تنجز شركة موانئ دبي العالمية مشروع توسعة محطة الحاويات رقم 2 في ميناء جبل علي خلال شهر مايو المقبل تمهيدا لدخولها الخدمة خلال الشهر ذاته، بحسب محمد المعلم نائب الرئيس الأول والمدير العام لموانئ دبي العالمية الإمارات.
وقال المعلم في تصريحات خلال اللقاء الصحفي الذي عقدته الشركة مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية أمس الأول، إن التوسعة الجديدة تزيد إجمالي القدرة الاستيعابية للميناء بنحو مليون حاوية نمطية لتصل إلى 15 مليون حاوية نمطية.
وأشار إلى أن الأعمال الإنشائية المحطة الثالثة في ميناء جبل علي والتي تصل تكلفتها الاستثمارية إلى نحو 3,1 مليار درهم، تسير وفق الخطط الموضوعة مسبقا، متوقعا بدء تشغيل المحطة خلال الربع الثالث من العام المقبل.
وذكر أن محطة الحاويات 3 تضيف نحو أربعة ملايين حاوية نمطية للطاقة الاستيعابية لميناء جبل علي، لتصل إلى نحو 19 مليون حاوية نمطية.
وأضاف أن التوسعة الجديدة وأعمال التعميق ستجعل الميناء قادرا على مناولة 10 بواخر عملاقة سعة 18 ألف حاوية في الوقت ذاته، منوها بأن عمق المياه على الرصيف البحري الجديد يصل إلى 17 متراً.
وقال إن الشركة تدرس تنفيذ جسر جديد لربط الجزيرة الصناعية المخصصة لإنشاء محطة الحاويات 4 التي تستوعب طاقات استيعابية تصل إلى نحو 10 ملايين حاوية.
ونوه بأن الشروع في تنفيذ هذه المحطة العملاقة سيبقى مرهونا بنمو الطلب على خدمات الشحن البحري في المنطقة، حيث تتركز جهود الشركة في الوقت الراهن على إنجاز محطة الحاويات 3.
وقال المعلم إن مشروعات التوسعة الجاري تنفيذها تعد بمثابة خطوة استباقية استعدادا للنمو المتوقع في الطلب على خدمات الشحن في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة لاسيما مع وصول نسبة الإشغال بالميناء إلى نحو 95% خلال العام الماضي.
مكانة عالمية
وأكد أن التوسعات المنجزة والجاري تنفيذها في موانئ الإمارات ترفع الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات، وتمنع تكدس البضائع، وتقلل من زمن انتظار البواخر ما يزيد من كفاءة منظومة الشحن البحري ويعزز من المكانة العالمية التي تحتلها الإمارات على هذا الصعيد.
وتبوأت دولة الإمارات المرتبة الثامنة عالمياً في كثافة حركة الحاويات بالموانئ والمرتبة الأولى إقليمياً والـ16 عالمياً على مؤشر روابط التجارة البحرية 2012 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”.
وأظهر تقرير المراجعة السنوية للنقل البحري ارتفاعاً متواصلاً في حركة مناولة الحاويات في الإمارات منذ عام 2009 عندما بلغت 14,4 مليون حاوية، ارتفعت عام 2010، لتصل إلى 15,17 مليون حاوية، وإلى 16,7 مليون حاوية عام 2011.
وأوضح المعلم أن دولة الإمارات استطاعت من موقعها الاستراتيجي وتطور البنية التحتية لموانئها البحرية تعزيز موقعها في صناعة النقل البحري عالمياً.
وقال المعلم إن أي خطوة تتخذها موانئ الدولة على صعيد التوسعات وزيادة كفاءة تشغيل الموانئ البحرية تسهم في الارتقاء بالترتيب المتقدم الذي تحتله الدولة في العديد من المؤشرات العالمية ولاسيما المتعلقة بتيسير التجارة بين الحدود.
واحتلت الإمارات المرتبة الخامسة للعام الثاني على التوالي في مجال تيسير التجارة، بحسب معيار تيسير التجارة بين الحدود في تقرير البنك الدولي لممارسة الأعمال للعام 2012.
زمن مناولة الحاوية
وبين المعلم أن خطط الشركة المستقبلية لا تقتصر على توفير الطاقات الاستيعابية اللازمة لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الشحن، بل تركز بقدر مساو على رفع الكفاءة التشغيلية للميناء بما يسهم في تقليص زمن مناولة الحاوية بحيث تتفوق على المعدلات العالمية في هذا المجال.
ولفت إلى أن الشركة لديها خطة متكاملة لرفع كفاءة مناولة الحاويات بنسبة 20% لتصل إلى 40 حركة في الساعة قبل نهاية العام الجاري.
وتقاس كفاءة مناولة الحاويات في الموانئ البحرية بعدد الحركات التي تقوم بها الرافعات خلال الساعة وتشمل الحركة الواحدة للرافعة نقل من 1 إلى 4 حاوية، حسب قياس الحاويات والتجهيزات الميكانيكية للرافعة.
وقال المعلم إن ميناء جبل يستحوذ حالياً على نحو 50% من إجمالي مناولة الحاويات في منطقة الخليج، مضيفاً أن الميناء أصبح واحداً ضمن مراكز عالمية تتركز بها حركة الشحن، على رأسها موانئ شنغهاي في الصين، وسنغافورة، وروتردام في هولندا.
ولفت إلى أن ميناء جبل علي مستعد حاليا لاستقبال الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على مناولة 18 ألف حاوية والتي سيتم استكمال تصنيع أول سفينة منها خلال شهر يوليو المقبل.
خطوط ملاحية
تستحوذ الهند على الحصة الأكبر من عدد الخدمات الملاحية في ميناء جبل علي، حيث بلغ عدد الخطوط الملاحية التي تربطها بالميناء نحو 26 خطاً ملاحياً في الأسبوع تشكل نحو 22% من إجمالي الخدمات الملاحية بالميناء.
وجاءت كل من منطقتي الشرق الأقصى، وجنوب شرق آسيا في المركز الثاني، حيث بلغ عدد الخطوط الملاحية التي تربطهما بميناء جبل علي، نحو 22 خطاً أسبوعياً لكل منهما.
وحلت منطقة البحر الأحمر في المرتبة الثالثة من حيث الخدمات الملاحية التي تربطها بميناء جبل علي والتي بلغت نحو 16 خدمة ملاحية تشكل حوالي 13,4% من إجمالي الخدمات الملاحية الرئيسية في الميناء.
وفي المقابل استحوذت الدول المطلة على منطقة البحر المتوسط على نحو 8,4% بواقع 10 خدمات ملاحية أسبوعية، فيما تساوت كل دول شمال القارة الأوروبية وأميركا الشمالية في عدد الخدمات الملاحية التي تربطهما بميناء جبل على بواقع ست خدمات ملاحية أسبوعيا لكل منهما.
التحول الإلكتروني
بلغت نسبة التحول الإلكتروني في ميناء جبل على نحو 99,9% بنهاية العام الماضي بعد أتمتة نحو 1000 خدمة، تضم التخليص الجمركي للبضائع واستخراج تصاريح المرور للشاحنات والأفراد، بحسب محمد علي المدير التنفيذي للعمليات بموانئ دبي العالمية – الإمارات.
وقال خلال اللقاء الصحفي، إن متوسط الزمن المستغرق لدخول وتحميل الشاحنات وخروجها من الميناء تراجع من 3 ساعات إلى نحو 30 دقيقة.
وأوضح أنه تم تسجيل أكثر من 6500 شاحنة، يتم التعرف عليها من خلال البوابات الإلكترونية في الميناء والتي تسمح للشاحنات المسجلة بالمرور، وتحميل البضائع.
وأكد أن هذا النظام المطور مربوط إلكترونيا بعدة هيئات ودوائر حكومية منها هيئة الطرق والمواصلات في دبي وذلك للحفاظ على النظم، والقوانين المعمول بها في الإمارة بحيث يتم منع الشاحنات منتهية الترخيص من العبور.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}