دشنت شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" أحدث مصنع لها خارج مقرها الرئيسي بدولة الإمارات في جمهورية أثيوبيا .
وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لاستراتيجية استثمارية توسعية تهدف لتعزيز مكانة الصناعة الاماراتية وتدعم جهود الرعاية الصحية في القارة الأفريقية بالدواء الجيد بالأسعار المناسبة .
ودشن الشيخ فيصل بن صقر القاسمي رئيس مجلس ادارة " جلفار " ودولة هيل مريام رئيس وزراء أثيوبيا مصنع " جلفار أثيوبيا " في احتفال رسمي بحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية و سعادة الدكتور يوسف عيسي حسن الصابري سفير الدولة لدى أثيوبيا .
كما حضر الحفل حسن أحمد العلكيم نائب رئيس مجلس الادارة وجاسم محمد القاسمي مدير ادارة الشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية وعبدالله سليمان الحمادي مدير إدارة الشؤون الأفريقية والدكتور أيمن ساحلي الرئيس التنفيذي لشركة جلفار وعدد من الوزراء الأثيوبيين وسفراء الدول الشقيقة والصديقة.
وأعرب الشيخ فيصل بن صقر القاسمي عن فخر جلفار كشركة اماراتية تتمتع بامتلاك الجاهزية التصنيعية مما مكنها من لعب دور رائد في مجال تحقيق الأمن الدوائي محليا وخارجيا وجعلها في طليعة الجهات الساعية لترسيخ مكانة الصناعة الإماراتية والترويج لها خاصة في أفريقيا حيث سوق الدواء في ازدياد مطرد بحسب التقديرات التي تشير إلى أنه يتراوح بين 8 الى 10 مليارات دولار أمريكي.
وأوضح أن توجه جلفار نحو القارة الأفريقية جاء عن قناعة قائمة على الجهود الحثيثة لوزارة الخارجية والتجارة الخارجية التي كان لها الفضل الكبير في فتح قنوات التواصل الفعال واستكشاف افاق جديدة ومضمونة من الفرص الواعدة والمضمونة المنافع لكل الأطراف .. مشيرا إلى أن " جلفار " تحرص من خلالها انشاء مصنع للدواء في أثيوبيا على القيام بدور انساني مهم تجاه سكان القارة الأفريقية يتعزز بجعل الدواء الجيد والأسعار المناسبة في متناول المستهلك الأفريقي.
وعبر الشيخ فيصل بن صقر القاسمي عن عظيم امتنانه للسلطات الأثيوبية ممثلة في دولة رئيس مجلس الوزراء على الدعم والتسهيلات الجاذبة التي قدمتها لجلفار وانعكست بدور ايجابي على جهود إقامة المصنع في الوقت المناسب .. وثمن جهود سفارة الدولة في أديس أبابا التي لم تدخر جهدا في متابعة المشروع منذ اللحظة الأولى بصورة مستمرة وهو الأمر الذي عزز الثقة والطمأنينة للاستمارات الوطنية في الخارج.
بدورها أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن تدشين مصنع "جلفار أثيوبيا" يعد رسالة قوية تبعثها الإمارات للعالم بنجاح واحترافية سياستها الاستثمارية وتعزيز رقعتها في مختلف أسواق العالم ولاسيما الأسواق الأفريقية التي تمثل أسواقا وفرصا واعدة وبما يتفق مع إستراتيجية وزارة التجارة الخارجية للدفع بالاستثمارات الوطنية شطر الاقتصاديات الناشئة في أفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية.
وأشادت معاليها بالنجاح المطرد الذي استطاعت تحقيقه شركة وطنية كـ"شركة جلفار" وبكفاءات وطنية سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي في تأسيس قاعدة صناعية وطنية متخصصة في أدق المجالات العلمية والتقنية حيث جاء النجاح نتيجة لجهود مضنية واستراتيجيات مدروسة بعناية وخطط تم متابعتها بلا كلل.
وقالت معالي وزيرة التجارة الخارجية " لاشك أننا اليوم نرى صرحا إماراتيا جديدا يتواجد بقوة في الأسواق الإقليمية والدولية وهذا يمثل نموذجا ناجحا ورياديا لمؤسساتنا الاستثمارية حيث أن توسيع الخارطة والرقعة الاستثمارية لمؤسسات الدولة يعني مزيد من الفرص وأيضا يرتقي بأفاق الشراكة مع دول العالم .. مؤكدة أن الانفتاح على الآخرين هو سياسة الإمارات على كافة الصعد ولاسيما على الصعيد الاستثماري والاقتصادي والتجاري لفوائده الهائلة للدولة ولكافة الأطراف.
وأعرب الدكتور أيمن ساحلي عن بالغ ارتياحه للانجاز الدوائي الذي تحقق في أثيوبيا .. مؤكدا أن مشروع "جلفار أثوبيا " يعكس امتلاك جلفار للعديد من المبادرات المهمة والخطط المدروسة لتمكين الشركة من المضي بخطى واثقة في جهودها نحو التوسع كيفا وكما عبر بناء شراكات استراتيجية مع الاخرين تنطلق من مبدأ تقديم منتجات دوائية مبتكرة وبطاقة انتاجية تعزز وجود الشركة في أسواقها وتلبي الطموحات الدوائية للمستهلكين.
وعبر عن سعادته بانجاز أول مشروع دوائي مهم يقع خارج المقر الرئيسي لجلفار وهو ما يعكس حرصنا تجاه دول القارة الأفريقية ومساعدتها بقوة على انجاح مساعيها في مجال الرعاية الصحية .. لافتا إلى أن إقامة مصنع جلفار أثيوبيا يكتسب أهميته من كونه يتخذ موقعه في دولة مهمة بالنظر لكثافتها السكانية وموقعها الجغرافي الذي يجعلها على مقربة من مجموعة دول شرق ووسط أفريقيا .
وثمن الدكتور تيدروس أدهانوم وزير الشؤون الخارجية الأثيوبية جهود جلفار الاستثمارية .. مشيرا الى انها تمثل واجهة حقيقية لشركات أخرى تتطلع للاستثمار في أثيوبيا .
وأثنى على جهود جلفار لاقامتها منشأة تعمل بنفس معايير الجودة العالمية ومن شأن ذلك أن يعزز العلاقة بين البلدين إلى أبعد من ذلك ونأمل أن يفتح الاستثمار الدوائي الإماراتي الطريق لجلب المزيد من الاستثمارات.
ويقع مصنع "جلفار أثيوبيا" الذي بلغت كلفة انشائه 10 ملايين دولار في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على مساحة 4 الآف متر مربع وتم تصميمه وفق تقنية عصرية تعد أحدث ما تم التوصل اليه لانتاج المستحضرات الملائمة لقوانين الصناعة الدوائية العالمية حيث تبلغ طاقته الانتاجية السنوية 25 مليون زجاجة من الدواء الشراب و500 مليون قرص و200 مليون كبسولة.
ويكتسب مصنع " جلفار أثيوبيا " أهمية من وجوده في العاصمة أديس أبابا مما يتيح الفرصة لتغطية حاجة دول شرق ووسط أفريقيا باحتياجاتها من المستحضرات من بين تلك الدول السودان وجنوب السودان وكينيا والصومال وأوغندا وتنزانيا وجيبوتي .
جدير بالذكر أن مصنع "جلفار أثوبيا " الذي صمم وفق تقنية تتواءم مع الصناعة العالمية لا يقتصر على انتاج الدواء الذي يسد الاحتياجات الاستهلاكية في السوق الأفريقي فحسب وانما أيضا يشكل ساحة لنشر المعرفة التصنيعية في مجال الدواء ومحاربة البطالة حيث أنه في الوقت الراهن يوفر 60 فرصة عمل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}