قال الدكتور محمد يوسف الملا، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) إن قطر هي الدولة الوحيدة في العالم التي أصبحت تقارير الاستدامة السنوية من المتطلبات الإلزامية للشركات التابعة لشركة قطر للبترول، حيث إنه على هذه الشركات أن تقدم تقريراً عن تأثير عملياتها على البيئة والمجتمع، من أجل مصلحة الأجيال القادمة.
وأوضح الملا في بيان صحفي صادر عن قابكو اليوم إن نمو الأرباح لم يعد نقطة التركيز الوحيدة، حيث أن النمو الأخضر والمستدام اصبح هو الاخر معيار وهدف تسعى الشركات لتحقيقه.
وأشار إلى أن الشركات في صناعة البتروكيماويات، مثل قابكو، لديها مسؤولية للحد من تأثير عملياتها على البيئة، واتخاذ العديد من الشركات الأخرى في قطر الخطوات لضمان الاستدامة، من الأهداف الرئيسية التي هي في صميم كل ما يقومون به.
ونوه أن قابكو تعني بالصحة والسلامة والأداء البيئي معتبرا تلك المؤشرات بأنها جزء أساسي من عمليه قياس جودة الأداء الرئيسية، والتحسين المستمر.
وأضاف على هامش مشاركة قابكو في معرض قطر للبترول للبيئة الذي اختتم أعمال اليوم أن الشركة قامت باستبدال الأفران السابقة المستخدمه في عمليات انتاج الاثيلين، حيث تستخدم الآن أحدث التقنيات وأكثرها خضرة (توافقاً مع البيئة) في الاحتراق ومراقبة ورصد الانبعاثات في الوقت ذاته، مما يتيح لها تحقيق انخفاض كبير في انبعاثات أكاسيد النيتروجين إلى الهواء الجوي، كما تقوم بتدوير استخدام فحم الكوك داخل الأفران للحد من تلوث الهواء التربة إضافة إلى زيادة الكفاءة في استهلاك الوقود وتحسين العائد الناتج عن زيادة الإنتاجية وتقليل النفايات.
وأكد الدكتور محمد يوسف الملا، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لقابكو أن موضوع كفاءة استخدام الطاقة يعتبر من الأهداف المهمة للشركة، لذا فان قابكو تركز على تطوير وتحسين نظم توليد وتبادل الطاقه الموجوده بالشركة، ضاربا المثل بمصنع البولي إثيلين المنخفض الكثافة LDPE3 الذي تم إطلاقه شهر نوفمبر الماضي، حيث مكن التقدم التكنولوجي به من العمل بصوره صديقه للبيئه، وبالإضافة إلى ذلك يتم إعادة استخدام الحرارة الناتجة من عمليات المصنع في أغراض التدفئة والطاقة.
وأوضح الملا في هذا الصدد أن قابكو لا تركز فقط على استدامة العمليات، ولكننا تركز أيضاً على استدامة انتاجها، مشيرا إلى ان الشركة لديها قسم للأبحاث والتطوير يمثل ركيزة أساسية بالشركة، حيث تكرس جزءاً مهماً من ميزانيتها السنوية لذلك، وهو ما مكنها من احراز بعض التقدم لتحقيق صالح المجتمع والبيئة.
وصرح الدكتور الملا بأن السلوك المستدام يمكن أن يبدأ في مرحلة مبكرة جداً، وبالتالي فحدث مثل معرض قطر للبترول للبيئة يعتبر من المبادرات الممتازة لرفع مستوى الوعي في أوساط الأجيال الشابة حول أهمية الحفاظ على كوكب الأرض، فكل شخص يمكن أن يحدث فرقاً.
وقال إن هذا المعرض وعبر منصات الشركات وأنشطتها المختلفة التي تقدمها، تؤكد أنه حتى أيسر التدابير المتخذة يمكن أن يكون لها تأثير مفيد يمكن أن ينعكس على مستقبل الأرض.
وأوضح أن قابكو قامت في 2012، بحملة لإطلاع الأجيال الشابة حول دور البيئة والعواقب المحتملة لانشطة الشركات، نظمت خلالها منتدى التوعية البلاستيك وقامت بالعديد من الجولات في المدارس، حول موضوع عام هو "تقليل وإعادة الاستخدام والتدوير"، وقد أبدى الأطفال تقبلاً واهتماماً كبيراً للموضوع، كان جلياً عبر مواقفهم وردود أفعالهم، مما أشعر الشركة بالراحة تجاه دورها في التثقيف وتسليط الضوء على مسؤوليتها تجاه المجتمع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}