نبض أرقام
06:03 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/21
2024/12/20

بتلكو: توقع انتهاء الشركة من تطوير شبكة البرودباند بداية الشهر المقبل

2012/08/05 الوسط

كشف الرئيس التنفيذي لشركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، راشد عبدالله، أن الشركة مهتمة جداً بالحصول على الترددات اللازمة لتقديم خدمة الجيل الرابع (LTE) في البحرين، وأنها ستشارك في أي مزايدة قد تطرحها هيئة تنظيم الاتصالات في المستقبل».

وأفاد عبدالله بأن «بتلكو»، في طور تجهيز وثائق مناقصة للشركات العالمية لتطوير شبكة الهاتف النقال لتمكينها من تقديم خدمة الجيل الرابع لطرحها في البحرين، والمتوقع أن يكون ذلك في الربع الأول من العام 2013، وأن الشركة رصدت نحو 35 مليون دينار لتطوير شبكة الهاتف النقال خلال السنوات الخمس المقبلة.

كما بين أن «بتلكو» ستنتهي من مشروع تطوير تقوم به شركة إريكسون يبلغ قيمته 5 ملايين دينار لتطوير شبكة البرودباند في جميع مناطق البحرين، والذي يتوقع الانتهاء منه في نهاية شهر يوليو/ تموز العام 2012 أو بداية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

وقال عبدالله، الذي كان يتحدث إلى «الوسط» على هامش مأدبة أقامتها الشركة في فندق الريجنسي بمناسبة شهر رمضان، «الذي بلغنا هو شركتان استشاريتان وصلتا لمساعدة هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة)، وعلى ضوء الدراسة التي يتم التوصل إليها ستتقرر طريقة طرح المناقصة».
غير أنه ذكر «لكن حتى الآن حسب علمنا لم يتقرر عدد الرخص، وأن هذا هو دور الشركة الاستشارية التي ستقرر ذلك، وهذا هو انطباعنا».
ورد على سؤال: هل ستدخل بتلكو في أي مزايدة تطرح للجيل الرابع، فأفاد عبدالله «بالتأكيد. بتلكو مهتمة بالجيل الرابع وهذه تكنولوجيا لا يمكن تفاديها، وهي تكنولوجيا المستقبل ومن الضروري أن نكون في هذا المجال، ونحن مهتمون جداً بالحصول على إحدى الرخص التي سيتم طرحها».

وأضاف «نحن بالتأكيد مهتمون بالموضوع. أكيد أننا سندخل المناقصة إذا تم طرحها على أساس تمكين الشركة من أخذ حيز من الترددات (الجديدة)، إذ إن بتلكو تريد مواكبة التقدم في مجال التكنولوجيا وستكون دائماً سباقة في ذلك».

وكان رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات، محمد العامر، قد ذكر أن الهيئة ستكون جاهزة لتقديم رخصتين للمشغلين في البحرين في الفصل الأول من العام 2013 بهدف تقديم خدمة الجيل الرابع، وأنها عينت شركة استشارية لوضع خيارات العرض والذي ربما يكون عن طريق مزايدة.
وقال العامر إن خدمة الجيل الرابع المتقدم (Advanced LTE) ستقدم بعد عامين من ذلك، وستقدم الهيئة رخصة واحدة للمشغلين في المملكة، وأن خيارات تقديمها لاتزال تحت الدراسة.

أما عبدالله فبين «لا نعرف هل ستكون رخصتين أو ثلاث، ولكننا سندخل المناقصة، وسنقدم أفضل الأسعار. ولكن في الوقت نفسه، لا أعتقد أن من مصلحة البلد الدخول في مناقصة للترددات بسعر عالٍ لأن هذا سينعكس على الخدمات التي ستقدم إلى المشتركين».

وأضاف «لم يطرح LTE في مزايدة مالية في أي دولة خليجية التي طرحت الجيل الرابع، ولن يكون هناك مناقصة مالية بالنسبة للدول التي ستطرحه. نتمنى ألا تكون هناك مناقصة لأنه في النهاية سيشجع طرح الخدمات في البلد بأحسن الأسعار, إذ كلما زادت التكاليف على الشركات كلما انعكس ذلك سلباً على المستهلك».

وقال عبدالله «نحن جاهزون لتقديم خدمات الجيل الرابع، وقمنا بعمل تجارب ميدانية إحداها في مقر الشركة بالهملة مع شركتين رئيسيتين، والثانية خلال عرض الطيران، ولذلك نحن نهيئ البنية التحتية للهاتف النقال لطرح الجيل الرابع. التجارب كانت ناجحة جداً، ووجدنا أنه يجب أن نكون متواجدين في هذه التكنولوجيا».

غير أن عبدالله شرح بأن تقديم الخدمة يحتاج إلى تحديث شبكة الهاتف النقال لوضع تطبيقات الجيل الرابع سواء الأجهزة اللاسلكية أو في المقسم، «وسيكون هناك تحديث وسيتم استثمار مبالغ مالية لتطوير الشبكة».


استثمارات بتلكو

وتطرق عبدالله إلى استثمارات الشركة في تطوير خدمات الإنترنت فبين أنها مستمرة، «وحالياً نحن في مشروع لتحديث الشبكة في «بتلكو»، وقمنا بزيادة حيز البرودباند لمعظم مناطق البحرين، ونحن في طور الانتهاء من المشروع في نهاية الشهر الجاري أو في شهر سبتمبر/ أيلول العام المقبل».

أما بالنسبة إلى شبكة الهاتف النقال فهي في حالة تطوير مستمرة، «واستثمارنا دائماً موجود، وقد تم رصد موازنة على مدى السنوات الخمس المقبلة تصل إلى نحو 35 مليون دينار لتطوير شبكة الهاتف النقال فقط»، حسبما أفاد به عبدالله.

وذكر عبدالله «حالياً لدينا شركتان هما شركة أريكسون، وهي الشريك الرئيسي، ودخلنا كذلك مع شركة هواوي الصينية التي تقدم جزءاً من الهاتف النقال، وإن أي تطوير في المستقبل سيكون عن طريق طرح مناقصة بين الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا LTE، وسيتم اختيار أفضل سعر وأفضل خدمات».

وبين أن مشروع تطوير الشبكة الحالية مع شركة إريكسون، تبلغ كلفته نحو 5 ملايين دينار، «لكن عند تقديم خدمات الجيل الرابع سيكون هناك استثمار كبير، ونحن في طور المناقصة، وسنأخذ أفضل الأسعار».

وأضاف «تم طرح مناقصة لتمكين الشبكة من تقديم تكنولوجيا الجيل الرابع. عند طرح هيئة الاتصالات المناقصة، والحصول على الذبذبات المطلوبة، ستكون الشبكة جاهزة. نحن في طور تجهيز وثائق مناقصة الجيل الرابع».

وتتنافس 3 شركات رئيسية على تقدم خدمة الهاتف النقال وهي، بالإضافة إلى «بتلكو»، شركة زين البحرين، والشركة السعودية «فيفا»، وإن طرح رخصتين فقط للجيل الرابع سيؤدي إلى احتدام المنافسة بين هذه الشركات، التي باتت الآن جميعها مستعدة لتقديم الخدمة عند توافر الترددات.


قطاع الاتصالات

وأجاب عن سؤال بشأن قطاع الاتصالات، فبين عبدالله أن القطاع «متطور جداً خصوصاً بالمقارنة مع دول الخليج الأخرى، ولكن يعيب قطاع الاتصالات في البحرين أن حجم السوق (صغير) ومتشبع، وهذا طبعاً يزيد من التنافس على السوق. كما أن عدد شركات الاتصالات الموجودة، أنا في اعتقادي، أكثر من المطلوب».

وشرح أنه إذا تمت مقارنة قطاع الاتصالات في البحرين مع الدول المجاورة، فإن في الإمارات العربية المتحدة شركتا اتصالات، وكذلك قطر، وأن المملكة العربية السعودية، مع كبر حجمها، لديها ثلاث شركات في الهاتف النقال، وأن البحرين بحجمها الصغير وتشبع السوق هناك ثلاث شركات.

غير أنه اعترف أنه في النهاية ينعكس إيجابياً على المستهلك، ولكن في الوقت نفسه لا يخلق نمواً في السوق التي هي متشبعة، وتتنافس عليه الشركات الثلاث، «وهناك العديد من الشركات مرخصة للعمل في مجالات الإنترنت، و3 شركات اتصالات رئيسية تتنافس على سوق صغيرة جداً».


انتهاء هيمنة «بتلكو»

ومن جهة أخرى، عرج المسئول البحريني على موضوع هيمنة «بتلكو» على قطاع الاتصالات فأعرب عن اعتقاده أن هيمنة الشركة انتهت من تحرير السوق في العام 2003.

وأفاد «نعتقد أن الهيئة بإمكانها، خاصة بعد 9 سنوات من تحرير السوق، إعادة النظر والقيام بتحليل ميداني للسوق بسبب أن الشركة حتى الآن معرّفة أنها شركة مهيمنة، ونحن نعتقد أن الإحصاءات الموجودة تبين أن «بتلكو» ليست مهيمنة». ومضى يقول «نتوقع أنه بعد هذه الفترة الطويلة يكون فتح السوق لكي تأخذ قوى السوق مجراها، وأعتقد أن هناك تنافساً بين شركات كبيرة، وأن القوة السوقية موجودة بينها ولذلك يجب أن ينتهي تعريف «بتلكو» كشركة مهيمنة للانطلاق للسوق بحرية أكثر وتتنافس الشركة بحرية أكبر مثل ما حدث في دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي حيث تم تقليل الإجراءات التنظيمية على الشركات التي تتنافس بحرية مطلقة».

وأضاف «نتمنى أن تكون مبادرات فتح السوق قريبة جداً لأن هذا سينعكس على المواطن والاقتصاد. السوق الآن مفتوحة، ولكن هناك ضوابط محددة موضوعة على «بتلكو» تحد من قدرتها على المنافسة بحرية أكثر. هذه الضوابط تؤثر على حجم استثمارات الشركة وإمكانية تخفيض أسعارها بسبب تعريف «بتلكو» بالهيمنة بعد 9 سنوات من تحرير السوق».

وأجاب عن سؤال فذكر عبدالله أن «بتلكو» تقدمت بالعديد من الطلبات، «نريد من هيئة تنظيم الاتصالات القيام بدراسات ميدانية لإثبات هيمنة الشركة من عدمها خاصة في مجالات البرودباند والمكالمات الدولية، إذ نحن نعتقد أننا لسنا شركة مهيمنة. كما أن «بتلكو» ليست كذلك الشركة التي لديها أكثر حصة سوقية».

وأضاف «هم (الهيئة) بسبب أخذ إجراءات للدراسة، ولكن مشكلتنا هي أن الأولويات التي نريدها من الهيئة ليست من أولويات الهيئة التي تقوم بتطبيقها».

ودخلت ثلاث شركات رئيسية بعد تحرير السوق في العام 2003 الذي كسر هيمنة «بتلكو» على سوق الاتصالات في هذه المملكة الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1,2 مليون نسمة، دام نحو عقدين. وشركة «بتلكو» مملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية بشكل مباشر وغير مباشر. كما أن «بتلكو» هي الشركة الوطنية والوحيدة في قطاع الاتصالات في البحرين التي يتم تداول أسهمها في البورصة.

ويؤخذ على الهيئة أنها تضيق الخناق، خصوصاً في مجال الأسعار، على «بتلكو» في حين تطلق العنان للشركات الأخرى للطرح. غير أن عملية فتح السوق عملية معقدة وتحتاج إلى جهود جبارة للتأكد من التنافس الصحي بين مختلف الشركات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.