كشفت مدينة خليفة الصناعية “كيزاد” عن ارتفاع حجم الاستثمار المباشر لإطلاق المصانع داخل المرحلة الاولى من المدينة الى 40 مليار درهم “اكثر من 10 مليارات دولار” من خلال عقود مساطحة نهائية بلغت نحو 42 عقداً .
وقال خالد سالمين الكواري الرئيس التنفيذي ل”كيزاد” ان اجمالي المساحة التي تم ابرام عقود بشأنها تقارب 8 ملايين متر مربع كأراضٍ صناعية ضمن المرحلة الأولى .
أضاف الكواري ان هناك تعاقدات أخرى توازي 5 .1 مليار درهم (405 ملايين دولار) لحجز نحو 312 ألف متر مربع سيتم بموجبها منح الاراضي لإقامة المشاريع الصناعية خلال الفترة المقبلة .
وعن الشركات التي استلمت بالفعل اراضيها قال ل”الخليج”: ان نحو 6 شركات صناعية قد اتمت عملية التسلم وبدأت النزول الى المواقع استعداداً للقيام بالاعمال التمهيدية لمشاريعها في الفترة المقبلة .
وتوازي نسبة الاشغال وحجز المساحات في المنطقة الأولى من المدينة نحو 27% من مساحة المنطقة الأولى مما يعكس الطلب المتزايد علي الفرص الاستشمارية المتوافرة بالقطاع الصناعي المتطور المرتبط بميناء خليفة الجديد .
وتفصيلا قال الكواري إن الصناعات التي ستدخل إلى المدينة وفقا لتلك العقود هي صناعات الالمونيوم والمعدات الهندسية والمعادن والاغذية إضافة إلى الانشطة والخدمات اللوجستية .
ويستحوذ رأس المال الوطني على الكم الاكبر من حجم الاستثمارات الوافد من خلال تلك الاتفاقيات سواء بشكل مباشر أو من خلال الشراكات الاستراتيجية بينما يصب رأس المال الاجنبي في اطلاق الشركات الصناعية ذات السمعة العالية .
وتعمل “كيزاد” على انتقاء المشاريع حيث تختار المشروعات الاكثر اعتماداً على استخدام التكنولوجيا في الانتاج حيث تسعى منطقة خليفة الصناعية الى استقطاب الصناعات الاستراتيجية ذات التقنيات العالية في الانتاج والاقل استخداماً للأيدي البشرية توافقا مع استراتيجية الصناعة التي وضعتها الامارة .
وتقسم المدينة الى 6 مناطق رئيسية تعنى كل منها بالصناعات المترابطة والمتكاملة وهو مايرسي قاعدة متشابكة تكفل توفير الجهد والتكلفة والوقت والمدخلات الاساسية لإيجاد منتجات نهائية تواكب الطلب عليها وبمعايير جودة عالمية .
استكمال مصانع المرحلة الأولى
ووضعت الشركة استراتيجية لمدة 10 سنوات لاستكمال مصانع المرحلة الأولى وانهاء اشغال كافة المساحات المحددة للمصانع داخل تلك المرحلة وبشكل عام تم تجهيز الأراضي الصناعية للمستثمرين المحليين والدوليين وفق تصميم يجمع جميع الصناعات الأساسية في مكان واحد ويزيد الكفاءة في مجال النقل والإنتاج وانخفاض التكاليف بشكل ملحوظ كما تم تصميم مباني المدينة لتكون مرنة بنسبة 100%، كما أن جميع المرافق وأعمال البناء قابلة للتعديل حسب الطلب .
وتم بالفعل الاتفاق مع عدد من تلك الشركات للقدوم الى المنطقة الصناعية واطلاق وحدات انتاجية خاصة بها حتى تكون عنصراً ثابتاً للتزود بأحد مدخلات الانتاج المهمة للصناعات الكبرى .
وأضاف الكواري ان المدينة في الوقت الحالي تشهد تواجد 7 منشآت صناعية منها مادخل مرحلة الانتاج مثل مصهر ايمال والآخر في الاعمال الانشائية وتشمل 6 منشآت صناعية قد اتمت عملية التسلم وبدأ النزول إلى المواقع استعداداً للقيام بالاعمال التمهيدية لمشاريعها في الفترة المقبلة .
وتشمل المصانع الستة التي تجري اعمالها الانشائية المجمع الصناعي الخاصة بشركة “ساديا” العالمية للصناعات الغذائية، وهناك المشروع الصناعي الألماني الخاص بإنتاج المضخات .
وهناك مصنع شركة “البريك” المتخصص بإنتاج معدن السيليكون، والذي سيزود مصاهر الألمنيوم في المنطقة بسيليكون عالي الجودة وخصص لإقامة المصنع مساحة تبلغ 413 .316 متراً مربعاً في كيزاد، حيث ستقوم شركة “البريك للاستثمار” باستخدامها لإنتاج السيليكون عالي الجودة، والذي يستخدم عادة في صناعة الألمنيوم كعنصر اضافي لتعزيز متانة الألمنيوم المطاوع .
وهناك المشروع الصناعي المشترك بين شركة “أدبيك”، وشركة أبوظبي للصناعات الأساسية، وشركة الخليج للسحب “تالكس” والمطلق على مساحة تبلغ 200 الف متر مربع ضمن المرحلة الاولى، وذلك لإنتاج منتجات السحب عالية الجودة لأسواق السيارات ذات الاحتياجات الخاصة .
كما تتواصل اعمال الانشاء لمجموعة البطحاء للتجارة والصناعة، وهي أول مستثمر في المجمع اللوجيستي في كيزاد، تم منح المجموعة مساحة تبلغ 511 .27 متراً مربعاً في المجمع اللوجيستي من منطقة “أ” في كيزاد وستقوم مجموعة البطحاء بإقامة مخازن للتبريد، ومراقبة درجات الحرارة، ومستودعات للتخزين، إضافة إلى توزيع الأدوية والمشروبات والمواد الغذائية وغير الغذائية والسلع الاستهلاكية .
ويتم انتقاء المشاريع التي تدخل الى منطقة كيزاد ضمن المساحة المخصصة لإطلاق المصانع حيث يتم اختيار المشاريع التي تتمتع بمعايير خاصة وصناعات استراتيجية تخدم التوجهات الاقتصادية للامارة حيث ستشهد تلك المنطقة اطلاق المجمعات الصناعية العملاقة التي تدخل تحت طياتها الصناعات المتكاملة وصولا إلى منتج ذي مواصفات عالمية .
المستودعات الرئيسية
وعلى صعيد مشروع المستودعات الرئيسية الخاصة بالمدينة قال إن نسبة الاشغال في المرحلة الاولى من المستودعات بلغت نحو 80% وتتواصل اعمال الانشاء الخاصة بالمستودعات عبر المرحلة الثانية والثالثة وينقسم المشروع الى منطقتين رئيسيتين الاولى هي المنطقة غير الحرة وبها مستودعات بمساحة كلية تبلغ 109 آلاف متر مربع موزعة على 105 وحدات بينما هناك ايضا المنطقة الحرة وفيها مستودعات تمتد على مساحة 110 آلاف متر موزعة على 54 وحدة .
وعن الأسواق التي تسعى كيزاد لاستقطاب المستثمرين منها لإطلاق مشاريع داخل المدينة الجديدة قال الكواري ان الشركة تقوم بفتح قنوات اتصال مع الكثير من الاستثمارات المشهود لها في قطاع الصناعات الاستراتيجية والمهمة وهو ما اسهم في استقطاب عدد من الشركات الصناعية الالمانية كما هناك عدد مفاوضات مع شركات صناعية من عدة دول أخرى ومنها الهند، وتسعى “كيزاد” في ذلك لاختيار المشاريع الصناعية المتخصصة في ظل استراتيجيتها لإقامة منطقة صناعية متطورة .
وتم تقسيم المدينة إلى 6 مناطق رئيسية تتبنى صناعات استراتيجية محددة وهو ما سيسهم في تكوين خريطة صناعية فعالة في إمارة أبوظبي، وتختص المناطق الستة بمجمعات صناعية رئيسية تتبنى صناعة واحدة وعدداً من الصناعات الفرعية المرتبطة بها .
المناطق الصناعية
وتجيء على رأس تلك المناطق منطقة صناعات الالمنيوم والتي ترتكز بشكل اساسي على مشروع مصهر ايمال وسيرتبط بتلك المنطقة المجمعات والمصانع الفرعية التي ستستند في انشطتها على الالمنيوم المصهور من “ايمال” فيما يعرف بشارع الالمونيوم حيث من المنتظر ان يضم نحو 14 شركة ومصنعاً .
ستشمل المنطقة الصناعية الثانية صناعة المعادن الاساسية اما المنطقة الثالثة فستختص بصناعة الزجاج ومشتقاته اما المنطقة الرابعة ستشمل الصناعات الورقية .
تختص المنطقة الخامسة بكل مايشمل صناعة الحديد حيث ستضم صناعات مختلفة ترتبط بخامات الحديد والصلب وهو ما سيجعل منها قاعدة صناعية مهمة لتلك الصناعة الاستراتيجية وسيسهم تخصيص المناطق في خفض التكلفة وانشاء صناعات متكاملة تستفيد فيما بينها سواء بتوافر الخامات أو تقليل كلفة العمليات التحويلية وانشطة الانتاج .
وأفاد الكواري ان الشركات التي ابرمت اتفاقيات للحصول على أراضٍ داخل شارع الالمنيوم تبلغ حتى الآن 4 شركات وهناك مفاوضات مع شركات اخرى تسعى للاستفادة من البنية التحتية للشارع المتطور والاستفادة من آلية نقل الخام المصهور بداخله واطلاق مشاريع لتشكيل الالمنيوم .
وتابع الرئيس التنفيذي لمدينة خليفة الصناعية “كيزاد” ان المدينة تسير وفق خطة مدروسة لاطلاق مزيد من التسهيلات والمزايا الاستراتيجية لزيادة جذب الاستثمار ورؤوس الاموال لإطلاق المشاريع الصناعية ولذلك بدأت في خطتها لخفض شهادات الممانعة إضافة لتعديل رخص البناء وتقسيمها لتواكب مراحل الانشاء ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة زيادة الربط مع الجهات الحكومية المسؤولة عن التراخيص وبالتالي تقليل التكلفة والجهد على المستثمرين .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}