أفادت موانئ دبي العالمية بأنها تعتزم افتتاح محطة الحاويات الثالثة في ميناء جبل علي خلال أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أنها ستفتتح مينائي «لندن غيت واي» و«أمبرا» في البرازيل قبل نهاية العام الجاري.
من جانبها، أوضحت وزارة الاقتصاد مشروعات البنية التحتية والصناعية المحلية المقرر تنفيذها خلال الفترة القليلة المقبلة ستوفر نحو 100 ألف فرصة عمل.
يأتي ذلك في وقت حذر الاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ من أن ارتفاع الكلف التشغيلية يمثل تحدياً كبيراً أمام المشغلين، ما يضطرهم إلى زيادة أسعار المناولة.
بنية تحتية
ميناء خليفة
قال وزير الدولة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ، سلطان الجابر، إن «هناك حاجة إلى تطوير بنية تحتية متقدمة من الموانئ والخدمات الملاحية المرتبطة بها».
واستطرد: «افتتاح ميناء خليفة ودخوله مرحلة التشغيل التجاري في ديسمبر الماضي كأول ميناء شبه آلي في المنطقة يصب في هذا الاتجاه، إذ يعمل الميناء بطاقة استيعابية تصل في المرحلة الأولى إلى 2.5 مليون حاوية، و12 مليون طن من البضائع العامة سنوياً».
وأوضح أن «افتتاح الميناء أسهم في تعزيز النشاط التجاري والصناعي في مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، نظراً للارتباط المباشر في ما بينهما».
وأشار إلى أن «القمة العالمية للموانئ والتجارة، التي تنعقد على مدى يومين، تبحث العديد من الموضوعات الخاصة بقطاع الموانئ والتجارة البحرية، بما في ذلك الاستراتيجيات والحلول الجديدة التي يتيحها ميناء خليفة في مجال تحسين الأداء التشغيلي، وعوامل التنمية الاقتصادية والتجارية وسبل تطوير الموانئ البحرية وخطط توسيع الموانئ الإفريقية».
وتفصيلاً، قال وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، إن «مشروعات البنية التحتية والصناعية المقرر تنفيذها خلال الفترة القليلة المقبلة في الدولة توفر نحو 100 ألف فرصة عمل».
وأضاف المنصوري، خلال افتتاح الدورة الثالثة للقمة العالمية للموانئ والتجارة، أمس، تحت رعاية الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحضور سموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أن «عمليات التجارة تسهم بشكل كبير في اقتصاد الدولة في الوقت الراهن»، لافتاً إلى أن «الإمارات عملت خلال العقود الماضية على تعزيز بنيتها التحتية بشكل كبير عبر قطاع الموانئ، لتصبح مركزاً تجارياً مهماً إقليمياً ودولياً، إذ يسهم ميناءا (جبل علي) و(خليفة) في تحقيق مناولة مرتفعة من الحاويات والبضائع».
وأشار إلى أن «شركة موانئ دبي العالمية عززت مكانة الإمارات كمشغل لبعض الموانئ الكبرى في العالم، ومنها سنغافورة».
ولفت المنصوري إلى أهمية تطوير العلاقات والروابط التجارية مع الاقتصادات الناشئة، خصوصاً في دول الشرق، لافتاً إلى أن «ميناء جبل علي لايزال يمثل المرفأ الأكبر للحاويات الذي يربط بين روتردام في الغرب وسنغافورة في الشرق».
«موانئ دبي»
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس مجلس إدارة «موانئ دبي العالمية»، جمال ماجد بن ثنية، في تصريحات على هامش القمة، عن تشغيل محطة الحاويات الثالثة في ميناء جبل علي خلال أكتوبر المقبل، بطاقة استيعابية تقدر بأربعة ملايين حاوية، باستثمارات تصل إلى 850 مليون دولار (3.1 مليارات درهم)، لافتاً إلى أن «الطاقة الاستيعابية الحالية تصل إلى 14 مليون حاوية، فضلاً عن التوسعة التي تتم حالياً في المحطة الثانية، والتي تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية بنحو مليون حاوية، لترفع الطاقة الاستيعابية للميناء إلى نحو 19 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2014».
وأكد أنه «سيتم افتتاح ميناء (لندن غيت واي) وميناء (أمبرا) في سانتوس في البرازيل قبل نهاية العام الجاري»، مشيراً إلى أنه «لدى (موانئ دبي العالمية) حالياً 11 مشروعاً لتطوير وتوسعة وتحديث موانئ جديدة حول العالم».
وحذر بن ثنية من صعوبات اقتصادية كبرى من المنتظر أن يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، في ضوء التحولات الكبرى في المنطقة والأوضاع الاقتصادية العالمية المضطربة، ما يتطلب خططاً استراتيجية للاستجابة للتحديات، خصوصاً في القطاع البحري».
وتتولى «موانئ دبي العالمية» تشغيل أكثر من 60 محطة بحرية عبر قارات العالم الست، وتناول أحجاماً كبيرة من الحاويات تشكل نحو 80٪ من عائداتها.
نمو متواصل
من جانبه، أشاد نائب رئيس أول الاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ سيدني، غرانت غيلفيلاند، بالتطورات التي تشهدها موانئ أبوظبي على مستوى التجارة والعمليات البحرية.
وأشار إلى الالتزام بتنفيذ المشروعات وفق الموعد المحدد، وقبله أحياناً، ما يدعم الثقة في هذه الموانئ وقدرتها على النمو المتواصل، فضلاً عن حدوث تطور في موانئ منطقة الخليج وقدرتها على التعافي، ومن أبرزها موانئ أبوظبي.
وأوضح أن «كُلفة مناولة الحاويات ارتفعت إلى 800 دولار لكل طن من البضائع في بعض الموانئ العالمية، مثل ميناء سيدني، وكذلك سجلت الكلف التشغيلية ارتفاعاً في أسعارها ما يمثل تحدياً كبيراً أمام المشغلين».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}