نبض أرقام
08:45 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/03
2024/11/02

المدير التنفيذي التجاري لـ الخليج للصناعات الدوائية: 90 % من إنتاج "جلفار" يذهب للأسواق الخارجية

2013/04/28 الخليج

أكد سعود مصبح النعيمي، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار”، أن المسؤولية المجتمعية تندرج ضمن أبرز أولويات الشركة الوطنية المنتجة للدواء، من خلال تخصيص ميزانية لخدمة المجتمع تعادل 2% من صافي الأرباح، بهدف دعم الفعاليات المجتمعية والبرامج الخدمية العامة .

قال النعيمي: “إن الشركة تتبنى العديد من المبادرات، التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، كتنظيم البرامج المتخصصة في تأهيل وتدريب الطواقم البشرية الإماراتية، على غرار ما شهده العام الماضي، وهو ما استقطب العديد من مسؤولي وموظفي دوائر ومؤسسات القطاعين العام والخاص، الذين خضعوا لتدريب مكثف على المهارات والخبرات العصرية المتطورة، بجانب رعاية الشركة للعديد من المؤتمرات العلمية الطبية داخل الدولة وخارجها، وتقديم المنح الدراسية الجامعية للطلبة المواطنين في المجالات، التي تنسجم مع احتياجات السوق في الإمارات” .

وأشاد النعيمي بجهود الدولة في حقل تعزيز التوطين، مطالباً القطاع الخاص بالتجاوب معها وتذليل العقبات، التي تقف أمام خطط التوطين، داعياً المواطنين الباحثين عن عمل إلى الاستفادة من تلك الجهود، باعتبار أن وجود المواطن في ميدان العمل يعزز دور الاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن ذلك يشكل مسؤولية مجتمعية، تساهم في القضاء على البطالة وحماية المجتمع من الأخطار المترتبة عليها .

وأشار المدير التنفيذي للشؤون التجارية في “جلفار” إلى أهمية الصناعة الدوائية الإماراتية، لكونها القاعدة، التي تنطلق منها جهود الأمن الدوائي الوطني، وهو ما يجعل منها قطاعاً استراتيجياً، موضحاً أن مستحضرات (جلفار)، التي تحمل علامة (صُنع في الإمارات بفخر)، وتوزع في أكثر من 40 دولة حول العالم، تعزز مكانة الصناعة الوطنية على خريطة الصناعة العالمية، فيما تشكل منافساً قوياً في مواجهة غلاء الدواء المستورد محلياً، بحسب النعيمي، ما قاد إلى خفض فاتورة الدواء وكلفة العلاج إجمالاً في الإمارات بنسبة 50%، لافتاً إلى أن “جلفار” تساهم في الميزان التجاري للدولة بما يفوق المليار درهم .

وفي ما يأتي نص الحوار:


* ما الذي تقدمه “جلفار” في دعم المجتمع المحلي؟
- حين أنشئت “جلفار” قبل نحو 30 عاماً، بمرسوم صدر عن المغفور له بإذن الله، تعالى، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله، كان الهدف الأساسي لها هو توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين، وتعزيز الجهود الصحية بقوة، من خلال توفير الدواء الجيد بالسعر المناسب وجعله في متناول الجميع، حتى في أصعب الظروف، وهو ما تحقق بصورة واضحة عندما دخل (الدواء الإماراتي) كمنافس سعري قوي في مواجهة المنتج المستورد على قائمة الشراء الحكومي، الأمر، الذي أدى إلى انخفاض كلفة ميزانية شراء الدواء بنسبة تصل إلى 50% أحياناً .

* ماذا عن استراتيجية الشركة في حقل التوطين؟
- تلتزم “جلفار” بصورة كاملة بما جاء في حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الجلسة الحوارية للقمة الحكومية الأولى، التي أقيمت مؤخراً، حين شدد على أهمية التواصل مع المواطنين وتذليل الصعاب، التي تواجههم في القطاع الخاص، بما يمكنهم من الالتحاق بهذا القطاع الحيوي . وانطلاقاً من ذلك تسعى “جلفار” إلى أن تكون في طليعة الجهات العاملة على تنمية وتطوير الموارد البشرية الوطنية إدارياً وفنياً، وهو ما يتجلى في البرامج التدريبية، التي تنظمها للخريجين والراغبين من المواطنين، والامتيازات المقدمة لهم للعمل في الشركة، وصولاً إلى تحقيق أعلى نسبة توطين في إداراتها وأقسامها .

وجهود التوطين، التي طرحت مؤخراً على الرأي العام، تبشر بالنجاح، لأنها تنطلق من مفهوم المسؤولية الوطنية، وتسعى لإيجاد علاج شاف لمشكلة تعثر التوطين في القطاع الخاص من جذورها، والدليل على ذلك هو ما ورد على لسان صقر غباش، وزير العمل، حين طالب بمحو النظرة الدونية لبعض الوظائف والمهن، وإدخال تعديلات على قانون العمل، كاعتماد الضمان المصرفي وخلق شراكة حقيقية مع القطاع الخاص .

ومن المهم للغاية استفادة المواطنين الباحثين عن عمل من الفرصة المتاحة الآن وعدم التفريط بها، وعدم التخوف من العمل في القطاع الخاص، الذي يمثل بيئة عمل خصبة ومثالية، تنطوي على مزايا عمل تفوق ما يتوفر في القطاع العام أحياناً .

*ماذا حققتم عملياً في هذا الطريق؟
- تحظى برامج التوطين في “جلفار” بإقبال كبير من قبل المواطنين المشاركين في معارض التوظيف، وما شهده معرض أبوظبي يشكل مثالاً عملياً، إذ بالرغم من أن مقر “جلفار” في رأس الخيمة ويبعد عنهم، لكن الإقبال فاق توقعاتنا، من خلال تلقي طلبات أعداد كبيرة من المواطنين، من الجنسين، الذين أبدوا رغبتهم في العمل في الوظائف المتاحة لدى الشركة .

وفي مسألة التوطين، تنطلق الشركة من قيم وأهداف وطنية راسخة، تجعله في صميم أولوياتها، لذا أبواب التوظيف مشرعة دائماً أمام المواطنين، ومن غير سقف محدد، من أجل جذب المزيد من العناصر المواطنة .

وأسفرت جهود الشركة في هذا الاتجاه حتى الآن عن تحقيق نسبة توطين تعادل 10%، وهي بالطبع دون الطموح، ونعتبرها متواضعة مقارنة بضخامة حجم الشركة، لكن الصناعة الدوائية تتطلب تخصصات أكاديمية نادرة بين المواطنين، فيما الأمل يراود “جلفار” في أن تتكلل جهودها، القائمة على دعم البرامج التعليمية لبعض الجامعات والمشاركة المستمرة في معارض التوظيف، بالوصول إلى النجاح المنشود في حقل التوطين، واستقطاب المزيد من الشباب المواطن من حملة المؤهلات، التي تحتاجها طبيعة العمل في الشركة، وتشمل تخصصات الصيدلة، الكيمياء، التقنية الحيوية، وهندسة الكهرباء .

*ما مدى تأثير اقتصار حصة الشركة من السوق المحلي على نسبة 10%؟
- السوق المحلي صغير مقارنة مع بعض الأسواق الأخرى، لكنه يعد سوقاً مغرياً لكبرى شركات الدواء العالمية، التي تتهافت عليه، ما يفضي إلى منافسة غير متكافئة أحياناً، لكن توجه “جلفار” إلى الأسواق الخارجية يشكل بحد ذاته ميزة مهمة وقيمة مضافة، تصب في مصلحة الدولة ودعم الاقتصاد الوطني، لأن تصدير “جلفار” معظم إنتاجها، بما يعادل 90% منه إلى الأسواق الخارجية، التي يفوق عددها 40 دولة في العالم، يمثل مكاسب بالغة الأهمية، في مقدمتها المساهمة في دعم الميزان التجاري للإمارات بنحو مليار درهم سنوياً، فضلاً على أن المستحضرات الدوائية، التي تنتجها الشركة الوطنية، تحمل عبارة (صُنع في الإمارات بفخر)، وهي في جوهرها رسالة وطنية، تعمل على رفع اسم الإمارات عالياً وعلى نطاق واسع، كدولة رائدة حضارياً، وتحديداً في قطاع الصناعة الدوائية ذات الجودة العالية، خلافاً للصورة، التي يروج لها البعض، بأن هذا القطاع استهلاكي فحسب .


بيئة عمل محفزة

قال سعود النعيمي، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار” حول الامتيازات الوظيفية المخصصة للمواطنين في الشركة:

الواقع الميداني في الشركة يشكل دليلاً ملموساً على ما توليه الشركة لملف التوطين من اهتمام بالغ .
على سبيل المثال أتولى، شخصياً، إحدى أهم الإدارات، التي تضطلع بمسؤوليات مهمة وكبيرة، إلى جانب غيري من المواطنين والمواطنات، ممن هم على قمة السلم الوظيفي في شتى القطاعات في الشركة، ويقودون بكفاءة العمل الوظيفي والمهني، ما يعد مثالاً لما تقوم به “جلفار”، باعتبارها أحد رموز القطاع الخاص الوطني، في حقل التوطين، حيث تشكل بيئة عمل محفزة تمكن المواطن من المضي بخطى ثابتة وواثقة نحو قمة الهرم الوظيفي، مع الوعي بأن تقلد المناصب القيادية والمواقع الوظيفية المختلفة يستدعي رغبة صادقة وجدية وطموحاً وحرصاً بالغاً في أداء المهام الوظيفية بصورة متميزة .

واضاف: انطلاقاً من سعيها المستمر لتنمية مواردها البشرية، تهتم “جلفار” بالتميز الوظيفي وتجعله ضمن أولوياتها، إذ تكرم جميع المتميزين داخل الشركة وخارجها، بغرض تمكينهم من المضي قدماً في طريق التميز، وتشجيعاً لهم على مواصلة بذل أقصى الجهود والتفاني في العمل، ما ينعكس على أداء الموظفين الآخرين وبث روح المنافسة بينهم، نحو تقديم أداء وظيفي ومهني متميز، يرفع من قيمة العمل ويعود بالنفع على الوطن والمواطن .

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.