قالت صحيفة تلغراف البريطانية ان بيت التمويل الخليجي، الشركة الأم لبيت التمويل الخليجي كابيتال، التي تتفاوض مع كين بيتس صاحب نادي ليدز يونايتد البريطاني لشرائه، تعاني من خسائر منذ عام 2008.
وكان بنك بيت التمويل الخليجي أعلن أن شركة بيت التمويل الخليجي كابيتال التابعة له، وقعت اتفاقاً حصرياً لترتيب شراء نادي ليدز يونايتد الذي يلعب حالياً في الدرجة الأولى.
وأوضح البنك أن شركة «جي اف اتش كابيتال «وقعت اتفاقية حصرية لقيادة وترتيب عملية استحواذ شركة ليدز سيتي هولدينغز، وهي الشركة الأم لنادي ليدز.
وأضافت الصحيفة وفقا لحسابات مدرجة في البورصة أن الشركة الأم ومنذ نهاية شهر يونيو من هذا العام بلغت قيمة الأموال فيها 3.64 ملايين جنيه استرليني، أي أقل مما كانت تملكه في نهاية 2008 حين بلغت 804 ملايين جنيه.
وصرح الرئيس التنفيذي في «الخليجي كابيتال» ديفيد هاي للصحيفة البريطانية قائلا ان كل ما يمكن قوله الآن هو ان المال بحوزة الشركة. وأوضح أنه لا يستطيع إعطاء تفاصيل أخرى لان الشركة مدرجة في البورصة.
وأضاف هاي أن بيت التمويل الخليجي لديه استثمارات على المدى البعيد في الشرق الأوسط، مبينا أنه تم تأسيس الشركة على أساس بنك تنمية إسلامي، وأن نشاط الشركة لا يتعلق بجني المال فقط وإنما بالاستثمارات على المدى البعيد. وتقوم خطة عمل الشركة أساساً على الاستثمارات العقارية الضخمة في الشرق الأوسط ودبي.
وأشار إلى استثمارات الشركة في تونس، وتأثرها بالربيع العربي، والاستثمارات المشابهة لها في قطر والهند، لكن بسبب الأزمة المالية التي اندلعت في عام 2008، تعرضت الشركة إلى قضايا تتعلق بالتقييم.
هذه القضايا المتعلقة بالتقييم أثرت سلبا في القيمة بالنسبة للمستثمرين في بيت التمويل الخليجي، خاصة دعائم رأسمالها. وانخفضت قيمة الموجودات النقدية والأصول في البنك من 2.17 مليار جنيه في نهاية 2008 إلى 511.3 مليون جنيه في يونيو من هذا العام.
تعليقا على الأمر، قال هاي ان سوق العقار انخفض وتأثرت بالتالي التقييمات.
ومنذ نهاية 2008، ضخ المستثمرون 228 مليون جنيه استرليني على شكل أسهم جديدة. ويملك رئيس مجلس إدارة البنك التنفيذي عصام يوسف جناحي الحصة الأكبر من هذه الأسهم بنسبة 11.26 في المائة.
ويصف هاي المساهمين الرئيسيين الآخرين بأنهم مؤسسات مالية إسلامية كبيرة وصناديق ثروات سيادية. ووفقا لمستندات تنظيمية، فإن المساهم الآخر الذي يملك أكثر من %5 في بنك بيت التمويل الخليجي هو شركة المثنى للاستثمار، التي تقول انها مساهمة في عدد من الخدمات المالية.
من جانب آخر، يقول هاي ان بيت التمويل الخليجي بنك متحفظ جدا ويقدم خدمات مصرفية تراعي الأخلاق، مضيفا: «إذا نظرت إلى الشرق الأوسط تجد ثروة سيادية ومؤسسات مدعومة حكوميا. رغم تأثر المنطقة إلا أنها أفضل حالاً من المناطق الأخرى في العالم».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}