تعتزم شركة «موانئ دبي العالمية» افتتاح ثلاث محطات جديدة خلال عام 2013، بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 5.1 ملايين حاوية نمطية، في كل من دبي، ولندن، والبرازيل.
وأكدت على هامش الحفل السنوي للشركة أنها باتت تنتهج استراتيجية جديدة، تركز على الأسواق الأكثر ربحية، مثل الأسواق الناشئة، التي تشكل قيمة كبيرة للمتعاملين، فضلاً عن نقل البضائع الأكثر ربحية، ما يدعم أداء الشركة المالي، والأرباح السنوية.
محطات
وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليم، إن «الشركة تعتزم افتتاح ثلاث محطات بحرية جديدة خلال العام الجاري، تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو 5.1 ملايين حاوية نمطية»، لافتاً إلى أن المحطات ستكون في ميناء «أمبرابوت» البرازيلي، و«لندن غيتواي»، فضلاً عن توسعة المحطة الثانية في منطقة «جبل علي».
وتوقع خلال الحفل أن تفتتح محطة «أمبرابوت» البرازيلية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إذ تم الانتهاء من أعمال الميناء، بانتظار الموافقات الرسمية للافتتاح، مشيراً إلى أنها أكبر محطة بحرية متعددة الاستخدامات في مدينة سانتوس البرازيلية.
وأضاف أن «من شأن الميناء الجديد أن يزيد الطاقة الاستيعابية لـ(موانئ دبي العالمية) بنحو 2.5 مليون حاوية نمطية، إذ تولد المرحلة الأولى نحو مليون حاوية نمطية، فيما تضيف المرحلة الثانية نحو 1.5 مليون حاوية نمطية، إضافة إلى نحو ملياري لتر من الـ(إيثانول)، الذي يعد من أكثر أنواع الوقود استخداماً في البرازيل».
وتوقع أن يتم افتتاح ميناء «لندن غيتواي» أكتوبر المقبل، الذي سيرفع الطاقة الإنتاجية للشركة بنحو 1.6 مليون حاوية نمطية، وسيصبح أكبر مشروع شحن في بريطانيا منذ عقدين، لافتاً إلى أنه سيجعل موانئ شحن الحاويات في المياه العميقة أقرب إلى مدينة لندن.
وذكر بن سليم أن «الميناء يأتي بالقرب من أكبر ساحة تخزين لوجستية في أوروبا، ويتمتع بأعلى التقنيات التي توفر الوقت والتكلفة للمتعاملين، ما يجعله من أهم الموانئ في أوروبا خلال الفترة المقبلة».
ولفت إلى أن «من المحطات التي ستدخل الخدمة خلال العام الجاري، توسعة المحطة الثانية في ميناء جبل علي، التي سترفع الطاقة الاستيعابية للميناء بواقع مليون حاوية نمطية، لتصل إلى 15 مليون حاوية، فضلاً عن زيادة طول الأرصفة 400 متر لتصل إلى 3000 متر».
وأكد أن «الميناء سيكون قادراً، بعد افتتاح توسعة المحطة الثانية، على مناولة ست ناقلات سعة 15 ألف حاوية نمطية في وقت واحد، وبالتالي تحسين الكفاءة، وتقليص دورة العمل التشغيلية، من خلال عمق المياه على الرصيف البحري الجديد الذي يبلغ 17 متراً».
استراتيجية جديدة
قال بن سليم إن «الشركة باتت تنتهج استراتيجية جديدة، تركز على الأسواق الأكثر نشاطاً، إذ تتجه حالياً إلى الأسواق الناشئة، التي تمثل فرصة للاستفادة من مواردها، ونمو الاقتصادي الذي تتمتع به، خصوصاً أسواق أميركا الجنوبية وإفريقيا».
وأضاف أن «الشركة ستركز كذلك على نقل البضائع الأكثر ربحية، ولن تهتم بعدد الحاويات التي يتم نقلها، لكنها ستسعى إلى نقل البضائع المربحة، التي توفر عائداً مالياً مرتفعاً، الأمر الذي سيدعم أداء الشركة المالي، والأرباح السنوية».
وأشار إلى أن «الشركة تقوم بدراسة ومراقبة الأسواق بشكل دوري بحثاً عن فرص جديدة، إلا أنها تركز بشكل رئيس على الأسواق الناشئة التي تحقق نمواً كبيراً وعائدات استثمارية مرتفعة، والتي تستحوذ على نسبة 85٪ من محفظة أعمالها».
وأوضح أن «أداء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا يعكس قدرتنا على تحسين الإيرادات من عمليات الحاويات والبضائع السائبة على حد سواء، على الرغم من المناخ التشغيلي الصعب في بعض الأسواق».
وذكر أن «الشركة استثمرت في معدات أكثر كفاءة لمناولة الحاويات، بهدف تسهيل حركة البضائع عبر سلسلة التوريد العالمية، وشملت التحسينات التي أدخلت على الإنتاجية خلال عام 2012 زيادة عدد حركات الرافعة، لتحسين وقت مناولة الحاويات، وتعزيز عملية التوثيق، ما يسهم في تحسين حركة انتقال البضائع من وإلى المحطة».
وأكد أن «الإمارات، لاسيما دبي، استطاعت أن تعزز مكانتها العالمية في منظومة التجارة الدولية، من خلال التطور الفائق للبنية التحتية في موانئها»، مشيراً إلى أن ميناء جبل علي أصبح من أكبر الموانئ حول العالم، كما يعد الأكبر من نوعه في المنطقة الممتدة بين أوروبا وشرق آسيا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}