أكد الرئيس التنفيذي في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، رئيس مجلس ادارة «بيت التمويل الكويتي - التركي» «بيتك - تركيا» محمد العمر، عمق العلاقات بين الكويت وتركيا على المستويين الحكومي والشعبي، وفي مختلف المجالات، وأبرزها المجال الاقتصادي الذي يمثل فيه «بيتك-تركيا» نموذجاً مهماً وناجحاً على صعيد التعاون الثنائي بين البلدين.
وأضاف العمر في كلمته خلال حفل أقامته الجالية التركية في الكويت، حضره وزير التربية التركي نادي أكفي، وسفير تركيا في الكويت عمر دنسير، وعدد كبير من أبناء الجالية التركية، ومجموعة من المسؤولين، أن العلاقات التركية - الكويتية ستكتسب زخماً وقوة خلال الفترة المقبلة اثر زيارة سمو أمير الكويت الى أنقرة، والمباحثات الثنائية القيمة التي أجراها مع الرئيس التركي ورئيس الوزراء، وأسفرت عن توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات عديدة، من شأنها ترسيخ وتدعيم التبادل والتعاون الاقتصادي الذي يعبر عن حرص قيادة البلدين على أن تقوم العلاقات على أسس راسخة ولمصحة الشعبين، وأن تتمتع بنظرة مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار الامكانات الكبيرة التي تتمتع بها كل من الكويت وتركيا.
وأبدى العمر تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة التركية لدعم النشاط الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الخارجية، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق الاستقرار التشريعي والتنظيمي للأعمال الاقتصادية، ما انعكس على الوضع الاجتماعي والسياسي، وجعل من البلاد احدى الجهات الرئيسية لجذب الاستثمارات في ظل الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط حالياً.
وقال العمر ان «بيتك» لديه قصة نجاح حقيقية هي الأبرز من نوعها في تاريخ توسعات القطاع الخاص الكويتي في الأسواق الخارجية، تتمثل في «بيتك- تركيا» الذي تأسس قبل 24 عاما برغبة ودعم من حكومتي البلدين، مشيراً الى أنه أحد أكبر البنوك الاسلامية في تركيا والدول المحيطة بها، ويعمل ليكون ضمن أكبر 10 بنوك في تركيا.
وتابع أن البنك ينمو بمعدلات تصل الى 25 في المئة في الأرباح، والزيادة في الأصول والودائع والايرادات، وقدم خدمات ومنتجات مبتكرة ومفيدة مثل حسابات الذهب والفضة، ومنتج الصكوك لتمويل الشركات، وحساب المعاش التقاعدي وغيرها الكثير، كما افتتح بنوكا في البحرين ودبي، وحصل على رخصة افتتاح بنك اسلامي في ألمانيا، سيخدم الجالية التركية هناك التي يصل عددها 5 ملايين نسمة، ومنها يتوسع الى بقية دول الاتحاد الأوروبي.
ونوه العمر الى أن قيام وزير المالية الدكتور مصطفى الشمالي بافتتاح الفرع 229 لـ «بيتك-تركيا» خلال زيارته الأخيرة لأنقرة بحضور وزير المالية التركي محمد شمشك، يعد حدثاً لم يخل من معنى عميق يؤكد اهتمام الدولتين بهذا الصرح المالي والاقتصادي ورغبتهما في تقويته ودعم أعماله.
وشدد العمر على أن «بيتك» يعمل وفق منهجه الشرعي الذي يستهدف اعمار الأرض، وتحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، لافتاً الى أن «بيتك-تركيا» يضع ضمن استراتيجيته تعزيز أواصر التعاون والتنسيق التجاري والاقتصادي بين تركيا والكويت، وبينهما وبين دول مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر.
وأضاف أن البنك شارك في ترتيب أول صكوك سيادية للحكومة التركية بقيمة 1.5 مليار دولار لتمويل مشاريع اقتصادية مهمة، ويعمل لتمويل العديد من الشركات التركية الكبرى، ويرعى زيارات لرجال أعمال ومستثمرين من البلدين بهدف تنمية التعاون الاقتصادي، معربا عن ثقته بالمجالات الكبيرة التي تنتظر التعاون بين القطاع الخاص في الكويت وتركيا، ضمن مناخ الاستثمار الايجابي، والحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين.
وقال العمر «لاحظنا زيادة تدفق السائحين الكويتيين والخليجيين الى تركيا، ما دعا الخطوط التركية وغيرها من شركات الطيران الى زيادة عدد رحلاتها اليومية من الكويت ودول أخرى الى أنقرة واسطنبول، كما لاحظنا أن نسبة كبيرة من العقارات الدولية التي تعرض في المعارض العقارية في الكويت، هي عقارات تركية، وعليها اقبال كبير للشراء من الكويتيين والاخوة الخليجيين، بسبب استقرار الأوضاع السياسية، وازدهار النمو الاقتصادي، وبعد اقرار قانون تملك الخليجيين للعقار».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}