أكدت شركة أبوظبي للموانئ، المطوّر والمشغل للموانئ التجارية والمناطق الصناعية في أبوظبي، عن إجراء توسعة فورية للرصيف الحالي في ميناء زايد لتلبية متطلبات المرحلة وزيادة كفاءة الميناء للموسم القادم، الذي شهد حجوزات مؤكدة تزيد عن 62 زيارة من 12 باخرة سياحية.
وكشفت الشركة في بيان أمس عن خطتها لتطوير محطة السفن السياحية في ميناء زايد بما يتفق مع الزيادة المتوقعة في عدد السفن السياحية التي اختارت أن ترسو على شواطئ أبوظبي خلال الموسم القادم 2013-2014.
وبحسب بيان صحفي امس، تشير الإحصائيات الصادرة أن الموسم السابق شهد زيارة 92 سفينة سياحية حملت ما يزيد عن 155 ألف مسافر عبروا محطة السفن السياحية في ميناء زايد خلال 2012/2013. ويحظى ميناء زايد بموقع استراتيجي في مركز مدينة أبوظبي الأمر الذي يشجع الشركات السياحية العالمية على اختياره كوجهةٍ سياحية جديدة لقربها من جميع المواقع السياحية الآخذة في الازدياد والتوسع، وبما توفره من فنادق الدرجة الأولى والمنتجعات العديدة المنتشرة في أبوظبي والتي تشكل عوامل جذب سياحي لدى زوار الإمارة.
وتعقد أبوظبي آمالاً عريضة على تنمية القطاع السياحي ضمن أهداف رؤيتها الاقتصادية 2030 ويلعب ميناء زايد دوراً هاماً ومحورياً في تحقيق هذا الهدف خصوصاً مع المساحة التي توفرت في الميناء بعد نقل كافة عمليات مناولة الحاويات التي كان ميناء زايد يستقبلها في السابق إلى ميناء خليفة. ومع الزيادة المتوقعة في أعداد السياح والسفن السياحية التي تستقطبها أبوظبي، صار لزاماً الإسراع في تطوير الرصيف الحالي وزيادة عدد محطات الرسو لمواكبة النمو المتوقع.
وشرعت شركة أبوظبي للموانئ بتخصيص الزاوية الجنوبية الشرقية من رصيف ميناء زايد، وهي الزاوية الأقرب إلى جسر الشيخ خليفة، ليصار إلى تطويرها وخصصتها لاستقبال السفن السياحية وركابها. وتتيح هذه التوسعة زيادة سريعة في الطاقة الاستيعابية لمحطة السفن السياحية الحالية في الميناء وتعزيز قدرتها في التعامل مع الأعداد التي تزور أبوظبي خلال الموسم القادم مع إمكانية تطويرها وتوسعتها مستقبلاً لتلبي مزيداً من النمو.
ويرتكز التطوير والتوسعة الجديدة على بناء محطة دائمة للسفن السياحية تضاهي أفضل المحطات البحرية العالمية فخامة وتزخر بالمرافق ووسائل الترفيه، ويضم التصميم الأولي سوقاً تراثية بمتاجرها التقليدية وبضائعها التي من المتوقع أن تشكّل نقطة جذب سياحية وتستقطب المواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء. ولا تزال المخططات والتصاميم قيد المناقشة والتطوير في المرحلة الحالية ومن المتوقع أن يخرج التصميم النهائي ببناءٍ يشكّل علامة فارقة ورمزاً يضيف إلى المباني المتميزة في إمارة أبوظبي. وفي الوقت الذي بدأ العمل فيه على بناء محطة مؤقتة تلبي متطلبات الموسم القادم، إلا أن هذا البناء المؤقت سيعمل على تعزيز الطاقة الاستيعابية للميناء وإضافة القيمة لتجربة السائحين إلى إمارة أبوظبي. ويقدّر المسؤولون في الشركة أن انتقال منطقة استقبال السفن السياحية إلى الرصيف الجديد في الميناء يوجب إنشاء بوابةٍ جديدة لعبور المسافرين مخصصة لمحطة السفن السياحية ويمكن الوصول إليها عبر الطريق الذي يمر من تحت جسر الشيخ خليفة الأمر الذي يربط المناطق السياحية الجديدة مثل جزيرتي ياس والسعديات بالميناء ويسهّل الوصول إليهما.
واستقرت شركة أبوظبي للموانئ على تقسيم مشروع تطوير محطة السفن السياحية الجديدة في ميناء زايد إلى عدة مراحل.
ومن المتوقع أن ينتهي العمل في المرحلة الأولى مع حلول شهر أكتوبر 2013 الذي يعتبر بداية الموسم السياحي البحري، وتوفر المرحلة الأولى رصيفاً يتسع لرسو اثنتين من السفن السياحية العملاقة وثالثة أصغر حجماً.
ويجري تنفيذ مخططات المراحل اللاحقة على حسب متطلبات السوق والزيادة المتوقعة في أعداد السياح.
من جانبه، أكّد محمد الشامسي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للموانئ في تعليق له على استلام العروض الأولية لمشروع محطة السفن السياحية بميناء زايد، على أهمية الدور الذي رافق ميناء زايد منذ إنشائه عام 1972 حيث لعب الدور الأساسي في رفد اقتصاد أبوظبي عبر عقود طويلة ودعم الحركة التجارية وكان «الشريان النابض لأبوظبي طوال 40 عاماً» وأضاف قائلاً «مع تحويل عمليات الحاويات بكاملها إلى ميناء خليفة الرائد، نتطلع نحو تعزيز دور ميناء زايد الريادي ورفع طاقته الاستيعابية لاستقبال المزيد من السفن السياحية خلال المرحلة القادمة، الأمر الذي يحقق أهدافنا في تحويل أبوظبي إلى واحدةٍ من الوجهات السياحية العالمية».
ورحّب سلطان الظاهري، مدير إدارة البيئة السياحية في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، بمشروع تطوير محطة السفن السياحية في ميناء زايد، والتي سترتقي بالتجربة المقدمة للزوار القادمين على متن هذه السفن، وتترك لديهم انطباعاً إيجابياً، وقال: «يعكس المشروع أيضاً التزامنا بدعم هذا القطاع الذي يزودنا بآفاق نمو كبيرة.
وتتمتع وجهتنا السياحية بطابع فريد يضعها في مكانة رائدة على الصعيد الإقليمي، وهو ما يكتسب أبعاداً مميزة مع إضافة مواقع العين الأثرية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي لخارطة المعالم السياحية في الإمارة، والافتتاح المرتقب لمتاحف المنطقة الثقافية الجاري تشييدها حالياً في جزيرة السعديات. وسنتعاون مع شركائنا لاستثمار استضافتنا «منتدى سي تريد للسفن السياحية بالشرق الأوسط» خلال شهر ديسمبر المقبل للتواصل عن قرب مع أقطاب صناعة السفن السياحية من مختلف أنحاء العالم، وتعريفهم بالبنية التحتية المتكاملة والخدمات الحديثة والتسهيلات الواسعة المتاحة للمسافرين لتشجيعهم على اختيار أبوظبي مركز رئيسي تبدأ منه وتنتهي إليه جولات سفنهم السياحية في المنطقة وإدراج ميناء زايد على برامج جولاتهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}