بلغ عدد مشتركي الهاتف المتحرك، الذين قاموا بتحديث بيانات هواتفهم لدى «اتصالات» و«دو» ضمن حملة «رقمي هويتي»، نحو 9 ملايين مشترك بنهاية المرحلة الثالثة المنتهية في 17 أبريل الماضي، بحسب محمد الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات.
وقال الغانم لـ «الاتحاد»، إن نحو مليون مشترك ممن تم استهدافهم في المراحل الثلاث من الحملة، تخلفوا على تحديث بيانات هواتفهم، وأن كلاً من «اتصالات» و«دو» تستهدفان خلال المراحل الثلاث المتبقية من الحملة التي تنتهي منتصف يناير 2014 نحو 7 ملايين مشترك آخر.
وأضاف أنه مع زيادة الوعي بأهمية المشاركة في حملة «رقمي هويتي» لاحظت الهيئة وجود تجاوب وتفاعل من الجمهور مع الحملة، كما أن هناك زيادة يومية في أعداد التسجيل، مع تراجع إعداد المشتركين الذي يتأخرون عن تحديث بيانات هواتفهم.
وقالت «اتصالات» قبل اقل من أسبوع على نهاية المرحلة الثالثة من الحملة، إنها علقت خدمة الهاتف المتحرك عن 1٫3 مليون خط، بسبب عدم استجابة أصحابها لحملة تحديث بيانات هواتفهم.
ويقدر عدد مشتركي الهاتف المتحرك بالدولة بنهاية شهر فبراير الماضي 14٫14 مليون مشترك، بحسب إحصاءات تنظيم الاتصالات يتعين عليهم تحديث بيانات هواتفهم، طبقاً لحملة «رقمي هويتي» التي انطلقت 17 يوليو 2012 لمدة 18 شهراً، وقسمت الحملة على 6 مراحل كل مرحلة 3 أشهر تضم عدداً محدداً من المشتركين لدى «اتصالات» و«دو».
وقال الغانم، إن الأعداد الحالية والمستهدفة في حملة «رقمي هويتي» تعتبر أرقاماً تقريبية قابلة للزيادة أو النقصان، موضحا أن إجمالي عدد مشتركي الهاتف المتحرك هو عدد متغير يخضع لعدة عوامل منها النقصان بسبب عمليات إلغاء الاشتراكات من قبل المشتركين، أو إعادة تدوير الأرقام من قبل المشغلين في حال عدم استخدام الأرقام ومضي فترة توقف كبيرة عن الاستخدام، وذلك حسب الإجراءات والأنظمة الموضوعة بهذا الشأن.
وفي المقابل، قد تتعرض أعداد الهواتف المتحركة للزيادة، وذلك عند زيادة الطلب والحاجة السوقية وزيادة الطلب من الجمهور خلال المناسبات والأحداث والعروض الترويجية المختلفة.
وأكد الغانم أن مشغلي الخدمة «اتصالات» و«دو» لم يقوما بقطع الخدمة عن المشتركين الذين تخلفوا عن تحديث بيانات هواتفهم المتحرك إنما تم تعليق الخدمة فقط، موضحاً أن تعليق الخدمة يقصد به الفصل الجزئي لخدمات الهاتف المتحرك الخاصة بالمشترك، بحيث لا يستطيع المشترك إجراء مكالمات صادرة، لكن بإمكانه تسلم المكالمات والرسائل النصية.
وأضاف أنه مع زيادة وعي الجمهور بضرورة عملية تسجيل وتحديث بيانات الاشتراكات الخاصة بهم، لاحظت هيئة تنظيم الاتصالات تطور وزيادة في عملية تحديث البيانات من قبل المشتركين، موضحاً أن حملات التوعية التي قام بها قطاع الاتصالات في الدولة ممثلاً بهيئة تنظيم الاتصالات والمرخص لهم اتصالات ودو، ساهمت في زيادة الوعي لدى المشتركين بأهمية تحديث بيانات الهاتف المتحرك.
وأشار إلى الإجراءات المختلفة التي قامت بها «اتصالات» و»دو» لتسهيل عملية تسجيل المشتركين وتحديث البيانات الخاصة بهم، من خلال تخصيص أماكن لهذا الغرض في مراكز الخدمة التابعة لهم لضمان نجاح الحملة.
وأكد الغانم أن «حملة رقمي هويتي» تحقق منذ انطلاقتها أهدافها، حيث تلاحظ الهيئة وجود تجاوب وتفاعل من الجمهور مع الحملة كما تلاحظ زيادة يومية في أعداد المشتركين الذين يقومون بتحديث بيانات هواتفهم المتحركة. وأطلقت هيئة تنظيم الاتصالات حملة «رقمي هويتي» بهدف الحفاظ على مصالح وخصوصية المشتركين، بعد أن أظهرت نتائج استطلاعات قامت بها الهيئة انتشاراً لقضايا مدنية وجنائية ناتجة عن قيام أفراد بإعطاء شرائح الهاتف المتحرك لأشخاص آخرين أساؤوا استخدام الشريحة، ونتجت عنه مساءلات قانونية ترتب عليها التزامات مالية عالية لأرقام الهواتف المتحركة غير المتطابقة في بعض الحالات بين هوية المستخدم وهوية المشترك المسجل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}