أكد بعض مشرفي محطات الوقود التابعة لشركتي ألفا والاولى أنه وبسبب عطل في أحد مستودعات الوقود في الاحمدي توقفت بعض المحطات عن ضخ الوقود الخصوصي لمدة ساعات قليلة فقط، مبينين أن هذا الأمر كان طارئا وتم إصلاح الخلل على الفور وتدارك الموقف.
وأشاروا إلى أن التصريح الذي أدلى به أحد نواب مجلس الأمة بأن هناك انقطاعا في البنزين الخصوصي في غالبية محطات الوقود ووجود تذمر من قبل رواد المحطات وتحميل الوزير المسؤولية عن هذا الخلل أمر بحاجة إلى التروي وعدم التعجل في كيل التهم وتحميل المسؤولين المسؤولية، موضحين ان هذا إجراء طبيعي في حال حصول أي خلل أو طارئ.
«الأنباء» جالت في محطات وقود الأحمدي واطلعت عن قرب على تواجد البنزين الخصوصي والممتاز وعدم انقطاعهما عن اي من محطاتها وسير الامور على ما يرام، وقيام المشرفين شخصيا بمتابعة نقص الوقود، ما يؤكد صحة ما ذهب إليه بعض مشرفي محطات الوقود الذين آثروا عدم ذكر أسمائهم، وأن الأمر لم يتجاوز كونه عطلا في أحد المستودعات.
بداية قال أحد المشرفين على محطة وقود تابعة لشركة ألفا: إنه لم يتم قطع البنزين الخصوصي في محطته على الإطلاق، وأنه كان متوافرا بسبب وجود كميات كافية تسد حاجة رواد المحطة خلال الساعتين اللتين شهدت فيهما منطقة الأحمدي تحديدا عدم توافر المادة، مؤكدا أن الامر لا يتجاوز كونه عطلا في أحد المستودعات التي تم إصلاحها على وجه السرعة.
وبسؤاله عن آلية التزود بالوقود والأوقات التي يجب ان تقوم الشركات بتزويد المحطات بها، بين أن هذه العملية تتم بطريقة منظمة للغاية وأغلب المحطات تطلب التزود بالوقود لحظة وصول المؤشر إلى النصف في الخزانات التي تمتلكها، وذلك لضمان عدم انقطاع الوقود عن المحطة وتزويد السائقين به على مدار الساعة.
وأشار إلى أن صلب عمل الشركات على الدوام هو خدمة الزبائن بأفضل الطرق ومنها المحافظة على بقاء الخزانات ممتلئة، إلا أن العطل الذي تحدثنا عنه حال دون وصول البنزين إلى المحطات ما تسبب في امتعاض البعض، ولكن الأمر لم يتجاوز الساعتين فحسب.
خلاف الواقع
بدوره، تساءل أحد مشرفي محطات الوقود في شركة الاولى عن الأسباب التي حملت النائب في مجلس الأمة على تحميل الوزير المسؤولية والحديث عن الامتعاض الشديد من قبل المواطنين، مبينا أنه من المستحيل أن تتوقف محطات البنزين عن العمل أو التزود بالمنتج في حال الحاجة إليه.
وأشار إلى أنه ليس من مصلحة شركات القطاع الخاص انقطاع الوقود عن المحطات، فهي تسعى إلى الحصول على المال والسيولة بشكل مستمر، معربا عن أسفه لتضخيم الأمر والحديث عن أشياء بطريقة مخالفة للواقع، موضحا أنه إذا كانت هناك بعض المحطات انقطعت عنها الخدمة لساعتين فهناك الكثير من المحطات التي واصلت عملها من دون أي مشاكل تذكر في منطقة الأحمدي ذاتها.
وذكر أن الكويت تضم 40 محطة لشركة ألفا و40 لشركة الأولى، إضافة إلى المحطات التابعة لشركة كي إن بي سي، وكلها تعمل بطريقة متواصلة وتقدم الخدمات على مدار الساعة دون كلل أو ملل، ولم نسمع يوما أنه تم فقد الوقود في أي منها، فلماذا التضخيم الإعلامي والحديث عن أي خلل يحصل أو عطل بهذه الطريقة؟
لا تذمر
من جهته، قال أحد المشرفين في محطة الأولى إننا لم نلمس تذمرا من السائقين، فالأمر كان خارجا عن إرادتنا، والمنطقة تعج بالمحطات ولم نشهد تقصيرا في تزويدنا بالوقود على الإطلاق، فالأمر تم علاجه خلال ساعتين، ووصلتنا صهاريج البنزين وقمنا بملء الخزانات جميعها.
وذكر أنه ليس صحيحا أن نعيب على الشركات أنها لم تقم بواجبها فنحن نقدم هذه الخدمة منذ زمن طويل، ولم نشهد شكاوى تذكر لجهة نقص الوقود، فهذا من أولوياتنا، ولكن إذا كان الأمر خارجا عن إرادتنا فعلى الجميع أن يحترم تاريخنا، وما قدمناه في السابق، وألا يحكم علينا بسبب عطل لمدة ساعتين.
وتساءل: لو أن أحدنا مرضت زوجته ولم تصنع له طعاما في يوم ما فهل له أن يدعي أنها لا تصنع له الطعام بشكل عام؟ وبأنها مقصرة معه على الدوام؟ فهذا ظلم وإجحاف لا يرضى به أحد على الإطلاق، ونحن نؤدي دورنا ونقوم بمهامنا على أكمل وجه، ولا نرضى أن يتم قطع الوقود عن أحد، بالإضافة إلى أن الامر لم يتجاوز بعض المحطات في الأحمدي فقط.
وتابع بأن الكويت مليئة بالمحطات المنتشرة في جميع المناطق وإذا انقطع نوع من البنزين في محطة ما فسنجده في المحطات الأخرى، فليس شرطا أن أتزود من المحطة المجاورة لمنزلي فقط، مبينا أن ما حدث ليس كارثة وإنما هو لغط إعلامي لا يرقى لمستوى الحديث الطويل عنه.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}