أكد مسؤولون رفيعو المستوى في موانئ دبي العالمية أن المشروعات الجديدة للشركة تمر بعدد من المراحل قبل الإعلان عنها والبدء فيها، منها مرحلة التخطيط التي تعد أولى مراحل إنشاء محطة الحاويات ومرحلة التصميم ومرحلة التنفيذ.
وقالوا إن كل مرحلة من تلك المراحل تنضوي على عدة خطوات منها اختيار التصميم الصحيح لمكان الميناء أو المحطة، واختيار الكفاءات المتميزة والشركاء الناجحين من المقاولين وشركات التصميم، بالإضافة إلى عملية شراء المعدات الخاصة بالمناولة في الميناء.
وقال عدنان العبار ، نائب الرئيس الأول للتخطيط والتطوير في موانئ دبي العالمية إن الشركة تتأكد قبل الدخول إلى أي سوق من إنجاز عملية التخطيط للمكان الجديد الذي يتم فيه إبرام العقد الجديد، بالإضافة إلى استغلال الخبرات السابقة خلال الدخول في أي مشروع جديد، لأنه إذا ما تم تجاهل أي خطوة في مرحلة التخطيط للمشروع، فإنها سوف تكلف الشركة الكثير سواء من الوقت أو الجهد أو حتى التكلفة.
وأضاف أن أفريقيا تعد إحدى أهم الأسواق التي تركز عليها موانئ دبي العالمية وتأخذها بعين الاعتبار خلال العمليات التوسعية، لأن الشركة تؤمن بوجود العديد من الفرص فيها، مشيراً إلى أن جيبوتي كانت إحدى المشروعات الناجحة بالنسبة لموانئ دبي العالمية.
وأشار إلى أن الشركة تختار الطريقة المناسبة لكل محطة بحرية تقوم ببنائها وتطويرها، إذ أنه يجب على الطريقة التي تختارها الشركة أن توفر في الوقت والجهد والأموال، مع عدم الاستغناء عن معايير الجودة التي وضعتها موانئ دبي لتطوير محطاتها، لافتاً إلى أن أهم ما يميز موانئ دبي العالمية أنها تتأكد من كافة جوانب المشروع قبل البدء في التنفيذ.
خبرة طويلة
وأوضح أن عملية التصميم بالنسبة للمحطات البحرية التي تديرها الشركة تتم عن طريق عدد من الشركات العالمية التي تمتلك خبرة طويلة في مجال تصميم المحطات البحرية، والتي تتعامل معها موانئ دبي العالمية منذ وقت طويل لعمل تصميمات محطاتها البحرية، مشيراً إلى أن شركات الاستشارات التي تتعامل معها الشركة تقوم بتنفيذ الاستراتيجيات التي تضعها موانئ دبي العالمية لها وفقاً لما تمتلكه الشركة من خبرات تؤهلها لتخطيط المشروعات بالطريقة التي تتناسب مع المكان والظروف التي تسبق المشروع.
وأكد أن موانئ دبي العالمية تحرص بشكل كبير على انتقاء الشركات التي تقوم بتصميم المشروعات التابعة لها، وفقاً لما تراه مناسباً للمشروع، ووفقاً لأداء الشركة التي يتم التعامل معها.
وعن اختلاف مواقع المشروعات التي تقوم الشركة بإدارتها، وكيفية التعامل معها، قال العبار إن التعامل مع المشروعات الجديدة من الناحية التقنية لا يختلف بشكل كبير من مكان إلى مكان مهما اختلفت مواقع المشروعات، لكن موانئ دبي العالمية تسعى إلى معرفة الشركات صاحبة الخبرة في المناطق والدول التي تقوم بافتتاح مشروعاتها الجديدة فيها سواء من ناحية الشركات الاستشارية أو المقاولين الذين يقومون بالعمليات الإنشائية لاختيار الأفضل والأنسب للمشروع.
مواجهة التحديات
وأضاف أن أهم التحديات التي تواجه موانئ دبي العالمية في عملياتها التوسعية هي الموافقات البيئية على إنشاء وتشييد المحطات البحرية بمواصفات خاصة، مشيراً إلى أن الشركة تتأكد في كل خطوة من خطوات مشروعاتها الجديدة أن كل ما تقوم ببنائه يتماشى والقوانين الموجودة في الدولة التي يتم فيها بناء المشروع.
من جهته قال إقبال الخوري، نائب الرئيس الأول لعمليات الاستحواذ في موانئ دبي العالمية، إن عمليات الموافقات والإجراءات اللازمة لمشروع جديد قد تستغرق وقتاً أقل في البلدان النامية مقارنة بالدول المتطورة.
وأضاف أن أحد أسباب نجاح مشروعات موانئ دبي العالمية هي تواجد مهندسين متخصصين يتابعون بحرص إنشاءات المشروعات الجديدة منذ انطلاق عمليات الحفر، مشيراً إلى أن هؤلاء يقدمون تقاريراً وافية بشكل دوري عن مدى تقدم هذه المشروعات وملاحظاتهم عليها، ومتى يتم الانتهاء من كل خطوة في المشروع.
وأوضح أن موانئ دبي العالمية تتبع خطة الوجهات المتعددة للمبعوث الواحد، إذ أن المهندسين الذين يسافرون من دبي لمتابعة المشروعات الموجودة بالخارج لا يذهبون إلى محطة واحدة، لكنهم يقومون بجولة تشمل أكثر من محطة بحرية، ما يوفر الكثير من التكاليف على الشركة.
اختبارات مكثفة
ولفت إلى أن الشركة تطلع على مشروعات سابقة للمقاولين الذين يتم اختيارهم لتنفيذ المشروعات الجديدة لموانئ دبي العالمية، قبل تأهيلهم للدخول في قائمة المقاولين المعتمدين للشركة، فضلاً على إقامة بعض الاختبارات المكثفة لهم والتي تؤهلهم للتماشي مع المعايير التي وضعتها موانئ دبي العالمية في تنفيذ مشروعاتها.
وقال إن موانئ دبي العالمية تمتلك نحو 10 مشروعات توسعية جديدة في 9 بلدان مختلفة حول العالم ، مشيراً إلى أن تلك المشروعات تتفاوت في أحجامها ومواعيد افتتاحها.
وفي مناخ اقتصاد كلي عالمي مليء بالتحديات، سجلت موانئ دبي العالمية زيادة قدرها 7.5 % في حجم الحاويات التي قامت بمناولتها خلال النصف الأول من العام، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، متفوقة بذلك على أداء القطاع في ما يتعلق بأحجام المناولة، ما أدى إلى زيادة حصتها من السوق. كما أن العائدات التي حققتها الشركة.
والتي وصلت إلى 1,529 مليون دولار، تعكس نمواً ضمنياً جيداً بنسبة 10 %، حيث نجحت محطات الشركة في تحقيق إيرادات أعلى، نتيجة لمناولة أعداد أكبر من الحاويات، كما شهدت نمواً بلغ 14 % في العائدات من البضائع السائبة. وارتفعت الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك EBIDTA إلى 672 مليون دولار.
وهوامش الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك EBIDTA بنسبة 43.9 %، وذلك نتيجة لاستمرار محطاتنا في تعزيز كفاءاتها التشغيلية وانتاجيتها من أجل خدمة العملاء بشكل أفضل.
فقد قمنا بالاستثمار في معدات أكثر كفاءة لمناولة الحاويات، بهدف تسهيل حركة البضائع عبر سلسلة التوريد العالمية. وتتولى موانئ دبي العالمية تشغيل أكثر من 60 محطة بحرية عبر قارات العالم الست، وتقوم بمناولة أحجام كبيرة من الحاويات تشكل حوالي 80 % من عائداتها.
محفظة أعمال عالمية
كانت موانئ دبي العالمية قد أعلنت مؤخراً عن تحقيق محفظة أعمالها العالمية من المحطات البحرية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أرباحاً بلغت 1.14 مليار درهم (310 ملايين دولار) قبل الضرائب، بزيادة 12 %، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي على أساس ضمني.
وتلتزم موانئ دبي العالمية بخططها التوسعية التي أعلنت عنها مسبقاً، ومنها افتتاح محطة لندن جايتواي في المملكة المتحدة، بطاقة استيعابية تصل إلى 1.5 مليون حاوية نمطية بنهاية العام الجاري، وافتتاح محطة سانتوس في البرازيل منتصف العام المقبل، بطاقة استيعابية 1.5 مليون حاوية نمطية، حيث تبحث الشركة عن توسعاتها في الأسواق الناشئة والموانئ الجاذبة للتجارة في تلك الأسواق.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}