نبض أرقام
10:12 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/28

زين للاتصالات الكويتية تتطلع إلى التوسع في شمال أفريقيا

2013/10/27 رويترز

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة زين للاتصالات الكويتية إن شركته تسعى للتوسع في شمال أفريقيا عبر الاستحواذ على حصص مسيطرة بشركات أو اقتناص عقود إدارة.

ويبدو التوسع الخارجي نقطة تحول جذري في استراتيجية الشركة بعدما باعت معظم أصولها بأفريقيا لشركة بهارتي ايرتل الهندية مقابل تسعة مليارات دولار عام 2010 وحاولت دون جدوى بيع حصتها في زين السعودية عام 2011.

وسيكون هذا القرار أيضا بمثابة عودة للثقة في بيئة الاستثمار بشمال أفريقيا التي أفسدتها الاضطرابات السياسية والاقتصادية منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011.

وتمتلك زين التي تقدم خدماتها في ثماني دول أغلبها بالشرق الأوسط ومنها العراق والسعودية حصة 15.5 في المئة في شركة اينوي للمحمول بالمغرب لكن ليس لها نشاط آخر في شمال أفريقيا.

وقال الرئيس التنفيذي سكوت جيجنهايمر في مقابلة في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط إن الشركة الكويتية تود زيادة حيازتها في الشركة المغربية وتسعى للسيطرة الإدارية على شركات أخرى في دول شمال أفريقيا الناطقة بالعربية كلما سنحت الفرصة حسبما.

واعتبر جيجنهايمر شمال أفريقيا منطقة مناسبة لمحفظة زين الحالية فيما يخص التحالفات التسويقية والتشغيلية.

وقال "شمال أفريقيا مهم جدا وتوجد دائما فرص ناشئة هناك. نتطلع إلى (الاستثمار بالمنطقة) عموما سواء في تونس أو الجزائر أو المغرب. زيادة حصتنا هناك مهم لنا."

وتتوقع وحدة اتصالات تابعة لدبي القابضة إبرام اتفاقية لبيع حصتها البالغة 35 في المئة في شركة اتصالات تونس الحكومية في الأشهر القليلة المقبلة طبقا لتصريح لرئيسها التنفيذي الثلاثاء الماضي.

وتجري شركة اتصالات الإماراتية العملاقة محادثات لشراء حصة فيفندي البالغة 53 في المئة في ماروك تليكوم المغربية في صفقة قد تبلغ قيمتها 3.9 مليار يورو (5.4 مليار دولار).

وقال جيجنهايمر الذي تولى منصبه في ديسمبر كانون الأول إن شركته قد تدرس أيضا دخول السوق المصرية بسبب عدد السكان رغم أنه قال إن المنافسة شرسة بين شركات المحمول في مصر.

وتضع زين عينها على ليبيا حيث تم تأجيل مناقصة لإدارة الشركة الوحيدة المشغلة للاتصالات في مارس اذار. وقالت الحكومة إنها تريد منح أول رخصة خاصة للمحمول العام المقبل.

وقال جيجنهايمر "نعتقد أنها (ليبيا) سوق بكر تناسب محفظتنا جدا."

وأضاف "نراها فرصة. علينا التأكد من خفض المخاطر للحد الأدنى... لن ندخل في أي عمليات دون دراسة أو نظر." وقال "سنهتم بأي بلد في شمال أفريقيا."

وبلغ صافي ربح زين 113 مليون دينار (401 مليون دولار) في النصف الأول من العام بفضل إيرادات قوية بلغت 612 مليون دينار. وتقول الشركة إن قاعدة عملائها تبلغ 44.4 مليون مشترك.

وبينما تريد زين شراء حصص في شركات أخرى مشغلة للمحمول يرى جيجنهايمر أن معظم اندماجات قطاع الاتصالات ستأتي من شركات الاتصالات المستحوذة على أنشطة جانبية كشركات خدمات الانترنت ومراكز البيانات.

وقال "الجهات التنظيمية تتطلع لتعزيز المنافسة وليس تقليصها. أعتقد أننا سنرى عددا أكبر من الاندماجات الرأسية وليس الأفقية" معتبرا أن هذا ينطبق على زين أيضا.

وتوقع الرئيس التنفيذي أيضا تزايد التنسيق بين مشغلي المحمول في مجالات كتقاسم المواقع والشبكات ومنها الاستخدام المشترك لأبراج الاتصالات مثلا لتخفيض التكاليف والضرر البيئي.

وقال "ندرس تقاسم المواقع في بعض أسواقنا. أعتقد أنك سترى خلال 12 إلى 18 شهرا بعض صفقات تقاسم المواقع في بعض الأسواق التي نعمل بها." ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وتحتاج شركات المحمول أيضا دراسة صفقات شراكة مع الشركات التي توفر خدمات الاتصالات عبر بروتوكول الانترنت بأسعار زهيدة أو مجانا مثل سكايب.

وقال جيجنهايمر إن حظر هذ الخدمات سيفشل لأن الناس دائما تبحث عن طرق للالتفاف على القيود. وقال إنه في المرحلة القادمة ستقدم الشركات المشغلة خدمات البيانات والخدمات النصية والصوتية لتخفيف أثر تراجع الإيرادات التقليدية.

وتخطط زين للتحرك نحو توفير خدمات الاتصالات المتكاملة بالتوسع في بناء شبكات الألياف وتوفير خدمات التكنولوجيا والاتصالات للشركات كجزء مما أسماه جيجنهايمر "النقلة الكبيرة" للمجموعة.

وقال "اليوم نحن شركة محمول بالأساس. هذا سوف يتغير خلال السنوات الخمس المقبلة ما يجعلنا لاعبا مختلفا بشكل كبير في السوق ويساعدنا أيضا في التعامل مع أثر شركات الاتصالات عبر الانترنت أيضا."

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة زين أن العراق والسعودية توفران أفضل آفاق نمو في محفظة الشركة. ويمثل البلدان معا نصف قاعدة عملاء الشركة حتى نهاية يونيو حزيران.

ويواجه العراق الذي أسهم بنسبة 40 في المئة من إيرادات الشركة في النصف الأول من العام تحديات نتيجة العنف السياسي الذي أبطأ نمو السوق طبقا لجيجنهايمر.

لكنه قال إنه لا يزال متفائلا بآفاق العراق لاسيما بمجرد استحواذ زين على رخصة خدمات الجيل الثالث التي تسمح لها بتقديم مزيد من خدمات البيانات.

وقال إن من غير الواضح متى ستبدأ عملية بيع الرخصة التي تأجلت طويلا في العراق لكنه اضاف انها ستكون "قريبا."

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.