صادقت الجمعية العامة لبنك قطر الدولي الإسلامي على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بمعدل 35%من القيمة الاسمية للسهم بواقع 3.5ريال لكل سهم.
كما وافق الاجتماع الذي عقد أمس برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة على التقرير السنوي عن نشاط البنك ومركزه المالي عن السنة المالية المنتهية في31 ديسمبر 2011 وتقرير حوكمة البنك عن عام 2011 والخطة المستقبلية للبنك، وعلى تقرير هيئة الرقابة الشرعية، وعلى تقرير مراقبي الحسابات عن ميزانية البنك للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2011، وعلى الميزانية وبيان الدخل للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2011.
وأبرأ ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2011 بعد اعتماد مكافآتهم، ونظر في عمليات استصناع لبناء عمارات سكنية من قبل شركة زنون (أحد الشركاء ،عضو في مجلس إدارة البنك)، وعُين مراقب للحسابات للعام المالي 2012 بعد تحديد الأجر الذي يؤدى إليه.
وألقى سعادة رئيس مجلس الإدارة التقرير السنوي الذي أكد فيه أن دولة قطر تتمتع بنعم وافرة حباها إياها الله عز وجل ما أهلها للريادة في كثير من المجالات ومن أهمها المجال الاقتصادي حيث حقق هذا الاقتصاد نهضة مشهودة أثارت إعجاب العالم الأمر الذي خلق بيئة منافسة، ونعمل في الدولي الإسلامي على الاستفادة منها بما يحقق أفضل العوائد على المساهمين والعملاء.
وإزاء هذه النهضة المتواصلة لقطر فإن الدولي الإسلامي استمر في توطيد مركزه ومكانته كبنك ريادي يواكب متطلبات المرحلة التي تشهد كل يوم المزيد من العطاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله.
ولقد استطاع الدولي الإسلامي، بفضل الله عز وجل، تحقيق زيادة ونمو كبيرين في المحفظة التمويلية والودائع خلال العام الماضي ما يعكس رد الفعل الإيجابي للمودعين تجاه العائد المتميز الذي يوالي البنك دفعه على الودائع بالإضافة إلى ثقتهم في قدرة ومكانة البنك وقوة مركزه المالي.
كما حقق الدولي الإسلامي خلال العام الماضي خطوات نوعية سواء على طريق ترشيد الإدارة وتوسيع قاعدة العملاء أو عن طريق زيادة جودة الخدمات وزيادة الانتشار محليًا ووضع مقدمات لعدد من مشاريع التوسع الخارجي وهو ما يجعلنا نتطلع إلى العام 2012 بمزيد الثقة ومن أدوات العمل وفرص النجاح التي طالما كانت عنوان عملنا طوال السنوات الماضية.
وقال: إننا على ثقة - إن شاء الله - بأن الدولي الإسلامي قادر على المحافظة على ريادته وتميزه مع اتخاذ كافة الإجراءات ووضع كل الخطط اللازمة لتطبيق المعايير المالية الدولية واستخدام أحدث النظم والبرمجيات المصرفية بهدف المحافظة على ديمومة التطور وزيادة الريعية.
النتائج
أما فيما يتعلق بالنتائج الختامية لأعمال البنك عن العام 2011 فتظهر الأرقام المعروضة أن إجمالي الإيرادات بلغ( 1.141) مليون ريال فيما بلغ صافي الأرباح (653) مليون ريال وقد أوصى مجلس الإدارة برفع توصية الى الجمعية العمومية العادية بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة (35%) من رأسمال البنك أي بواقع (3.5) ريال لكل سهم وبذلك يبلغ العائد على السهم 7% وفق سعر إغلاق 22-1-2012 .
فقد استطاع بحمد الله تحقيق معادلة التوازن والقدرة على التقدم والنمو جنبًا الى جنب مع الانخراط الفعال في مسيرة نمو الاقتصاد القطري المتواصلة والذي يثبت يومًا بعد يوم أنه اكتسب قوة كبيرة يستمد من خلالها قطاع الأعمال المصرفي قوته ومتانته وثقته بالمستقبل.
وأكّد أن البنك انطلق في عمله وفعاليته من حقيقة أن الاقتصاد القطري غني بالفرص فضلاً عن إيمانه بأن المشاريع المحلية تعطي قيمة مضافة للاقتصاد ككل وتؤسس لديمومة التنمية واستقرار النمو في مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع المصرفي فتم التركيز على الأنشطة في داخل قطر مع اختيار المناسب منها وبما يعود بالنفع على المجتمع أو على المساهمين سواء بسواء والنتائج تؤكد صوابية خياراتنا دون أن نغفل أننا عملنا على الاستفادة من الفرص الخارجية ولكن ضمن سياسة المخاطر المدروسة.
ومن ناحية الخطة الإستراتيجية للبنك قام مجلس الإدارة باعتماد خطة إستراتيجية جديدة وقام بمراجعة وإعداد جميع السياسات والإجراءات لتتناسب مع سياسة الحوكمة والإدارة السليمة وفق متطلبات مصرف قطر المركزي وهيئة قطر للأسواق المالية ويبذل جهدًا مستمرًا لتحقيق كافة متطلبات الحوكمة والإدارة السليمة ويظهر ذلك من تقرير الحوكمة السنوي الذي يعد من قبل وحدة الحوكمة في البنك والتي تعمل بشكل مستقل وتتبع لمجلس الإدارة مباشرة .
ونجد أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الإدارة التنفيذية للبنك للارتقاء بهذا التنفيذ ليواكب حقيقة أن البنوك الإسلامية أصبحت ذات قدرة تنافسية أكبر وذات خدمات أوسع فضلا عن تطلع شريحة جديدة من العملاء إلى البنوك الإسلامية بعد قرار المصرف المركزي بإغلاق النوافذ الإسلامية للبنوك التقليدية وهي خطوة نعتقد أنها تسهم في زيادة المنافسة بين البنوك الإسلامية وهو ما يؤدي الى تحسين جودة خدماتها.
الريادة
بدوره ألقى السيد عبدالباسط الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي كلمة قال فيها :إن الاقتصاد القطري يواصل تحقيق الإنجازات المتميزة التي أهلتّه ليحتل مكانة ريادية في المنطقة بالرغم من أن هناك بعض الاضطراب الاقتصادي في مناطق مختلفة من العالم لاسيما في أوروبا ومابات يعرف بأزمة الديون الأوروبية ولكن بسبب الكفاءة العالية التي يدار بها الاقتصاد القطري والقرارات الحكومية الجريئة والمتزنة والتي غالبا ما تكون استشرافية تستبق ما قد يحصل فإن الاقتصاد القطري بمختلف قطاعاته يحافظ على وتيرة النمو والانطلاق نحو مراحل جديدة من التقدم والازدهار.
إن هذه المكانة المرموقة للاقتصاد القطري تتطلب من القطاع المصرفي أن يكون متفاعلا ومواكبا باعتباره قطاعا هاما وحيويا ويشكل رافعة لتعزيز النمو، هذا النمو الذي يعتبر الهدف الأول الذي تسعى رؤية قطر 2030 إلى تحقيقه عبر مراحل متسلسلة وهو الأمر الذي سيتحقق إن شاء الله بتضافر الجهود بين جميع القطاعات سواء المصرفية أو غيرها .
إننا في الدولي الإسلامي نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا على صعيد المساهمة في نهضة الاقتصاد القطري والقيام بكل ما نستطيع من أجل الارتقاء بأدائنا وتلبية جميع متطلبات عملائنا من أفراد وشركات.
وقد جاءت نتائج البنك عن العام الماضي 2011 خطوة جديدة من خطوات الارتقاء والمضي قدما نحو الأمام في عمل الدولي الإسلامي وتطوره المستمر منذ انطلاقه بالعمل في عام 1991 حيث جاءت النتائج لتؤكد أن تنفيذ الخطط والبرامج وفق ماهو مطلوب يحقق الأهداف على أفضل مستوى .
ومع أننا راضون عن كون هذه النتائج منسجمة مع خطط البنك وتوجهاته إلا أننا رغم ذلك نطمح للمزيد لأننا نسعى لهدف كبير وهو أن نكون العنوان الأبرز للصيرفة الإسلامية في قطر .
إن النتائج التي تظهر في هذا التقرير هي انعكاس لجهود فريق العمل الذي تفانى للحفاظ على سوية الأداء والارتقاء به بما يحقق رضا العملاء ويعود بالخير على المساهمين ويكفل للدولي الإسلامي مزيدًا من الريادة والقدرة على تحقيق النتائج المتميزة .
إن البنك لن يدخر جهدًا في سبيل المساهمة في مختلف المشاريع والفرص المطروحة محليا سواء المشاريع الكبيرة المتعلقة بالبنية التحتية أو غيرها أو المشاريع المتوسطة والصغيرة والتي يعول البنك عليها كثيرًا ويدعمها بشدة بالنظر إلى أن مثل هذه المشاريع ذات أثر واسع على أكبر فئة من المجتمع القطري ولابد هنا من التنويه الى الشراكة التي وقعها الدولي الإسلامي مع بنك قطر للتنمية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهي خطوة نأمل بأن تكون فرصة حقيقية لشريحة الشباب خصوصًا لتأسيس مشاريعهم الخاصة والانطلاق نحو الريادة في مجال الأعمال.
التوسع
أما على صعيد التوسع خارجيا فنحن في الدولي الإسلامي ملتزمون تماما بتوجيهات مجلس الإدارة بهذا الخصوص والتي تؤكد على المشاريع ذات المخاطر المخفضة والعائد المتوقع المناسب هو ما يحقق نسب نمو آمنة ومستقرة وبعيدا عن التقلبات .
إن كل الخطط والبرامج لا يمكن أن تؤتي أكلها دون العناية بالموارد البشرية التي نعتقد بأنها الاستثمار الأفضل والأكثر جدوى وانطلاقًا من هذه الحقيقة فإن البنك ملتزم بشكل كامل بالتوجيهات الحكومية كما أنه يأخذ على عاتقه الدعم غير المحدود للكفاءات والكوادر القطرية سواء عن طريق استقطاب الشباب القطري أو عن طريق تأهيلهم وتدريبهم تمهيدًا لزجهم في الهيكل الوظيفي للبنك وعلى مستوى مختلف الإدارات وفي هذا الصدد تم تنفيذ برنامج متميز بالتعاون مع وزارة العمل يتيح لـ 24 قطريًا وقطرية الالتحاق بكادر عمل الدولي الإسلامي في وقت قريب جدًا بعد إنهائهم لبرنامج تدريبي مكثف في كلية شمال الأطلنطي.
وإضافة إلى عنايتنا بالكوادر البشرية لاسيما القطرية منها فإن الدولي الإسلامي حريص على مواكبة الأنشطة المجتمعية والانخراط في دعمها وفق الأولويات بما يتيح شراكة ناجحة بين القطاعات الربحية وغير الربحية التي تقدم خدمة للمجتمع وتسهم في تطوره سواء أكان ذلك على الصعيد التعليمي أو المهني أو الثقافي أو الديني أو التأهيل أو أعمال الخير المختلفة فنحن في الدولي الإسلامي ننظر بكثير من الاهتمام إلى العناية بمسؤوليتنا الاجتماعية وتوسيع دائرة هذه المسؤولية وفق رؤية منهجية تتيح لنا المساهمة بأقصى فعالية ممكنة بالمشاركة في مسيرة النهضة التي تشهدها قطر.
إننا متفائلون بالمستقبل وهذا التفاؤل مقرون بالعمل المتواصل والجهد الدؤوب لتحقيق نسب نمو جيدة والمساهمة في تأصيل تجربة البنوك الإسلامية وتقديم الخدمات المتميزة مع ابتكار المزيد من المنتجات التي تلائم أوسع شريحة من العملاء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}