أعلن بنك “الإمارات دبي الوطني”، أمس عن افتتاح مكتبه التمثيلي الجديد في بكين، وذلك في إطار التزامه تجاه الشركات العاملة في الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تطمح إلى توسيع نطاق أعمالها على امتداد الأسواق التي ينشط فيها البنك .
قام بافتتاح المكتب التمثيلي رسمياً هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة في بنك “الإمارات دبي الوطني”، بحضور عدد من أعضاء الإدارة العليا بمن فيهم ريك بودنر، الرئيس التنفيذي للمجموعة؛ ومحمد حمد الشحي، عضو مجلس إدارة بنك “الإمارات دبي الوطني”؛ وجيمس وو، ممثل البنك في الصين، وذلك خلال حفل حضره عدد من كبار المسؤولين الحكوميين في الصين والإمارات، إلى جانب لفيف من قادة الأعمال، وممثلي وسائل الإعلام، وصناع القرار على مستوى القطاع .
ويندرج افتتاح المكتب الجديد في بكين في إطار استراتيجية التوسع العالمية التي ينتهجها بنك “الإمارات دبي الوطني”، ويعتبر أول مكتب يفتتحه البنك في الصين .
وسيشكل المكتب منصة تواصل مهمّة لتوفير أفضل الخدمات التي تتيح لعملاء البنك متابعة أنشطتهم وأعمالهم في أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، وفي منطقة الشرق الأوسط التي تتسم بمعدلات نمو عالية .
وبهذه المناسبة، قال هشام عبدالله القاسم: “برزت الصين خلال السنوات العشر الماضية كواحدة من أهم الشركاء التجاريين الاستراتيجيين لمنطقة الخليج، وذلك بصفتها المستورد الأبرز في مجال الطاقة والمصدّر الأكبر عالمياً .
وقد شهدت قاعدة الشركات الصينية في دولة الإمارات العربيّة المتحدة نمواً متسارعاً أفضى إلى نمو قطاع الأعمال الصينية وحجم الجالية الصينية المقيمة في الدولة” .
وأضاف: “إننا نؤمن بأن افتتاح المكتب الجديد سيمثل فرصة مواتية لتوسيع نطاق عملياتنا المصرفيّة لتشمل الصين، وتأسيس منصة فريدة للتواصل بهدف دعم الشركات العاملة في كل من هاتين السوقين الرئيستين” .
كما سلط القاسم الضوء على أهمية العاصمة الصينية بكين كموقع لانطلاق أعمال بنك “الإمارات دبي الوطني” في الصين، وقال: “نجحت الصين في قيادة النمو الاقتصادي العالمي على مدى السنوات العشر الماضية .
وتتمتع بكين بأهمية بارزة نظراً لكونها العاصمة السياسيّة للبلاد، ومركزاً للحكومة المركزيّة، ومقراً لتوفير الخدمات الماليّة الحكوميّة وقطاعات الأعمال .
لذا تعتبر بكين الموقع الملائم لبنك -الإمارات دبي الوطني- لتأسيس حضور راسخ له في هذا البلد الذي يتمتع بنمو اقتصادي حيوي رائد على مستوى العالم” .
ومن جانبه، قال ريك بودنر: “برهن حجم التجارة المتنامية بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين على الحاجة الملحة لتوفير خدمات مالية فعالة وسريعة عبر هذه الدول . ونحن ملتزمون بتطوير ودعم أعمال الشركات في الصين وفي منطقتنا من خلال ترسيخ شبكة علاقاتنا في جميع الأسواق التي نعمل فيها” .
وأضاف: “تستند مكانتنا القيادية الراسخة إلى ثقافة رائدة ورؤية استراتيجيّة واضحة تركز على مواكبة الاحتياجات المتنامية لعملائنا في شتى مجالات الأعمال مستفيدين في ذلك من حضورنا المتنامي على الصعيدين الإقليمي والدولي” .
وباعتبارها مؤسسة مالية رائدة في السوق الإماراتيّة مع قيمة سوقية قدرها 5 .4 مليار دولار أمريكي كما في 3 سبتمبر/أيلول ،2012 فإن مجموعة “الإمارات دبي الوطني” تتبوأ مكانة بارزة تتيح لها توفير الدعم للشركات الصينية التي تنشد توسيع نطاق حضورها في دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما أن القيمة السوقية للمجموعة في السوق الإماراتيّة بلغت 17% من حيث إجمالي حجم الأصول، و19% من حيث حجم القروض؛ كما يعتبر بنك “الإمارات دبي الوطني” البنك الثاني في دول مجلس التعاون الخليجي من حيث حجم الأصول والثالث من حيث إجمالي حجم القروض .
ومن جانبه، قال جيمس وو: “بينما تتوجه المزيد من الشركات إلى التركيز على تعزيز الفرص العالمية، فإنها تتطلع أيضاً إلى الحصول على تحليلات السوق، ودعم الأعمال، والاستشارات المالية للخبراء .
وستشمل باكورة خدمات مكتب التمثيل الجديد توفير أبحاث السوق وخدمات الارتباط، كما سنتعاون مع عملائنا في كلا المنطقتين من أجل توفير شتى أشكال الدعم المتاح .
وسيعمل المكتب بصورة وثيقة مع فرع المجموعة في سنغافورة - والذي يغطي منطقة آسيا والمحيط الهادي - من أجل تعزيز حجم التدفقات التجارية والاستثماريّة البينيّة في آسيا” .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}