“ايفا” أكبر مستثمر في نخلة جميرا بـ 9.2 مليار درهم

كشف طلال جاسم البحر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في “إيفا للفنادق والمنتجعات”، أن إجمالي استثمارات الشركة في “نخلة جميرا” يصل إلى 5 .2 مليار دولار (2 .9 مليار درهم)، لتكون بذلك أكبر مستثمر أجنبي في المشروع .

وأفاد البحر أن “إيفا” بصدد تطوير مشاريع سكنية وفندقية جديدة على أراضيها التي تملكها في السوق المحلي بدبي خاصة في “نخلة جميرا” خلال العام الجاري ،2013 وستعتمد الشركة على تمويلات ذاتية وأخرى بنكية لتنفيذ خططها المستقبلية .

وأشار إلى الدور الحقيقي الذي تقوم به إدارة “نخيل” في تنفيذ خطة إعادة الهيكلة واستكمال مشاريعها على المدى القصير والإعلان عن أخرى جديدة، في الوقت الذي تواصل الرقي بمستويات الجهوزية والتطوير في “نخلة جميرا” التي باتت بمثابة تحفة معمارية ووجهة سياحية متميزة .

ولفت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في “إيفا للفنادق والمنتجعات”، إلى أن الشركة بصدد التوسع في سوق دبي خلال العام الجاري 2013 في قطاعات أخرى مثل الأغذية والاستثمارات البنكية والصيرفة الإسلامية والتجزئة، حيث قمنا بتأسيس مكاتب جديدة لشركة “إيفا فود” التي تركز على الاستثمار في قطاعي التغذية والتجزئة .


الوضع المالي للشركة قوي ونسبة الديون من إجمالي الأصول تصل إلى 25%

قال البحر: “نسعى دائماً في “إيفا للفنادق والمنتجعات” لأن يكون لنا دور بارز ورائد في سوق دبي المحلي عامة وفي “نخلة جميرا” خاصة التي نعدها من أهم المواقع الاستثمارية في الإمارة، كونها فريدة من نوعها تجسد نوعية الحياة المثالية ووجهة سياحية خاصة جداً بشواطئها البحرية، لذلك وضعنا خططنا لتطوير مشاريع سكنية وفندقية جديدة في 2013 ستركز على الفخامة ونوعية البنيان وجودة المنتجات” .

وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في “إيفا للفنادق والمنتجعات”، أن الشركة أنجزت غالبية مشاريعها التي أطلقتها في دبي في السنوات الماضية، حيث أنجزت لغاية الآن مشروع “لاغونا تاور” ضمن منطقة “أبراج بحيرات جميرا” الذي بدأنا في تسليم الوحدات السكنية فيه، وتعج الحياة في مشورع “غولدن مايل” الذي أنجزناه ضمن “نخلة جميرا” بالشراكة مع شركة “استثمار” التابعة ل “دبي العالمية”، بالإضافة إلى “ذا ريزيدنس” وتم تسليمه بالكامل، كما افتتحنا بداية العام الجاري 2013 فندق “فيرمونت نخلة جميرا”، إضافة إلى “مملكة سبأ” المرحلة الأولى، وهي عبارة عن شقق سكنية وفلل من المخطط إنجازها نهاية العام الجاري 2013 .

وحول الخلافات القانونية والمالية بين “إيفا للفنادق والمنتجعات” و”نخيل”، أوضح البحر أن الخلاف مع “نخيل” ينحصر فيما يتعلق بشركة “غولدن مايل” التي هي شراكة بين “ايفا” و”استثمار” ونحن بصدد تسوية جميع المشكلات العالقة، مؤكداً في الوقت ذاته متانة العلاقة بين الطرفين واصفاً إياها بالشراكة الاستراتيجية على المدى الطويل .

وعلى صعيد “إيفا” في السوق الكويتي، فقد حققنا أرباحاً جيدة في العام ،2012 وأنجزنا في الوقت ذاته تخارجات من بعض المشاريع وانتهينا من تنفيذ بعضها الآخر، مؤكداً متانة الوضع المالي للشركة، حيث تبلغ نسبة الديون من إجمالي الأصول نحو 25% .

وأكد البحر إيمان “إيفا” وإدارتها برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمستقبل دبي الذي نعده سوقاً رئيسياً لنا في المنطقة خاصة والعالم عامة، واستمرارية تطوير المزيد من المشاريع على صعيد شتى القطاعات السياحية والعقارية والخدماتية واللوجستية إضافة إلى البنية التحتية وغيرها .

وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في “إيفا للفنادق والمنتجعات”: “عادت دبي في شتى القطاعات لمستويات العام ،2007 وإن كان العقار متأخراً بعض الشيء، لكنه ركب طريق التعافي والتحسن التدريجي ويتوقع أن يحقق أداء ديناميكياً أكثر وضوحاً ونضجاً في الفترة المقبلة .

تعتبر دبي من أفضل الاقتصادات جاذبية في الوطن العربي، حيث تتميز بمتانته اقتصادها وبالعديد من العوامل الإيجابية والمشجعة للاستثمار من حيث الأمن والأمان، وسهولة إجراءات الاستثمار، والنمو المستمر، كما تعد الإمارة مركزاً رئيساً على مستوى المنطقة والعالم . ولعبت جميع هذه العوامل في سرعة تحسن أداء جميع القطاعات وتجاوز أصعب التحديات والأزمات الإقليمية والعالمية .


التمويل العقاري

توفر البنوك العاملة في السوق المحلي تسهيلات تمويلية بشكل جزئي للراغبين في تملك وحدات عقارية، لكنه شحيح ونادر على صعيد تمويل المشاريع بغض النظر عن نوعها . ونعتقد أنه لا بد من تخليص دائرة الإجراءات الاحترازية التي يطبقها المصرف المركزي وتوفير المرونة للمشترين الراغبين في التملك من خلال قرارات متوازنة لدفع عجلة الطلب بشكل أقوى وتفادي أي انعكاس سلبي على أداء ومعادلة الاستثمار في القطاع خلال الفترة القبلة .


المبادرات الحكومية

ولفت البحر إلى الدور الكبير والقوي الذي تلعبه المبادرات الحكومية في دفع عجلة النمو وتعزيز جاذبية الأسواق الاقتصادية بمختلف قطاعاتها وتعزيز الثقة والتفاؤل لدى أطراف معادلة الاستثمار لضخ الأموال وتأسيس موضع قدم لهم فيها، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة لم تغيب هذا الدور وتبادر بين الفترة والأخرى بالإعلان عن مبادرة نوعية تعطي حافزاً ودعماً جديداً لمختلف الشرائح العاملة في السوق المحلي، كان آخرها إعلان دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي والكشف عن مشروع “مدينة محمد بن راشد”، ونحن في إيفا ننظر بعين الاهتمام للاستمثار في مختلف القطاعات تحت مظلة هاتين المبادرتين .

أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في “إيفا للفنادق والمنتجعات”، أهمية قطاع الضيافة في دبي كواحد من أهم القطاعات الاقتصادية وما يملكه من فرص للاستثمار على المديين المتوسط والطويل، حيث تواصل فنادق دبي تحقيق أداء إيجابي على صعيد نسب الإشغال وعوائد الاستثمار السنوية حتى في ظل سنوات الأزمة المالية العالمية الماضية التي تعد الأعلى والأفضل عالمياً .

كما يسهم استمرار تألق “طيران الامارات” و”مطارات دبي” والإعلان عن مشاريع نوعية جديدة في طريق تكملة مسيرة التطوير كجزء من مسيرة التنمية المستدامة، في رفد الإمارة بالمزيد من الأسس والقواعد الجاذبة والمغرية والمشجعة أيضاً لجذب المزيد من الشرائح والأطراف سواء للسكن أو الزيارة أو العمل .


عودة المستثمرين

وأكد البحر أن جاذبية دبي واستعادتها لمستويات أفضل من حيث الثقة والجاذبية واستحقاقها لقب أفضل مركز استثماري في المنطقة فرض على المستثمرين والشركات وأصحاب الأموال العودة إليها في ظل اكتمال الصورة ووضوح الرؤية لديهم وتحسن أوضاعهم الاقتصادية في الوقت ذاته .

وأوضح البحر أن عودة ظاهرة “البيع على الخارطة” من جديد إلى السوق المحلي في دبي وضمن مشاريع “اعمار” و”نخيل” يعطي المزيد من الثقة للقطاع، لكنه في الوقت ذاته يفرض علينا الحذر من الوقوع مرة أخرى في فوضى المشاريع والانتقال تدريجياً لطفرة أخرى غير مرغوبة كالتي سبقت في ظل عدم وجود ضوابط للتحكم في إطلاق مشاريع جديدة يرافقها استمرار الطلب على الشراء .