بلغ حجم استثمارات شركة ابوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” نحو 8 .1 مليار درهم “نصف مليار دولار”، في مشروعات الطاقة المتجددة التي تسعى الشركة لأن تكون أحد أهم منتجيها في منطقة الشرق الأوسط، مع حجم الاستثمارت التي تضخها في تلك الصناعة الاستراتيجية .
وقال عبدالخالق العامري مدير مركز المعرفة وتطوير المكامن بالشركة، إن مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة تجئ على رأس توجهات الشركة الاستثمارية، مع نية الشركة لمضاعفة تلك الاستثمارات في السنوات المقبلة .
وأضاف ل”الخليج” أن الشركة تتبنى استراتيجية متنوعة لإنتاج الطاقة تعتمد على إنتاج 3 منتجات رئيسة وهي الكهرباء والمياه وطاقة النفط والغاز، إضافة إلى الطاقة النظيفة التي ستعد المصدر الأول للطاقة خلال المرحلة المقبلة .
تشمل الأجندة الاستثمارية لشركة “طاقة” عدة مشاريع داخلية تعمل بالإمارات، إضافة إلى بعض الاستثمارات الخارجية في الدول الإفريقية والآسيوية بجانب مشاريع الطاقة النظيفة في أمريكا .
وتابع: أن الشركة ملتزمة بتحقيق تطلعات رؤرية أبوظبي 2030 من خلال قطاعها الجديد لحلول الطاقة الذي أنشئ مؤخراً كإحدى مبادارت الشركة المتعلقة بالطاقة البديلة والقائمة على التقنية التي تستهدف إنتاج وتوليد الطاقة بكفاءة عالية وعلى المدى الطويل .
واستناداً إلى ذلك تعمل على تعزيز تواجدها بالاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة التي تشمل الرياح والطاقة الشمسية والحرارية الجوفية والهيدروليكية وتحويل النفايات إلى “طاقة”، إضافة إلى مشاريع الطاقة الأحفورية غير التقليدية أمثال الغاز الصخري وحقن غاز ثاني أوكسيد الكربون في حقول النفط لتعزيز إنتاجيتها .
وألقى عبدالخالق الضوء على بعض المشاريع الجديدة التي أنجزتها الشركة في عدة مجالات للطاقة المتجددة واستخلاصها من دون هدر في الموارد الطبيعية، ويجيء على رأس تلك المشاريع مشاريعها لإنتاج الطاقة من النفايات وصناعة التدوير، إضافة إلى سبل الاعتماد على الطاقة الشمسية واستخدام الطاقة المستخلصة في عمليات التبريد .
وعن خطة عمل الشركة خلال عام ،2013 قال إن الشركة تمتلك حزمة من المشاريع منها ما هو في حيز المراحل الإنشائية والتجربيبة، إضافة إلى المشاريع قائمة التشغيل بالفعل في القطاعات الرئيسة الثلاثة التي تعمل بهم .
وتتفرق المشاريع بحسب الطاقة المنتجة مابين المشاريع داخل الدولة ومشاريع تعمل بدول أخرى، حيث تعمل مشاريع استخلاص الطاقة من تدوير النفايات داخل أبوظبي خارج الكتلة السكنية في المفرق كذلك مشاريعها لإنتاج الطاقة الكهربائية، حيث هي الجهة الأساسية لإنتاج الطاقة الكهربائية بالإمارة، كما تنتج الطاقة الكهربائية في غانا والهند والمغرب، إضافة إلى المشاريع التي تستخلص الطاقة من النفط والغاز .
ويعد مشروع استخلاص الطاقة من النفايات مشروع مشترك مع مركز إدارة النفايات في أبوظبي الذي يشهد حالياً أعماله التمهيدية ليدخل في ،2016 مرحلة التشغيل القصوي، بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ميغاوات ليلبي الاحتياجات المتنامية للكهرباء في الدولة .
ويجيء على رأس المشاريع الخارجية مشروع توليد طاقة الرياح في أمريكا الذي دخل مرحلة التشغيل بشكل كامل، وتنوي الشركة زيادة استثماراتها به خلال الفترة القليلة المقبلة .
وأضاف العامري أن التوسع في الاستثمارات القائمة بالفعل هو سمة عمل الشركة خلال ،2013 مع بحث “طاقة” عن التوسع في إجمالي الإنتاج من خلال تلك المشاريع ولاسيما في الطاقة الدائمة والمتجددة، كما أن هناك بعض المفاوضات التي تجري حالياً مع بعض الجهات زيادة التواجد في مشاريع أخرى .
وألقى العامري الضوء على خطة عمل الشركة الخارجية، حيث تضم مشاريعها واستثماراتها أصولاً عالية الجودة، ولاسيما في مجالات التنقيب عن النفط والغاز، إضافة إلى انتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه، ومعالجة النفط والغاز ونقلهما من خلال 3 مراكز للتميز، ومنها مركز التميز البري في أمريكا الشمالية التي تركز على الغاز الطبيعي، وتحتل طاقة المرتبة الحادية عشرة كأكبر منتج للغاز في كندا .
كما يقع مركز التميز البحري التابع للشركة في المملكة المتحدة وينصب تركيزه على إنتاج النفط البحري، وتقوم الشركة أيضاً بتشغيل أصول عديدة في بحر الشمال في المملكة المتحدة، كما أنها مشغل لمنظومة خط أنابيب ومرافق برنت، وأول شركة جديدة تقوم بالتشغيل في بحر الشمال منذ 13 عاماً .
إضافة إلى هذا تمتلك مركز تميز خاص بالبنية التحتية يركز على تخزين الغاز ونقله في هولندا التي تعمل بها أيضاً كمشغل لمرفق بي جي لتخزين الغاز المصمم للاستخدام في أوقات الذروة في مدينة “الكمار”، ويتطلب هذا المشروع تحويل حقل غاز بيرجرمير الناضب إلى منشأة جديدة لتخزين الغاز الذي يتوقع أن يصبح أحد أكبر منشآت تخزين الغاز في أوروبا عند اكتماله وأكثرها تطوراً، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لمنشآت التخزين 1 .4 مليار متر مكعب من الغاز .
علاوة على ذلك فإن “طاقة” تنتج النفط والغاز من عدة منصات في بحر الشمال بهولندا إلى جانب العمليات البرية، وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير تواجدها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند، فقد توجهت الشركة للاستثمار في منطقو كردستان في العراق .
وبشأن مشروعاتها لإنتاج الطاقة الكهربائية أفاد العامري أن طاقة تمتلك حصة الأغلبية في ثمانية محطات لتوليد الطاقة وتحلية المياه تقوم هذه المحطات بتلبية 98% من احتياجات الماء والكهرباء لإمارة أبوظبي .
وتعد الشركة من أكبر الشركات المنتجة للطاقة الكهربائية في العالم، حيث بلغت قدرتها الإجمالية لتوليد الكهرباء نحو 413 .15 ميغاوات إلى جانب وصول قدرتها الإجمالية على تحلية المياه إلى 887 مليون جالون .
كما قامت بتوسعة عملياتها لإنتاج الطاقة الكهربائية والمياه داخل الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، لتشمل خمسة دول هي المغرب وغانا وعمان والسعودية والهند، كما قامت بإبرام اتفاقية لشراء إنتاج محطة ريد أوك في نيوجيرسي .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}