أفاد جيف جونسون، رئيس “بوينغ” في الشرق الأوسط أن شركة طيران الإمارات تملك 9 .13% من طائرات بوينغ ،777 حيث تشغل الشركة في الوقت الراهن 139 طائرة من هذا الطراز من أصل 1000 طائرة من ذات الطراز يجري تشغيلها حول العالم .
وأضاف جونسون خلال مأدبة سحور أقامتها الشركة لممثلي وسائل الإعلام مساء أمس الأول: “سيجري تسليم عدد 63 طائرة من طراز بوينغ 777 لشركة طيران الإمارات خلال الفترة المقبلة، كما سيجري تسليم طائرتين من هذا الطراز إلى شركة الاتحاد للطيران بخلاف عدد 41 طائرة من طراز دريملاينر 787 بدءاً من العام المقبل .
ذكر أن شركات الطيران الإماراتية تهتم بشراء الطائرات الكبيرة، موضحاً أن الشركة تسعى لإيجاد أوقات قريبة من أجل تسليم هذه الطائرات للشركات الإماراتية .
وفي ما يخص شركات الطيران الخليجي والعربية، قال: “إن لشركة الخطوط الجوية القطرية عدد 18 طائرة من طراز بوينغ ،777 و14 طائرة دريملاينر ،787 أما الخطوط الأردنية ستتسلم 7 طائرات من طراز دريملاينر،787 أما الخطوط السعودية لها تحت الطلب 13 طائرة من طراز بوينغ 777 و 8 طائرات من طراز دريملاينر ،787 أما الطيران العماني لديه طلبية طائرات بعدد 11 طائرة من طراز بوينغ 777 .
وأضاف: “توجد لدينا طلبيات تصل إلى 126 طائرة من طراز دريملاينر 787 تحت الطلب على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وقد جرى تسليم 5 طائرات منها فقط للخطوط القطرية، وذلك من أصل 931 طائرة من الطراز نفسه تحت الطلب على مستوى العالم .
مركز لصناعة الطيران
وذكر رئيس “بوينغ” في الشرق الأوسط أن الإمارات تسعى لتكون مركزاً لصناعة الطيران على مستوى المنطقة والعالم، مشيراً إلى وجود خطوات عملية في هذا الشأن تمثلت في شراكة استراتيجية مع شركة ستراتا الإماراتية لتصنيع قطع غيار وهياكل لطائرة بوينغ 777 “جزء من الجناح المصنع من الكاربون” واتفاقية لبيع هذه القطع إلى بوينغ لمدة 10 سنوات، كما ستعمل ستراتا على تصنيع ذيل الطائرة الخاص بطائرات دريملاينر 787 في مرحلة لاحقة .
ويقول: “ستكون ستراتا أحد أهم المصنعين لأجزاء الطائرات الخاصة ببوينغ، وستجري عملية التصنيع حسب الطلبيات، وسيسهم هذا الأمر في توفير فرص عمل لذوي المهارات العالية من المواطنين، وهذا ما تسعى إليه حكومة أبوظبي” .
اتفاق مع بوينغ
وقد أعلنت كل من بوينغ ووحدة مبادلة لصناعة الطيران في إبريل/نيسان من العام الماضي عن إبرامهما اتفاقاً مدته عشرة أعوام تقوم ستراتا بموجبه بتصنيع مكونات هياكل طائرات بوينغ 777 و787 دريم لاينر من المواد المركبة . كما أعلن الجانبان كذلك عن التوقيع على اتفاق استراتيجي يؤهل ستراتا لتصبح المزود المستقبلي للمثبت العمودي لطائرات 787 دريم لاينر والذي يعتبر جزءاً أساسياً مصنوعاً من المواد المركبة والخاصة بأحدث برامج بوينغ للطائرات .
وتنص الاتفاقية على قيام ستراتا التابعة لوحدة مبادلة لصناعة الطيران والتي تعد المصنّع الرائد في مدينة العين لتصنيع مكونات هياكل الطائرات من المواد المركبة، بتصنيع مجموعة أضلاع الذيل لطائرات بوينغ 777 وأضلاع المثبت العمودي لطائرات بوينغ 787 دريم لاينر . ولقد بدأت بوينغ من جانبها بتوفير المعدات اللازمة وبرامج التدريب التشغيلي المبكر وغيرها من أشكال الدعم لمجموعة الأعمال هذه، حيث من المتوقع أن تبدأ ستراتا بتسليم أولى هذه المنتجات بحلول العام 2013 . إضافة إلى ذلك فإن ستراتا مؤهلة لكي تصبح المزود المستقبلي لمجموعة أضلاع الذيل العمودي وذلك وفقاً لدرجة التنافسية والأداء اللذين ستظهرهما الشركة .
وتعد الاتفاقية أول عقد تزويد مباشر توقعه بوينغ في العالم العربي، استكمالاً لاتفاق سابق تم توقيعه بين الشركتين، والذي نص على أن تصبح ستراتا المزود الرئيس لمكونات الهياكل الميكانيكية للطائرات المصنوعة من المواد المركبة، وهدف إلى رسم معالم خريطة طريق ترمي إلى أن تصبح ستراتا مزوداً من الدرجة الأولى لشركة بوينغ، كما يشكل هذا الاتفاق دليلاً آخر على مستوى التطور المتواصل الذي يشهده الاتفاق الاستراتيجي الوثيق بين مبادلة لصناعة الطيران وبوينغ .
شراكة مع “سيكيور تيك”
أبرمت شركة “بوينغ” في فبراير/شباط الماضي اتفاقية أمن إلكتروني مع “سيكيور تيك” تهدف إلى توفير حلول مشتركة كفيلة بحماية البيانات الحساسة والبنية التحتية الوطنية للعديد من العملاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة . وتم توقيع الاتفاقية خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي 2013 “آيديكس” الذي عقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي .
وتتضمن الاتفاقية استراتيجية مشتركة من شأنها تحسين معايير الأمن الإلكتروني للعملاء من القطاعات التجارية والحكومية والدفاعية بدولة الإمارات، تم تطويرها استناداً إلى نقاط القوة التي يتمتع بها الشريكان . وسوف تقوم “بوينغ” بتوفير أدوات متطورة لتحليل البيانات، وأمن الشبكات وإمكانات محاكاة الأمن الإلكتروني في السوق الإماراتية من خلال شريكتها “سيكيور تيك” .
أنظمة الطائرات بلا طيار
كما وقعت “بوينغ” اتفاقية تعاون مع شركة “أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية” (أداسي)، المملوكة لشركة توازن القابضة، تهدف إلى تلبية الطلب المتنامي في منطقة الشرق الأوسط على أنظمة الطائرات بدون طيار .
ومن المنتظر أن تسهم هذه الاتفاقية بشكل كبير في تعزيز الجهود المستمرة لتطوير الكفاءات الوطنية الإماراتية في شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية “أداسي”، وسوف يوفر هذا التعاون المباشر بين بوينغ و”أداسي” العديد من الفرص لمواطني دولة الإمارات العاملين لدى “أداسي” لتطوير إمكاناتهم ومهاراتهم من خلال قدرات بوينغ وخبرتها الرائدة عالمياً في مجال إدارة وتنفيذ البرامج التقنية .
وتعتبر هذه الاتفاقية امتداداً لاتفاقية سابقة تم إبرامها بين “شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية” وشركة “إنسيتو”، التابعة ل”بوينغ” التي تقوم بتصنيع طائرتي “سكان إيغل” و”إنتغريتور”، حيث أتاحت تلك الاتفاقية الفرصة لدعم وتعزيز منتجات وخدمات أنظمة طائرات المراقبة والاستطلاع من دون طيار .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}