يرتفع إجمالي إنتاج الإمارات من الألمنيوم بنسبة 30% خلال عامين ليصل إلى نحو 2,35 مليون طن بنهاية العام 2014, مقابل 1,8 مليون طن بنهاية العام الماضي، بحسب مصنعين محليين مشاركين في معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2013»، الذي انطلق في دبي أمس.
وأكد هؤلاء ارتفاع حجم الطلب على مقاطع الألمنيوم في الدولة بنسبة 8% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بالتزامن مع تعافي القطاع العقاري.
وقدر هؤلاء سوق مقاطع الألمنيوم في الإمارات بنحو 1,46 مليار درهم (400 مليون دولار) حيث بلغ إجمالي حجم الإنتاج المحلي نحو 100 ألف طن خلال العام الماضي تم تخصيص 30% منها للتصدير.
وافتتح سعيد محمد أحمد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لـ»هيئة كهرباء ومياه دبي» ونائب رئيس مجلس إدارة «دوبال»، امس «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2013».
ويعد المعرض الذي تستمر فعالياته حتى يوم الخميس المقبل من أبرز المعارض المتخصّصة في مجال استثمارات وتقنيات ومنتجات الألمنيوم في الشرق الأوسط.
وأفادت شركة «ريد للمعارض» المنظمة للحدث بأنّ دورة العام من المعرض شهدت مشاركة 162 عارضا من 25 دولة، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تستقطب فعاليات المعرض مشاركة أكثر من 3,500 زائر تجاري ومتخصص من نحو 70 دولة.
مركز عالمي
و قال يوسف بستكي نائب الرئيس للمشاريع بشركة الإمارات للألمنيوم «إيمال « لـ«الاتحاد» إن الإمارات أصبحت مركزا عالميا لصناعة وصهر الألمونيوم، نظرا لتوافر الطاقة، وتطور البنية التحتية، فضلا عن نجاح المصنعين في الدولة في ابتكار تقنيات خاصة لتوفير الطاقة .
وأشار بستكي إلى أن إجمالي إنتاج الإمارات من الألمنيوم بنسبة 30% خلال عامين ليصل إلى نحو 2,35 مليون طن بنهاية العام 2014 مقابل 1,8 مليون طن بنهاية العام الماضي مع استكمال المرحلة الثانية من مصنع إيمال لصهر الألمونيوم في الطويلة.
وعلى صعيد مقاطع الالمنيوم، قال مضر محمد المقداد المدير العام لشركة الخليج إن الطلب على مقاطع الألمونيوم يشهد في السوق المحلية زيادة مضطردة بالتزامن مع تعافي القطاع العقاري في الدولة.
ولفت إلى نمو مبيعات شركة الخليج للسحب بنسبة 9% خلال الربع الأول من العام الحالي وهي النسبة التي تزيد بواقع نقطة مئوية عن نمو القطاع خلال هذه الفترة.
وتوقع مقداد أن يصل معدل نمو الطلب على مقاطع الألمنيوم في السوق المحلية بنسبة تتراوح بين 11 و12% خلال العام الحالي مقارنة بالعام 2012 بسبب تعافي القطاع العقاري في الدولة.
ولفت إلى انخفاض أسعار المواد الخام» عالمياً» بواقع 4% خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل الفترة المماثلة من العام الماضي.
وأضاف أن الشركة تنتج حالياً نحو 150 ألف طن سنويا يتم تخصيص 40% منها للتصدير مقابل 60 % للسوق المحلية وأكد مقداد أن الإمارات توفر بيئة استثمارية مثالية لنمو وازدهار صناعة الألمنيوم نظرا لتطور البنية التحتية على صعيد الموانئ والمطارات والطرق والمواصلات.
وقال مقداد إن المنتج الإماراتي يتميز بجودته الفائقة ما يجعله قادرا على التواجد بقوة في الأسواق الأوروبية رغم الرسوم الحمائية المفروضة على واردات الدول الأوروبية من الألمنيوم المصنع بدول الخليج.
ولفت إلى أن شركة الخليج للسحب تورد مقاطع الألمونيوم لعدد من مصنعي السيارات الفاخرة وهي المقاطع التي تستخدم في سيارات «رانج روفر سبورت»، و»لا ندروفر»، وجاجور إكس إي إل» .
من جهته، قال سعيد فاضل المزروعي، رئيس شركة «إيمال» ومديرها التنفيذي: «تواصل «إيمال» إرساء معايير جديدة في صناعة الألمنيوم العالمية، لا سيما مع توسع شركة الإمارات للألمنيوم من خلال بناء أحد أضخم مصاهر الألمنيوم الفردية في العالم، وقال إن هذه الخطوة العملاقة تجسد الأهمية المتنامية للمنطقة بوصفها مركزا رئيسا لإنتاج الألمنيوم في العالم.
ولفت إلى أن الشركة تشارك كرعاة من الفئة الماسية في «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2013» وذلك للعام الثالث على التوالي، حيث يتماشى هذا الدعم الذي تقدمه شركة الإمارات للألمنيوم للحدث مع التزامها بدفع عجلة النمو ضمن قطاع الألمنيوم والصناعي على مستوى المنطقة.
وأكد محمد بدر الدين، مدير «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2013 أنه في ضوء نمو قطاع الألمنيوم على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ومساهمته بشكل كبير في الإنتاج العالمي، حظيت نشاطات دورة العام من معرض ألمنيوم الشرق الأوسط» باهتمام خاص.
وقال إن الدول الخليجية تهدف إلى تعزيز مكانتها على الخارطة العالمية لصناعة الألمنيوم من خلال تعزيز إنتاجها السنوي والارتقاء بقدراتها التصنيعية، فضلا عن تبني أحدث التكنولوجيا واعتماد معايير عالمية في الاستدامة والحفاظ على البيئة.
ومن المقرر أن تمثل فعاليات المعرض منصة تفاعلية متخصصة لصناع القرار على المستويين الإقليمي والدولي من أجل مناقشة وبحث أبرز التحديات والمستجدات والفرص الاستثمارية التي يحفل بها القطاع حيث ستفتح اجتماعات تنسيق المشاريع آفاقا واسعة أمام الجهات المشاركة للتواصل مع الشركاء المناسبين وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة.
عرض الخطط الاستثمارية لدول «التعاون»
تسلط نشاطات «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2013» الضوء على الدور المتنامي الذي يلعبه قطاع الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتباره رافدا أساسيا ومهما لقطاع الألمنيوم العالمي.
وسيتخلل الحدث عرض للخطط الاستثمارية الجديدة لدول مجلس التعاون الخليجي من أجل بناء مصاهر جديدة والتوسع في قدرات الإنتاج الحالية.
وفي ضوء النمو المتسارع لقطاع الألمنيوم في دول الخليج واستراتيجيات التوسع التي تبنتها، يتوقع أن تستحوذ المنطقة على حصة تعادل 13% من الإنتاج الإجمالي العالمي من الألمنيوم بنهاية العام 2013.
وتسعى دول الخليج إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من الألمنيوم بما يصل إلى 40% أو ما يعادل 5 ملايين طن متري بحلول عام 2014، مقارنة بـ 3,7 مليون طن متري في العام 2012.
ويتخلل جدول أعمال «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2013» بدبي برنامج للتواصل وبناء العلاقات وتعزيزها بين الشركات والزوار التجاريين يتضمن اجتماعات تنسيق المشاريع من خلال قاعدة بيانات ضخمة تضم عددا كبيرا من جهة اتصال وشركات من الإمارات والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا والمشرق العربي وتركيا والهند وجنوب أفريقيا وآسيا واستراليا.
وبفضل البرنامج وما يتخلله من اجتماعات تنسيق المشاريع بين جميع الأطراف المهتمة، تم تحديد أكثر من 200 تاجر وشركة مهتمة بالتواصل مع أصحاب الشأن المعنيين من أجل التفاوض بشأن مشاريع استثمارية متخصصة بقطاع الألمنيوم، بما ينسجم مع أهداف المعرض الرامية إلى توفير فرص استثمارية جديدة تنهض بصناعة الألمنيوم الخليجية وتعزز حصتها السوقية وترفع حجم الصادرات الخليجية من منتجات الألمنيوم التي تستحوذ على حصة مقدرة بنحو 80% من إجمالي الإنتاج الحالي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}