خلص الرأي الاستشاري لمجموعة الاتصالات المتنقلة (زين) بتحويل أرباح الشركة في السوق السوداني الى استثمارات عقارية في السودان، وذلك حفاظا على قيمتها من الانخفاض نتيجة التذبذبات الحادة للجنية السوداني مقابل الدولار الأميركي.
وقالت مصادر متابعة لـ «الأنباء» ان انخفاض قيمة الجنية السوداني بأكثر من 55% امام الدولار ساعد في انخفاض أرباح المجموعة المحققة، بالإضافة الى منع السلطات السودانية خروج اي مبالغ كبيرة خارج البلاد، وهو الأمر الذي جعل المجموعة تعيد استثمار الأرباح في مجموعة عقارية متميزة سريعة البيع في حال استقرت الأمور، وأيضا يمكنها ان تحافظ على قيمة هذه الأرباح، بل وتحقيق مكاسب أيضا.
وأكدت المصادر على ان الجهود المستمرة التي يبذلها مجلس إدارة الشركة واللقاءات المتواصلة مع القيادات السودانية قد أتت بثمارها، حيث أثمرت عن إعفاء «زين- السودان» من ضرائب يبلغ مجموعها 37.5% من الأرباح لثلاث سنوات، على أن يستعاض عن ذلك بفرض ضريبة على إجمالي الإيرادات وقدرها 2.5%.
وأشارت إلى ان التأثير الكامل لهذا الإعفاء سيظهر في البيانات المالية للعام الحالي، ويحل هذا القرار جزءا كبيرا من الصعوبات التي تواجهها «زين» في السودان، لكن تبقى مشكلة سعر صرف الجنيه السوداني، وصعوبة تحويل الأرباح إلى الخارج.
ولفتت المصادر الى ان السودان يفرض أعلى ضريبة مبيعات على خدمات الهاتف المحمول في العالم العربي، وهو ما يعرقل الاستثمارات في قطاع حيوي في البلد الذي ما زال يكابد تداعيات انفصال جنوب السودان.
وأكدت على ان «زين» السودان تتصدر السوق حيث يبلغ نصيبها 52% من المشتركين في خدمات المحمول في البلاد بحسب نتائج الشركة في الربع الاول من العام.
يذكر ان صافي ربح «زين» السودان قد هبط في الربع الأول من العام بنسبة 26% الى 38 مليون دولار، وتراجعت الإيرادات 41% الى 154 مليون دولار، وذلك نتيجة هبوط قيمة الجنيه السوداني.
جدير بالذكر ان الجنيه السوداني قد فقد أكثر من نصف قيمته منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011، كما هبط الجنيه مقتربا من مستوى قياسي منخفض أمام الدولار بعدما هددت الخرطوم بوقف تدفقات النفط من جنوب السودان.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}