أعلنت موانئ دبي العالمية الإمارات أمس عن استكمال المرحلة الأولى من خطط تطوير ميناء الحمرية في دبي، والتي تهدف إلى تحديث الميناء لتلبية المتطلبات المتزايدة للعملاء والصيادين .
وقال محمد المعلم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية الإمارات إنه من المتوقع الانتهاء من عملية تطوير ميناء الحمرية بشكل كامل بحلول الربع الأول أو الثاني من العام المقبل على أبعد تقدير .
أضاف أن عملية تطوير مرسى الصيادين من المنتظر إتمامها كلياً خلال شهرين، ولفت إلى أن هناك تواصلاً مع جمعية الصيادين للتأكد من تغطية كافة متطلباتهم، لما لهم من دور كبير بالنسبة لسكان دبي، وقال إن موانئ دبي تلقت أوامر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للإسراع بعملية تطوير مرسى الصيادين، وإتمامها على أفضل وجه .
وقال إن التأخير في عملية التطوير يرجع إلى الوقت اللازم لاستخراج التراخيص من كافة الجهات، إضافة إلى حرص موانئ دبي على التأكد من فعالية كل خطوة وتماشيها مع معايير الأمة والسلامة التي توليها دوما أهمية خاصة .
وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي أمس في دبي إن فكرة تطوير ميناء الحمرية تأتي ضمن إطار خلق منظومة متكاملة لخدمات الموانئ تلبي استراتيجية النمو في دبي، فميناء الحمرية هو ميناء تقليدي يخدم المراكب الخشبية في حين يخدم ميناء راشد السفن السياحية إلى جانب المراكب الخشبية، ويستقبل ميناء جبل علي تاسع أكبر ميناء في العالم سفن الشحن العملاقة، بما يصيغ منظومة متكاملة لخدمة التجارة وحركة الشحن البحري من وإلى دبي بسهولة ويسر .
وفي ما يخص التكلفة، قال المعلم إنها تصل إلى مليارات الدولارات، وسوف تتم تغطيتها بالكامل من الموارد الداخلية للشركة، وكذلك تكلفة عمليات التوسعة الخاصة بميناء جبل علي وميناء راشد .
وتصل تكلفة توسعة ميناء جبل علي إلى 850 مليون دولار، أكد المعلم أنه ستتم تغطيتها بالكامل من موارد الشركة الداخلية، دونما حاجة إلى تمويل خارجي .
وتتضمن المرحلة الأولى التي تم إنجازها بالكامل تحديث باحات تصل مساحتها إلى مليون متر مربع، والتي تم رصفها وتسييج ووضع بوابة خاصة لكل منها، وهي متاحة للاستئجار من قبل التجار وشركات الخدمات اللوجيستية .
وقال المعلم إنه تم خلال هذه المرحلة الاستفادة من كامل المساحات المتاحة في الميناء وتنظيمها بما يخدم متطلبات التجار، ويسهم في تيسير حركة الشحن والنقل في الميناء .
وتصل نسبة المساحات المؤجرة إلى نحو 43% من المساحات المتاحة في الوقت الحاضر، وقال المعلم إن هناك نمواً متواصلاً في حجم الطلب من قبل التجار الراغبين في الاستفادة من المزايا المتعددة التي يتيحه الميناء خاصة بعد التوسعة .
وعدد المعلم مزايا ميناء الحمرية الذي تحرص موانئ دبي العالمية على صيانة وضعه كميناء تقليدي يعكس تراث دبي، وأهمها قربه من الأسواق ومن المناطق الحيوية الأخرى في الإمارة، وقربه من الإمارات المجاورة .
وتصل تكلفة تأجير ساحات التخزين في الميناء إلى ما يتراوح بين 5 و6 دراهم للقدم المربعة، السعر الذي يعد على درجة كبيرة من التنافسية .
وقال المعلم إن الهدف الرئيسي من عملية التوسعة، وإن كان له جدواه الاقتصادي بالنسبة لشركة موانئ دبي، إلا أن الهدف الأساسي منه هو تقديم خدمة لاقتصاد دبي وللصيادين والتجار .
وقال المعلم إن الميناء يلعب دوراً مهماً بالنسبة للصادرات خاصة المواشي، حيث يصل عدد رؤوس المواشي التي يتم شحنها عبر الميناء إلى نحو 300 ألف رأس سنوياً .
وعرض كل من محمد المعلم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية الإمارات، وغانم العبّار نائب مدير ميناء الحمرية، تفاصيل المرحلة المقبلة للمشروع، وذلك خلال لقاء مع ممثلين عن وسائل الإعلام .
وتتضمن المرحلة الثانية تحديث وتجديد منشآت الصيد في الميناء، وقد بدأت أعمال البناء بالفعل ومن المتوقع استكمالها خلال العام الجاري، وتتضمن رصيفاً جديداً بطول 1650 متراً قادراً على استقبال حتى 190 مركب صيد .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التغييرات ستعزز القدرة التقليدية لميناء الحمرية، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للميناء في وسط دبي .
وحول حجم التجارة الذي يتم عبر الميناء قال المعلم إنه لا تتوفر في الوقت الحاضر بيانات كافية، إلا أنه أكد أنه يتم في الوقت الراهن وضع قاعدة ونظم للبيانات، وقال: “أتوقع أن يكون لدينا في العام المقبل قاعدة وافية من المعلومات حول حجم التجارة عبر الميناء” .
وشملت عملية التطوير في الميناء بناء برج مراقبة إضافة إلى تزويد الميناء بكاميرات مراقبة لكفالة الأمة والسلامة .
وقال محمد المعلم: “بعد 35 عاماً من النجاح كمركز إقليمي حيوي لإعادة التصدير والصيد، نقوم حالياً بتجهيز ميناء الحمرية من أجل تقديم خدمات قيّمة مهمة بالنسبة لقطاع الشحن ومجتمع الصيادين على حد سواء .
وتأتي خططنا التوسعية استجابة مباشرة لحاجات عملائنا، ومجتمع الصيادين، ونحن على ثقة بأن المنشآت الجديدة ستقوم بزيادة ترسيخ العلاقات الممتازة التي تربطنا بجميع مستخدمي الميناء” .
من جانبه، قال محمد علي أحمد، المدير التنفيذي للعمليات في موانئ دبي العالمية الإمارات: “يوفر ميناء الحمرية للتجار المستأجرين الطاقة الكهربائية ووسائل الاتصال، والأمن عبر المراقبة من خلال شبكة كاميرات على مدار ساعات اليوم، وبرج مراقبة جديد بالكامل مجهز بأحدث المعدات البحرية .
وقد تم تركيب شبكة جديدة لاتصالات تكنولوجيا المعلومات بهدف ربط العمليات بالبوابة وبرج المراقبة . كما قام المشروع أيضاً بتغطية عملية إعادة تطوير البوابة الرئيسية للدخول والخروج بالإضافة إلى اللوحات الإرشادية الجديدة ونظام تصريف المياه” .
وقال خليفة سلطان، مدير ميناء الحمرية، موانئ دبي العالمية الإمارات: “يؤدي ميناء الحمرية دوراً أساسياً في تسهيل حركات البضائع غير المعبأة في الحاويات بين دبي وبلدان الخليج العربي وجنوب آسيا وشرق إفريقيا .
ويقوم أيضاً بخدمة قطاع صيد الأسماك المحلي . وأود هنا أن أشير إلى أن خطط التحديث الحالية تهدف إلى تقديم قيمة مستدامة لعملائنا من خلال توفير وسائل مبتكرة في تشغيل العمليات” .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}