يصل حجم استثمارات شركة الخليج للصناعات الدوائية ““جلفار”” داخل وخارج الإمارات إلى نحو 830 مليون درهم (226 مليون دولار) منها نحو 150 مليون دولار في الإمارات ونحو 76 مليون دولار خارجها، بحسب الدكتور أيمن ساحلي، الرئيس التنفيذي للشركة .
وقال ساحلي في تصريحات صحفية على هامش توقيع الشركة اتفاقية تعاون مع شركة “ إس إم دي''، الأمريكية العالمية المتخصصة في شركات الرعاية الصحية بحضور الشيخ صقر بن حميد القاسمي في دبي أمس: إن منتجات ““جلفار”” الدوائية دخلت سوق نيوزلندا مؤخراً وإن الشركة تستعد لدخول 3 أو 4 دول جديدة قبل نهاية العام الجاري، إضافة إلى 45 دولة تتواجد فيها منتجات الشركة على مستوى العالم .
وأضاف ساحلي أن الشركة تستعد لإطلاق منتجها من “الأنسولين” بشكل تجاري خلال النصف الثاني من العام الجاري، وذلك بعد الحصول على الموافقة الفنية النهائية من وزارة الصحة المتوقع أن يصل إنتاجه إلى نحو 40 مليون عبوة سنوياً باستثمارات 500 مليون درهم .
وعن استثمارات ““جلفار”” خارج الدولة قال ساحلي: إن الشركة تستثمر في 3 مصانع خارج الدولة الأول في المملكة السعودية باستثمارات 40 مليون دولار والثاني في الجزائر باستثمارات 26 مليون دولار والثالث في إثيوبيا ب 10 ملايين دولار والمقرر أن يتم تدشين الأخير خلال الربع الأخير من العام الجاري .
وعن توقعاته لنتائج الربع الثاني من العام الجاري أو النصف الأول ككل على ضوء المبيعات والأرباح قال ساحلي: جميع المؤشرات تؤكد أن أرباح الشركة خلال الربع الثاني أو النصف الأول من العام الجاري أفضل من نفس الفترات مقارنة بالعام الماضي .
وتأتي الاتفاقية بين ““جلفار”” و”إم إس دي” التي وقعها مع ““جلفار”” اندرو مايلز العضو المنتدب لشركة “إس إم دي” في منطقة الخليج بهدف تسويق العقاقير والمستحضرات الطبية الأساسية .
وبمقتضى الاتفاقية، تتحالف الشركتان لتسويق العقاقير الخاصة بأمراض شرايين القلب، صحة المرأة، الأمراض الجلدية، علاج الألم، والالتهابات كما تعد الاتفاقية بين “إس إم دي” و”جلفار” خطوة مبدئية، مع إمكانية التوسع فيها لتشمل عقاقير ومجالات أخرى مستقبلاً .
وتقول “إس إم دي” إنها أقدمت على هذه الخطوة المهمة في إطار التزامها بتغيير نموذج أعمالها الهادف لتحقيق النمو الذي يركز على استثمار الفرص التنموية من خلال إقامة تحالفات استراتيجية تتيح للشركة لعب دور أكبر في تحسين مهارات وإمكانات الشركات المحلية، حتى تصل للمستويات العالمية في الإنتاج والتسويق .
وقالت الشركة: إن منطقة الخليج من المناطق الاستراتيجية بالنسبة لها وإن الاتفاقية الأخيرة هي الأولى من نوعها للشركة في المنطقة، ومن المتوقع أن تسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتحقيق العديد من الفوائد والمزايا للمرضى في جميع أنحاء منطقة الخليج، وبالتحديد في دول قطر، البحرين، عُمان، الكويت، والإمارات، ولعل من أهم المزايا التي يمكن للاتفاقية الجديدة تحقيقها، زيادة قدرة المرضى في تلك الدول في الحصول على العقاقير المبتكرة .
أما “جلفار”، كونها من الشركات المنتجة للأدوية على المستوى المحلي، فتهدف من وراء هذا التحالف إلى تبادل الخبرات والمعلومات في مجال العلوم الدوائية في العالم، والتي تترتب على تعاونها مع شركة بحجم ومكانة MSD .
وتأتي هذه الاتفاقية تمشياً مع الجهود والسياسات الحكومية الرامية لرفع مستوى جودة الأدوية وزيادة فرص المرضى للحصول عليها .
وقال أندرو مايلز- العضو المنتدب لشركة إس إم دي في منطقة الخليج: “إن شركة “جلفار” تتمتع بسمعة ممتازة، وشهدت نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، لذلك يعد تحالفنا معها تحالفاً مثالياً بما يجمع بين “إس إم دي” وخبرتها العالمية في مجال الرعاية الصحية واهتمامها الكبير بقطاع الأبحاث والتطوير، و””جلفار”” التي تتمتع بخبرة ومعرفة محلية وإقليمية .
وقال الدكتور أيمن ساحلي تعليقاً على توقيع الاتفاقية: “إن هذا التحالف الأخير جاء نتيجة الرؤية والقيم المشتركة والمبادئ الخاصة بقطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فكلتا الشركتين، “جلفار” و”إس إم دي” تسعيان لتقديم أعلى مستويات الجودة للخدمات والمنتجات التي يقدمانها، إلى جانب الالتزام بالمعايير الأخلاقية في الممارسات العملية كافة، والأهم من ذلك تحقيق كل ما فيه صالح المرضى، وهو ما يقود مسيرة النجاح للشركتين .
لهذه الأسباب مجتمعة، أؤمن بأن هذه الاتفاقية ستشهد نمواً كبيراً ونجاحاً حقيقياً خلال الفترة المقبلة” .
جدير بالذكر أن شركة إس إم دي تستثمر بكثافة في الأسواق التي تعمل بها كافة، وتنفق الشركة معظم هذه الاستثمارات على تنمية وتطوير المهارات والمواهب الطبية المحلية، عن طريق تنظيم الدورات التدريبية والتعليمية المستمرة للعاملين في الحقل الطبي، وتنفق الشركة سنويا ما يوازي 9 .10 مليار دولار على قطاع الأبحاث والتطوير منفردا، بما يضع MSD ضمن أكبر شركات الرعاية الصحية في العالم في مجال الاستثمارات الموجهة لهذا القطاع الهام .
وخلال ،2011 قامت شركة ““جلفار”” بإطلاق 13 منتجاً يحمل علامات تجارية مختلفة في 5 أسواق رئيسة هي: الإمارات، مصر، العراق، السعودية، ولبنان وكانت معظم هذه العلامات لمنتجات رئيسة مهمة تعالج مجموعة من الأمراض المزمنة مثل أمراض شرايين القلب، السكري، أمراض الجهاز التنفسي، وهي من الأمراض الأكثر انتشاراً في دول الخليج والشرق الأوسط .
وتمثل هذه العلامات التجارية منصة أساسية لانطلاق “جلفار” ونموها خلال السنوات المقبلة .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}