة أغلبية المساهمين.
وفشلت الشركتان في بداية 2010 بتنفيذ مخطط سابق لآبار يقضي بتملكها 70% من أسهم أرابتك من خلال سندات يتم تحويلها إلى أسهم.
وقد انخفض سهم أرابتك خلال أيام التداول الثلاثة الأخيرة وبنسب كبيرة على إثر الأخبار المتتابعة عن سيطرة آبار على أرابتك.
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}