قال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، إن الناقلة تعمل ضمن الخطوط العريضة للنموذج الاقتصادي، وليس هناك سقف محدد للخدمات التي تقدمها، لافتاً إلى أن الشركة طرحت خدمة درجة رجال الأعمال لوجود ثغرة في السوق، وطلب كبير على الخدمة في وجهات عانت سابقاً غياب الربط الجوي المباشر من دبي.
وأضاف أن دبي ليست وجهة ثانوية للنقل الجوي، فهناك طلب كبير على السفر بالنسبة لدرجة رجال الأعمال، مؤكداً أن الناقلة تعمل وفق هوية شركة «فلاي دبي»، الخاصة بها، والقائمة على تطبيق وتقديم أفضل الخدمات التي يرغب فيها الركاب.
وأكد أن حجم عمليات الشحن لدى الشركة وصل إلى 2100 طن شهرياً، متفوقاً على التوقعات الأولية بـ1500 طن شهرياً، لافتاً إلى أن الاتفاقات التي وقعتها الناقلة مع شركات طيران أخرى تتيح وصول الشحنات إلى وجهات خارج شبكتها في أنحاء العالم، إلى نحو 150 محطة.
درجة الأعمال
وتفصيلاً، قال الغيث إن «(فلاي دبي)، تنظر إلى الفرص الموجودة في مختلف الأسواق وتحاول أن تؤقلم خدماتها وفق الطلب المتاح»، مضيفاً أنه «بالنسبة لدرجة رجال الأعمال لاحظنا وجود ثغرة في السوق، فمعظم الوجهات التي نخدمها يوجد فيها طلب ملحوظ على هذه الخدمة، وسط غيابها من تلك الوجهات إلى دبي»، مشيراً إلى أن «دبي ليست وجهة ثانوية للنقل الجوي، فهناك طلب كبير على السفر في درجة رجال الأعمال».
وأضاف أنه «كان باستطاعتنا الإعلان عن خدمة درجة رجال الأعمال منذ مدة طويلة، لكننا آثرنا الانتظار، وأجرينا دراسات جدوى لمدة عام ونصف العام، لأننا نسعى إلى تقديم خدمات ترقى إلى مستوى سمعة دبي ومتطلبات الركاب»، واستطرد: «في الوقت نفسه، نركز على أن ندير الشركة بأكثر طريقة اقتصادية ممكنة، على أن تكون الخدمة في أعلى المستويات وتدر على الشركة مردوداً جيداً».
وأوضح «لدينا تجارب سابقة في هذا الإطار، عندما وفرنا الأفلام والمحتوى الترفيهي على الطائرة، إذ كان تحدياً في ذلك الوقت، لكن مستويات الإقبال على هذه الخدمات أصبحت مرتفعة».
وقال الغيث: «نعيش في وقت ليس فيه سقف للخدمات، و(فلاي دبي) تعمل ضمن الخطوط العريضة للنموذج الاقتصادي»، مضيفاً أن «الهوية الاقتصادية عبارة عن منهج وإدارة نركز عليها بطريقة فاعلة».
هوية اقتصادية
وبين الغيث أن الناقلة، التي تسير رحلاتها إلى 64 وجهة، ليست أول شركة طيران تطور خدماتها بهذا الأسلوب، فنحن نعمل وفق هوية (فلاي دبي)، القائمة على تطبيق وتقديم أفضل الخدمات التي يرغب فيها المسافرون، وليس هناك شيء محدد في هذا الإطار»، مضيفاً أن «الشركات التجارية بدأت تطبيق نظام تقديم الخدمات مقابل الدفع، مثل الشركات الاقتصادية».
وتابع: «النموذج الاقتصادي يستعمل الطائرات ذات الممر الواحد، لكن ما الذي يمنع دخول طائرات أكبر حجماً، لا توجد قواعد نحصر أنفسنا فيها، مادام القصد هو النجاح وتحقيق الربحية، لكن في الوقت نفسه يجب إدارة الشركة بطريقة اقتصادية أكثر بغض النظر عن المسميات».
وأوضح أن «الشركة التي تشغل أسطولاً يضم 30 طائرة تسعى إلى ربط الإمارات بأكبر عدد من الوجهات والاستفادة من الطلب من وإلى الدولة»، مشيراً إلى أن «الناقلة تختار بعناية الوجهات التي تستهدفها وتزيد عدد رحلاتها إليها حسب الطلب والنجاح الذي تحققه».
وأكد أن «هناك مناطق أخرى غير مخدومة بالشكل الكافي نتطلع للاستفادة منها»، لافتاً إلى أن «الطلب على السفر بدأ يتنامى في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وهناك فرص واعدة في أسواق مازالت في الطور الأول من النضوج».
الشحن الجوي
وبين الغيث أن «معظم الأسواق تحقق أداء جيداً بالنسبة لخدمات الشحن الجوي التي توفرها الشركة، خصوصاً دول الخليج، بحكم عدد الرحلات، فضلاً عن روسيا وأوكرانيا»، مشيراً إلى أن «الناقلة توفر خدمات الشحن في إطار الاستفادة من مكانة دبي التجارية في العالم والمنطقة».
وذكر أن «عمليات الشحن نمت بشكل سريع منذ إطلاقها في بداية العام الماضي، وذلك بسبب وصولنا إلى أسواق مطارات عانت سابقاً ضعف الربط الجوي، ما أتاح لمتعاملينا من الأفراد ومؤسسات الأعمال إرسال شحناتهم بشكل أسرع»، مضيفاً: «وصل حجم عملياتنا إلى 2100 طن شهرياً، متفوقة على توقعاتنا الأولية بـ1500 طن شهرياً، ونتوقع استمرار نجاح خدمات الشحن خلال العام الجاري».
وأفاد بأن «دبي نجحت في تعزيز مكانتها مركزاً للنقل الجوي، كما للشحن وإعادة التصدير، إذ تستحوذ الإمارة على نحو 70٪ من حجم حركة البضائع في الشرق الأوسط، ومنها تمر معظم البضائع المتجهة من أوروبا وإفريقيا إلى آسيا».
وقال الغيث، إن «الناقلة، التي تسير رحلات إلى 44 وجهة لم تكن تتصل بدبي بخط جوي مباشر في السابق، توفر خدمة الشحن الجوي إلى شبكة واسعة من الوجهات في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وروسيا وأوكرانيا وشرق وجنوب أوروبا وآسيا الوسطى وشمال وشرق إفريقيا، وتتيح الاتفاقات التي وقعتها الناقلة مع شركات طيران أخرى وصول الشحنات إلى وجهات خارج شبكتنا في أنحاء العالم، إذ يصل مجموع محطات الشحن من خلال (فلاي دبي) وشركات الطيران الشريكة إلى نحو 150 محطة».
وأضاف أن «(فلاي دبي) تتجاوب مع احتياجات السوق، كما أننا الناقلة الوحيدة التي تربط دبي بالعديد من الوجهات في روسيا وأوكرانيا وآسيا الوسطى، وقد شهدنا إقبالاً واضحاً في الوجهات التي أطلقنا خدمة الشحن فيها».
ولفت إلى أن «الناقلة شهدت طلباً كبيراً على الشحن إلى شيتاغونغ في بنغلاديش، فبدأنا تسيير رحلة خاصة أسبوعياً للشحن فقط، وبدأنا شحن المتعلقات الشخصية للأفراد، ثم توسعنا بحكم الطلب، وبدأنا نقل الأجهزة الكهربائية وقطع الغيار، ثم أضفنا رحلة خاصة أسبوعية أخرى لمواكبة الطلب المتزايد، ونحن ندرس احتياجات المتعاملين في جميع الأسواق، ونتجاوب معها بحسب خصوصيات كل سوق».
واستبعد الغيث توجه أو سعي الناقلة حالياً لبناء وحدة متخصصة بالشحن إلى الوجهات التي تسير رحلات إليها.
اكتتاب ونتائج
وأكد الغيث أن «طرح الشركة للاكتتاب العام هو قرار عائد لحكومة دبي»، موضحاً أن «الناقلة ليست بحاجة إلى إجراء اكتتاب الغرض منه تمويل عملياتها، باعتبارها وفرت التمويل اللازم للطائرات التي ستتسلمها العام الجاري».
وبين أن «الشركة، التي حققت أرباحاً صافية عن عام 2012 بقيمة 151.9 مليون درهم، تفاضل بين طائرات (بوينغ 737 ماكس) و(إيرباص إيه 320) في طلبيتها المستقبلية، لكنها لاتزال تناقش التفاصيل»، متوقعاً إبرام الصفقة خلال معرض دبي للطيران المقبل.
وأكد أن «الشركة، التي نقلت 5.1 ملايين مسافر خلال عام 2012، سجلت زيادة في أعداد المسافرين خلال النصف الأول من العام الجاري، لكن من دون أن يورد مزيداً من التفصيل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}