كشف سعيد الزرعوني نائب رئيس أول شبكة الهاتف المتحرك في مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" عن أن المؤسسة تسابق الزمن حاليا لزيادة أعداد محطات شبكة الجيل الرابع إلى أكثر من ألف محطة خلال الفترة القليلة المقبلة. مؤكدا أن المؤسسة ستنجح خلال العام الجاري في تغطية 90% من شبكتها في مختلف أنحاء الدولة بخدمات الجيل الرابع.
وأضاف الزرعوني في تصريحات لـ"البيان الاقتصادي" أن المؤسسة كانت أول شركة اتصالات في الدولة وفي منطقة الشرق الأوسط تدخل خدمات الجيل الرابع. مشيرا إلى أن المؤسسة وضعت خطة شاملة تنفذ على مرحلتين لتغطية مختلف أنحاء الدولة بشبكة الجيل الرابع.
وأوضح أن المرحلة الأولى من تمديد شبكة الجيل الرابع شملت تغطية نحو 80% من المناطق المأهولة في الدولة من خلال ما يقارب 1000 محطة، وتعمل اتصالات حاليا على زيادة أعداد هذه المحطات بإضافة محطات جديدة بشكل مستمر، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها الشبكة في العام الجاري من 85% إلى 90%، في حين تشمل المرحلة الثانية تغطية الطرق والمباني من الداخل، والمراكز التجارية والمطارات.
ولفت الزرعوني إلى أن "اتصالات" دشنت في أواخر العام 2011 شبكة الجيل الرابع في الإمارات، لتكون بذلك من أوائل مشغلي الاتصالات في العالم الذين يطلقون هذه الشبكة.
مزايا الشبكة
ونوه الزرعوني إلى أنه للتمتع بالمزايا التي توفرها شبكة الجيل الرابع فقد أطلقت "اتصالات" أجهزة مودم الانترنت إي 398 إل تي إي يو إس بي، لإتاحة الفرصة أمام العملاء للوصول إلى سرعة انترنت الجيل الرابع الفائقة والتي تصل إلى 100 ميجابت في الثانية.
وأشار إلى فروق جوهرية بين أجيال شبكات الإرسال (الثانية والثالثة والرابعة) مؤكدا أن أهم هذه الفروق هي فروق السرعات. وقال: المؤسسة راغبة في زيادة معرفة مشتركيها بالتطور الهائل في تقنيات شبكات الهاتف المتحرك، وهي تواكب كل جديد الأمر الذي يمكن المشتركين من اقتناء أنسب الأجهزة لاحتياجاتهم.
نقطة تحول جذرية
وشدد الزرعوني على أنه يجب على كل مشترك يرغب في الاستفادة من خدمات الجيل الرابع أن يتحقق من أن الجهاز الذي يود اقتناءه يدعم نظام جي إل تي إي 4 حتى يتسنى له الاستفادة من الامكانات الهائلة لشبكة الجيل الرابع، والتي تشكل نقطة تحول جذرية في تجربة العملاء وطريقة استخدامهم للإنترنت عبر شبكة الهاتف المتحرك.
حيث تصل سرعة نقل البيانات على شبكة "اتصالات" في المرحلة الأولى إلى 100 ميجابت في الثانية باستخدام أجهزة يو إس بي دونجل المتوفرة حاليا و150 ميجابت في الثانية في المستقيل القريب و1000 ميجابت في الثانية خلال المرحلة الثانية. حيث تساهم الشبكة في تطوير قطاعات المجتمع المختلفة كالتعليم والبنوك والصحة إلى جانب قطاع الأعمال الذي يعد أحد المستفيدين المباشرين من تلك الشبكات.
وذكر الزرعوني أن "اتصالات"، وكعادتها عند طرح الخدمات ذات القيمة العالية، فإنها تقوم بتوفيرها في جميع مدن الدولة الرئيسية في الوقت نفسه، وذلك للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الشاملة في جميع إمارات الدولة.
حجم الإقبال
وردا عن سؤال حول حجم إقبال المشتركين على خدمة الجيل الرابع قال الزرعوني إن الإقبال على الخدمة يعتبر محدوداً، والسبب في ذلك يرجع إلى محدودية الأجهزة المناسبة كالهواتف الذكية، وهي مسألة التفتت لها "اتصالات"، لذلك فقد دعونا المصنعين إلى توفير تلك الأجهزة، ونتوقع أن تتوفر في الربع الثالث من العام الحالي.
بالاضافة إلى أن "اتصالات" تعمل على إجراء التجارب لمضاعفة سرعة شبكة الجيل الثالث والانتقال بها من 42 ميجابت في الثانية حالياً إلى 84 ميجابت في الثانية، وذلك لتسهيل نقل البيانات عبر الهواتف المتحركة.
وأكد أن التطورات التي شهدها الانترنت المتحرك على المستوى العالمي ضاعفت عدد مستخدمي الباقة العريضة في العالم عبر الهواتف المتحركة خمس مرات عما كان عليه الحال في عام 2008، وبواقع 1.6 مليار مستخدم جديد، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد المستخدمين 2 مليار مستخدم في غضون العام 2013. مشيراً إلى أن عدد مشتركي الانترنت في "اتصالات" بلغ في نهاية مارس الماضي 780 ألف مشترك.
تغيرات على المستوى العالمي
ونوه الزرعوني إلى أن هناك تغيرات واضحة على المستوى العالمي في خريطة استخدام الانترنت لصالح استخدام الانترنت المتحرك، الذي تفضله بعض قطاعات المشتركين، خاصة الأفراد، وذلك بعد الانتشار الواسع للهواتف المتحركة الذكية وظهور الأجهزة اللوحية التي تتطلب شبكة متحركة للوصول إلى الانترنت.
وذكر أنه انطلاقا من خبرة اتصالات العريضة في هذا القطاع، من خلال تواجدها في أكثر من 17 دولة، فقد اعتمدت المؤسسة أفضل تصاميم تقنيات شبكات الارسال لمشتركيها، مشيراً إلى أن قيام اتصالات حصريا بتغطية كافة أنحاء الدولة بشبكات الألياف الضوئية مكنها من تقديم خدمات ذات سرعات غير مسبوقة، وذلك يرجع لربط جميع محطات ارسال الجيل الرابع عن طريق الألياف خلافا لطرق الربط بالميكرويف التقليدية، والتي كثيرا ما تتأثر بالأحوال الجوية والتشويش.
البنية التحتية
وردا على سؤال حول المساحة التي تغطيها شبكة الجيل الثالث حالياً أكد الزرعوني أن الشبكة تغطي نحو 99.8% من المناطق المأهولة بالسكان، وذلك من خلال 5500 محطة. مشيراً إلى أنه، وبالتزامن مع المرحلة الثانية من شبكة الجيل الرابع، تواصل "اتصالات" توسيع شبكة الجيل الثالث.
حيث تمت ترقيتها عدة مرات، للوصول بها إلى أفضل السرعات والإمكانات المتوفرة على الصعيد العالمي، لتضمن بذلك تقديم أحدث الحلول التقنية لعملائها، ومن خلال هذه الترقيات سيتمكن المشتركون من الانتقال بين شبكة الجيل الثالث وشبكة الجيل الرابع بشكل أكثر سلاسة.
الجيل الثالث والرابع
وحول الفارق بين شبكتي الجيل الثالث، بعد ترقيتها الجديدة، وشبكة الجيل الرابع، أكد الزرعوني أن شبكة الجيل الثالث بعد الترقية الجديدة توفر سرعة بيانات تصل إلى 84 ميجابت في الثانية، في حين إن شبكة الجيل الرابع تقفز بالسرعة إلى 100 ميجابت في الثانية.
وأضاف أن اتصالات تتواصل مع مصنعي أجهزة الهواتف، بهدف طرح أجهزة تتوافق مع الترقية الجديدة للشبكة، التي تلبي احتياجات المشتركين المتزايدة من البرمجيات والبيانات والتطبيقات المتوفرة على الهواتف المتحركة.
ولفت إلى أن "اتصالات" نجحت في جعل أبوظبي العاصمة الأولى في العالم المغطاة بالكامل بشبكة الألياف الضوئية، هذه الشبكة التي تتميز بجودة نوعية خاصة، ذلك أن كل كيبل من هذه الألياف يحتوي على 64 قناة قادرة على تأمين 2.5 مليون مكالمة في آن واحد. ومن خلال شبكة الألياف الضوئية استطاعت "اتصالات" اطلاق خدمة إي لايف عالية التطور.
خدمة إي لايف
وأكد الزرعوني أن خدمة إي لايف المعتمدة كلياً على شبكة الألياف الضوئية شكلت حافزا أسهم في زيادة نسبة المشتركين في الهاتف الثابت. ذلك أن هذه التقنية الجديدة فتحت المجال واسعا أمام المشتركين للتمتع بخدمات الهاتف الثابت، والانترنت، والتلفزيون في اشتراك واحد، وبجودة خدمات أعلى تتمتع بمستويات أعلى من الاعتمادية والسرعة العالية.
وقال: بسبب إطلاق خدمة إي لايف، فإن "اتصالات" تقدم اليوم أسرع خدمات انترنت الموجة العريضة لعملائها في المنطقة والتي تصل إلى 30 ميجابت بالثانية لقطاع الأفراد و100 ميجابت في الثانية لقطاع الأعمال، بالإضافة إلى خدمات تلفزيون الجيل التالي مثل التلفزيون عالي الوضوح والتلفزيون ثلاثي الأبعاد. ولفت إلى أنه بعد الشراكة بين "اتصالات.
" وشركة ال جي الكترونيكس، فإن اتصالات أصبحت قادرة على تقديم خدمات المحتوى والنطاق العريض عبر مجموعة جديدة من أجهزة التلفاز الذكية من إل جي، مشيراً إلى أن خدمة "أون ديماند" ستكون بمثابة أول خدمة للمشاهدة حسب الطلب في المنطقة من خلال خدمة التلفزيون عبر برتوكول الانترنت آي بي تي في، والتي تقدم بدون جهاز عرض خاص، إلى جانب إطلاق خدمة أون ويب من اتصالات، والتي ستتيح لمشتركي خدمة إي لايف إمكانية الوصول إلى ملفات الفيديو عبر الانترنت باستخدام أجهزة التلفاز الذكية من إل جي.
عملاء إي لايف
وحول عدد عملاء باقة إي لايف الثلاثية، التي تشمل خدمات الخط الثابت والانترنت والتلفزيون، أكد الزرعوني أن مشتركي هذه الباقة تجاوز 450 ألف مشترك، مضيفاً أن هذا العدد يمثل أعلى نسبة انتشار لشبكة الألياف الضوئية في منطقة الخليج. منوهاً إلى أن خدمة إي لايف تعد الأكثر طلباً من بين خدمات شبكة الألياف الضوئية للمنازل الأخرى في الإمارات.
وأوضح أنه بفضل هذه الإنجازات الكبيرة للمؤسسة تبوأت الإمارات المركز الثاني عالمياً في ما يتعلق بانتشار شبكة الألياف الضوئية، ففي شهر فبراير 2012 أكد التصنيف السنوي الذي يصدر عن المجلس الأوروبي للألياف البصرية أن نسبة ربط المنازل بشبكة الألياف الضوئية في الإمارات ارتفعت من 27% في عام 2010 إلى 31 % في عام 2011 ثم إلى نحو 56% في عام 2012.
إقبال كبير على خدمة إي لايف
أكد نائب رئيس أول شبكة الهاتف المتحرك في "اتصالات" أن هناك إقبالاً كبيراً على باقتي إي لايف (الثنائية والثلاثية)، سواء من المشتركين الجدد أو الحاليين، الذين يقومون بالترقية إلى هذه الباقات، وذلك نظراً للتوفير المادي الذي يحصلون عليه، منوهاً إلى أن قيام المشتركين الحاليين (في الانترنت والهاتف الثابت) بالترقية إلى إحدى باقات إي لايف سيوفر لهم سرعات انترنت أعلى وجودة صوت أنقى مع الحصول على توفير مالي أكبر، ويمكن لهم الترقية من خلال الاتصال بالرقم 101 أو زيارة أحد مراكز أعمال "اتصالات" ومنافذ بيعها المنتشرة في جميع مناطق الدولة.
وبالنسبة للمشتركين الذين يريدون الحصول على ثلاث خدمات مدمجة قال سعيد الزرعوني إنه باستطاعتهم اختيار باقة الخدمات الثلاثية لخدمة إي لايف باستخدام تقنية الألياف الضوئية، التي تدمج خدمات الهاتف الثابت، والإنترنت فائق السرعة، والتلفزيون المتطور في اشتراك واحد بكيبل واحد وفاتورة واحدة ورقم خدمة عملاء واحد، الأمر الذي يوفر السهولة والراحة للمشتركين بالإضافة إلى توفير مادي مصحوب بجودة أعلى للخدمات.
20% حصة الجيل الرابع من استثمارات «اتصالات»
بلغت قيمة استثمارات مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات في شبكة الجيل الرابع للهاتف المتحرك نحو 1.2 مليار درهم شكلت نحو 20% من إجمالي الاستثمارات التي ضختها المؤسسة خلال العام 2011 والبالغة قيمتها 6 مليارات درهم.
وأكد سعيد الزرعوني نائب رئيس أول شبكة الهاتف المتحرك في مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" أن اتصالات تركز استثماراتها في البينة التحتية لشبكتها، مشيراً إلى أن الاستثمار في البنية التحتية من وجهة نظر المؤسسة هو استثمار طويل المدى، ويهدف إلى تعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي ودعم التنمية المستدامة في الدولة، فوجود قطاع اتصالات يتميز بالبنية التحتية المتطورة يعتبر من أساسيات التنمية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}