تحدّث الرئيس التنفيذي لمصرف السلام - البحرين، يوسف تقي، عن خطة تركيز المصرف على إدارة الثروات بالطريقة الإسلامية في البحرين وبقية دول الخليج العربية، وقال إن البنك ينتظر أن يحقق أرباحاً خلال العام 2012 «أكثر بكثير» من العام 2011.
كما أعرب تقي، الذي كان يتحدث على هامش افتتاح مقر إقليمي لشركة استثمارية جديدة في البحرين، عن توقعه بأن تتضاعف مبيعات المصرف في القطاع العقاري الذي ينشط فيه إلى 40 مليون دينار خلال العام 2012، من نحو 20 مليون دينار حققها في العام 2011.
وأبلغ تقي «الوسط» أن تركيز خطة المصرف تتمحور في تعزيز الأنشطة الرئيسية في التمويلات الإسلامية، والتركيز على إدارة الثروات «إذ إن لدينا منتجات جديدة سيتم إصدارها والتي تعطي عوائد جيدة، بالإضافة إلى أنها قليلة المخاطر، وستكون بحسب الشريعة الإسلامية، وأكثر شمولية».
وأوضح أن المحفظة الاستثمارية للمصرف «كبيرة، ونريد تعزيزها؛ إذ إنه بالنسبة إلى البنوك الإسلامية، هناك مجال واسع في إدارة الثروات بحسب الشريعة. نشاط المصرف سيكون في البحرين وبقية دول الخليج العربية». لكن تقي لم يعط أرقام المحفظة الاستثمارية.
وأضاف «في السابق لم تكن البنية التحتية جاهزة لتقديم مثل هذه المنتجات، وقد أخذنا العقود التي تسمح لنا بالتداول في بعض المنتجات من الناحية الشرعية، وعملنا النظام المالي المحاسبي الآلي لتسهيل العملية. العقود مبتكرة من قبل الهيئة الشرعية للبنك».
ولدى كل مصرف أو مؤسسة مالية إسلامية تعمل في البحرين هيئة شرعية خاصة بها تقوم بالإشراف على الاستثمارات للتأكد من تطابقها مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحرّم الفائدة باعتبارها ربا، في حين تعمل المصارف التقليدية وفقاً للنظام المصرفي الغربي الذي يرتكز على الفائدة.
من ناحية أخرى، أفاد تقي بأن مصرف السلام استمر في التركيز على القطاع العقاري خلال العام 2012، وخصوصاً المساكن المتوسطة «وقد تم بيع عقارات تبلغ قيمتها نحو 20 مليون دينار، ونتوقع أن تبلغ المبيعات في حدود 40 مليون دينار خلال العام 2013».
ورد على سؤال عن سبب توقعه بتحقيق الرقم الجديد، أفاد بأن «الأوضاع السياسية (في البحرين) أصبحت الآن أكثر استقراراً، وأنا متفائل وخصوصاً إذا بدأ الحوار الوطني»، الذي دعا إليه جلال الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وتطرّق إلى توقعاته بالنسبة إلى أرباح المصرف الصافية عن العام 2012 فقال إنها ستكون «أكثر بكثير» عن العام 2011، والذي حقق فيه المصرف أرباحاً بلغت أقل من نصف مليون دينار مقابل تحقيق أرباح صافية في العام 2010 بلغت 7,3 ملايين دينار.
وتأثرت معظم المصارف التي تركز نشاطها على القطاع العقاري بسبب الأزمات المالية العالمية، وتأثيراتها السلبية على المنطقة، من ضمنها تراجع أسعار العقارات بشكل حادّ في السنوات الثلاث الماضية، قبل أن تستعيد بعض الزخم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}