نبض أرقام
06:55 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/27
2024/11/26

«بوسطن كونسلتينج جروب»: صناعة الألومنيوم في الشرق الأوسط تحتل مكانة متميزة رغم الأزمة التي تمر بها عالمياً

2013/07/05 الانباء الكويتية
ذكر تقرير صادر عن «بوسطن كونسلتينج جروب» بعنوان «برنامج الرؤساء التنفيذيين لقطاع صناعة الألومنيوم 2013-2015: فهم التحديات واتخاذ الإجراءات» ان قطاع صناعة الألومنيوم مر في السنوات القليلة الماضية بعدد كبير من التحديات الصعبة، ما تسبب في انخفاض حاد في أرباح الشركات وتقييماتها.

ومن أجل إعادة تفعيل محرك خلق القيمة واستعادة ثقة المستثمرين، يمكن للرؤساء التنفيذيين وفرق الإدارة التي تعمل معهم أن يضعوا معا خطط عمل تغير مجرى الأمور في قطاع صناعة الألومنيوم لفائدتهم.

وتطرق التقرير الى دراسة التحديات كما استعرض التوقعات بشأن العرض والطلب على الألومنيوم الأولي والمراحل الأولية والنهائية لقطاعات سلسلة القيمة.


ولمساعدة كافة مكونات هذه الصناعة والشركات الفردية على مواجهة هذه التحديات. وقدم التقرير برنامجا شاملا للرؤساء التنفيذيين، مع بنود خاصة بالإجراءات والتطبيقات العملية التي يتوجب اتخاذها.

ويوفر هذا البرنامج قاعدة أساس لتحديد أولويات المسؤولين التنفيذيين في هذا القطاع وكذا صناع القرار الحكوميين، والذين تتأثر اقتصاداتهم الوطنية والإقليمية بأداء قطاع صناعة الألومنيوم.

وقال توماس براتكيه شريك «بوسطن كونسلتينج جروب» وأحد معدي هذا التقرير، «تظهر تحليلاتنا أن أزمة صناعة الألومنيوم لا يمكن إرجاعها إلى انخفاض غير متوقع في الطلب نتيجة الركود الاقتصادي العالمي، أو تغيرات مفاجئة في المراحل الأولية والنهائية من سلسلة القيمة. فالأزمة نجمت بسبب العرض، مدفوعة باستراتيجية الصين لزيادة القدرة على إنتاج الألومنيوم الأولي.

وقد أساء منتجو الألومنيوم في بقية أنحاء العالم تفسير تحركات الصين، ولم يعدلوا بالمقابل استراتيجياتهم الخاصة بالسرعة الكافية».

من جهته قال كاي جرونر، شريك أول لـ «بوسطن كونسلتينج جروب» وأحد معدي التقرير، «إن الصين قادت الاستهلاك العالمي من الألومنيوم على نحو كامل تقريبا منذ سنة 2000. ونحن نتوقع أن يستمر هذا التوجه.

فقدرة الصين على إنتاج الألومنيوم الأولي نمت بشكل كبير، ووارداتها انخفضت بشكل ملحوظ. ولم تكن شركات الألومنيوم الغربية تتوقع ذلك، ما جعلها ترفع قدراتها تحسبا لحاجة الصين لزيادة وارداتها. وقد أدى هذا الوضع إلى تضخم الإنتاج وارتفاع المخزون، ما جعل أسعار الألومنيوم تبقى في مستويات متدنية».

وقد وجد التقرير كذلك أن تطوير المراحل الأولية والنهائية من سلسلة القيمة يزيد الطين بلة، ويفاقم وضع الشركات الغربية إزاء التحديات التي تواجهها. ومن المتوقع أن يكون للصين مخزونا كافيا من البوكسيت وأوكسيد الألومنيوم لتلبية حاجاتها من المواد الأولية. وقد أصبح المصنعون الصينيون من الرائدين في السوق العالمية في مجال المنتجات المصنوعة كليا أو جزئيا من الألومنيوم.

وأشار التقرير إلى أن صناعة الألومنيوم في الشرق الأوسط تحظى بمكانة متميزة. وهي تلعب دورا أساسيا في تعزيز هذا القطاع ودعمه بوجود شركات جديدة فاعلة على المستوى العالمي، حيث تعززت المكانة الاستراتيجية لهذه الصناعة في الشرق الأوسط بعملية الاندماج الحديثة التي تمت بين شركة دبي للألومنيوم المحدودة (دوبال) وشركة الإمارات للألومنيوم (إيمال) في شركة واحدة هي «الإمارات العالمية للألومنيوم»، والتي بلغت قيمتها 15 مليار دولار، لتصبح بذلك خامس أكبر منتج للألومنيوم في العالم.

وأضاف التقرير«إن سوق الألومنيوم في بلدان مجلس التعاون الخليجي مدعومة بقربها من أوروبا وآسيا وإفريقيا، علاوة على الطلب المتنامي من قطاعات البناء والتغليف والنقل وقطاعات صناعية أخرى. ونحن نرى أن الفاعلين الوطنيين يتخذون خطوات استراتيجية على مستوى المراحل الأولية والنهائية لعملية الإنتاج في الوقت الذي كانوا فيه يبنون سلاسل قيمة قابلة للنمو، ومتجهة نحو تعزيز عمليات التصنيع المستخدمة للألومنيوم».

وبدوره، قال نوت أولاف رود، شريك «بوسطن كونسلتينج جروب» وأحد معدي التقرير، «بهدف التحول إلى شركات مربحة وتحقيق عوائد مجزية لمساهميها في الظروف الحالية، يتعين على شركات الألومنيوم أن تتبنى مقاربة أكثر إقداما وصلابة لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع الألومنيوم.

فنحن نعتقد أنه يجب تطبيق مقاربة كهذه على صعيدي القطاع والشركات. فالمشكلات الموجودة صعبة جدا، وحجمها يتجاوز قدرة الشركات الفردية على حلها على نحو مستقل».

وبقصد التعاطي مع قدرة الإنتاج المتضخمة خارج الصين، يقترح التقرير أن يعمل الفاعلون الكبار معا على إنشاء شركات تقود هذا القطاع عبر عمليات الاندماج والاستحواذ، وإقامة شركة جديدة لشراء الأصول الهامشية، والحصول على دعم تنظيمي لأعمالهم المتضافرة. وحتى يتسنى تخفيف أثر الإنتاج المفرط للألومنيوم داخل الصين، ويوصي التقرير الشركات الغربية بالعمل مع نظيراتها الصينية على تسريع التخلص من قدرة الإنتاج عالية التكلفة، مع تشجيع الشركات الصينية في الوقت نفسه على نقل قدراتها إلى بلدان أخرى.

ونصح التقرير الشركات الفردية باستكشاف فرص منبع البوكسيت وأوكسيد الألومنيوم، والتركيز على العمليات النهائية ذات القيمة العالية أو التكلفة الدنيا.

كما اوصى بأن تكثف الشركات جهودها في ثلاثة أبعاد رئيسية على مستوى أداء الأعمال، وهي: تكاليف التشغيل والنفقات العامة، إدارة مشاريع الاستثمار الرأسمالي الكبرى، والأنشطة التجارية. وحول الآفاق المستقبلية، تؤكد «بوسطن كونسلتينج جروب» أن صناعة الألومنيوم في الشرق الأوسط سوف تحتاج إلى استكشاف بعض القضايا الجوهرية، ومنها قدرة الصهر الإضافية التي ستحقق الفائدة للمنطقة والسوق العالمية وعمليات التطوير الجديدة للمنتجات النهائية والجديدة، وكذا مستويات نقاط التشبع والدور الذي يمكن أن تلعبه شركات بلدان التعاون الخليجي في تخفيف آثار وفرة العرض الصيني و بلدان التعاون الخليجي كوجهة للاستثمارات الصينية لصهر الألومنيوم وإلى أي مدى يمكن لشركات الألومنيوم في بلدان مجلس التعاون الخليجي أن تحسن وضع التكلفة على نحو أفضل وما إذا كانت شركة ألومنيوم عالمية ستتخذ فعلا من أحد بلدان التعاون الخليجي مقرا رئيسيا لها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.