وقعت دولة الإمارات وتركيا اليوم اتفاقية حصرية لتطوير محطات الطاقة ومناجم الفحم في منطقة أفسين البستان في تركيا.
وقال بيان صادر عن شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" إن هذه الاتفاقية تمهد لمفاوضات حصرية بين شركة "طاقة" وشركة توليد الكهرباء (EÜAŞ) التركية، وذلك بهدف تطوير مشاريع لتوليد الكهرباء بقدرات تصل إلى 7,000 ميجاوات.
وقد تم اختيار شركتي 'طاقة وشركة توليد الكهرباء التركية ككيانات حكومية مسؤولة عن تنفيذ المشروع، حيث تم اليوم توقيع مذكرة للتفاهم بين الشركتين لتأسيس شركة المشروع التي ستحتفظ فيها شركة "طاقة" وأي شركاء مستقبليين بأغلبية الأسهم.
وتملك حكومة أبوظبي قرابة 72 % من أسهم شركة "طاقة" الإماراتية المدرجة بسوق أبوظبي للأوراق المالية.
وطبقًا للاتفاقية المبرمة بين الحكومتين، ستقوم شركة المشروع بامتلاك وتحديث وتوسعة المحطة "ب" القائمة والتي تبلغ قدرتها 1400 ميجاوات بالإضافة إلى تطوير العديد من محطات الطاقة ومناجم الفحم في القطاعات "ج" و"د" و"هـ" و"ز" من منطقة أفسين البستان جنوب تركيا، كما ستبدأ فورًا أعمال التحضير لتوسعة المحطة "ب"، ودراسات الجدوى الاقتصادية لإنشاء المحطة "ج" بقدرة إنتاجية تبلغ 1,440 ميجاواط، وتطوير مناجم الفحم ذات الصلة بها.
و تأتي الاتفاقية بين الحكومتين عقب توقيع الإعلان المشترك بين الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية تركيا في 9 أكتوبر الماضي والمباحثات التي عقدت في فبراير 2012.
وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن قيمة الاستثمار في مشروع شركتي الكهرباء الحكوميتين في تركيا والإمارات تبلغ 12 مليار دولار.
وذكرت الشركتان في مؤتمر صحفي مشترك إن مشروع أفشين البستان سيزود المنطقة الواقعة في جنوب شرق تركيا بثمانية آلاف ميجاوات من الكهرباء حين يبلغ طاقته القصوى. وسيبدأ التشغيل المبدئي في 2018 على أن يكتمل المشروع في 2021.
وقال "حمد المر السويدي" ، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة المالية ورئيس مجلس إدارة "طاقة" : "إن شركة "طاقة" اختارت تركيا لتوافقها مع استراتيجية النمو الخاصة بالشركة كونها سوقًا ناشئة تملك مقومات عالية للنمو. كما أنها تعمل على توفير الظروف المناسبة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر".
ونوهت "طاقة" في بيان صدر عنها إلى إن تطوير موارد فحم "اللغنيت" يعد أولوية بالنسبة لتركيا لأنه يتيح لها تقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي المستورد.
ومن المتوقع أن يزداد دور فحم اللغنيت في توليد الطاقة خاصة مع النمو السريع المتوقع في الطلب على الطاقة الكهربائية، وجدير بالذكر أن حوالي 40% من احتياطات الفحم في تركيا توجد في حوض ألفسين البستان.
ومن المنتظر أن تفضي المفاوضات إلى توقيع "اتفاقية حكومة مضيفة" تتضمن المزيد من التفاصيل، وذلك في الربع الثاني من عام 2013.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}