يبدو ان قطار خطة الهيكلة انطلق بالفعل داخل بيت التمويل الكويتي (بيتك)- التي اعدتها «بوز اند كومباني»- بعد ان عمم البنك على موظفيه امس قرارات جديدة تتحدث للمرة الأولى، عن اعلان البنك تأسيس بعض الادارات الجديدة ضمن افرازات الهيكلة، واسماء القيادات المقررة لها.
وافاد «بيتك» موظفيه بانه تم تعيين أنور الغيث الذي كان يشغل قبل تطبيق الهيكلة منصب نائب مساعد المدير العام لادارة العمليات، منصب رئيس العمليات في «بيتك» وهي الادارة الجديدة التي تشمل تحت مظلتها إدارة العلميات وقطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع الخدمات المساندة.
كما تم تعيين محمد سعد رئيسا للرقابة المالية في البنك، فيما تم تعيين باول كويجلي رئيسا لادارة المخاطر التي سيتبعها جميع الوظائف المرتبطة بإدارة الرقابة المالية وإدارة المخاطر، علما بان الادارات الثلاث تتبع الرئيس التنفيذي محمد العمر.
وتأتي القرارات الجديدة في «بيتك» ضمن المرحلة الاولى من اعلانات الهيكلة، حيث من المرتقب ان يستكمل البنك الاعلان عن المرحلة الثانية قريبا، والتي ستشمل مساعد المدير العام للقطاع المصرفي في «بيتك» محمد الفوزان، والمرشح لتولي منصب اهم من مسماه الحالي، حيث كشفت المصادر ان الفوزان سيكون رئيسا لإدارة قطاع التجزئة، التي سيتبعها كل من القطاعين التجاري والمصرفي، حيث من المتوقع ان يكون الفوزان الرجل الثاني في الادارة التنفيذية لـ «بيتك» بعد محمد العمر.
ويدخل البنك الاسلامي الاكبر في الكويت بهذه التغيرات الهيكلية جولة جديدة من التطبيق، تبدو معها فرص التغيير على صعيد السياستين الادارية والاستثمارية للبنك واضحة، والتي يأمل منهما تحقيق الكثير من الاستقرار على صعيد مستقبل البنك.
وفيما تدور رحا الهيكلة الادارية الجديدة حاليا داخل «بيتك»، من المتوقع ان تجبر الهيكلة الجديدة بعض الموظفين على القبول بتوزيعة الادارت الجديدة أو ان يكون عليهم ترك البيت، حيث اكدت المصادر ان مسؤولي البنك لا يعتزمون مراجعة توصيات بوز اند كومباني، بل تفعيلها وعلى وجه السرعة، ما يضع جميع العاملين تحت الخيار، البقاء أو الرحيل.
وباعتبار ان هذا التوجه يتطلب الحسم من مسؤولي «بيتك» في الفصل بين ادارات البنك، باعادة هيكلتها من جديد، إضافة إلى تغيير ثقافة القلم الواحد التي كان يسير عليها «بيتك» لفترات طويلة، وبتسمية مسؤولي جدد لها، كان من الطبيعي انتاج مثل هذه الافرازات في الهيكل الاداري، بغض النظر عن مدى رضا البعض للتوزيعة الادارية الجديدة.
واشارت المصادر إلى ان «بيتك» يتجه للتحول بعقليته من ثقافة «بيت العائلة» إلى مؤسسة مصرفية تدار بعقلية جماعية، ما يتطلب إعادة توزيع الادارات بمسميات ومهام جديدة، وقبل ذلك بقيادات مناسبة.
اما على صعيد هيكلة نموذج عمل «بيتك»، فهناك تحول استراتيجي اخر يشمل انشطته الرئيسية، حيث تنامى الحديث اخيرا عن توجه البنك نحو تفكيك مملكة العقار التي يملكها البنك وكذلك التي يديرها، بالغاء إدارة العقار واسنادها إلى احدى الشركات التابعة لـ «بيتك» لاداراتها، ليتحول بذلك الاجراء من اكبر مستثمر عقاري في السوق المحلي، إلى بنك يحصر خدماته في الانشطة المصرفية الاصيلة، حيث من المرتقب ان يستمر البنك في بيع الاراضي المملوكة لديه، في الوقت الذي سيتوقف فيه عن شراء الاراضي الجديدة، بهدف تحقيق نمو مستدام في ادائه المالي بالتركيز على نشاطه الرئيسي.
وقالت المصادر ان جميع التوجهات لمسؤولي «بيتك» حتى الان تؤكد على عزم البنك المضي قدما بالعودة إلى نشاطه الرئيسي كمؤسسة مصرفية، الاستثمارية، بحيث يركز نشاطه على العمل المصرفي بمفهومه التقليدي من مرابحات وتسهيلات ائتمانية، وتحديدا على قطاع اعمال التجزئة المصرفية والاستهلاكية وغيرها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}