أعلنت مؤسسة دبي للألمنيوم (دوبال)، عن استكمال مشروعها المُشترك لتكليس الفحم البترولي في الصين، البالغة طاقته الإنتاجية 560 ألف طن سنوياً والذي تمتلك دوبال حصة قدرها 20% منه، كجزء من مشروع مشترك مع شركة “سيناوى كربون إنيرجي هولدينغ”، في هونغ كونغ .
وبحسب مسعود طيب العلي، نائب رئيس دوبال للتموين وعضو مجلس إدارة “سيناوى للكربون”، فقد تم بناء منشأة “سيناوى” لتكليس الفحم البترولي على مرحلتين متساويتين (لإنتاج 280 طن من الفحم البترولي المُكلّس لكل مرحلة)، حيث انتهى العمل على المرحلة الأولى في مايو/ أيار ،2013 ويجري حالياً تشغيل المرحلة الثانية .
الاستدامة الطويلة
ويُشير العلي إلى أن استثمارات دوبال بالمشروع الجديد، الذي يُعرف باسم “سيناوى كربون كومباني ليمتد”، يتماشى مع استراتيجية المؤسسة الرامية إلى توسعة نطاق مصالحها بقطاع إنتاج المواد الخام، كجزء من التزامها العام تجاه تحقيق الاستدامة طويلة المدى، موضحاً: “يعد مجمع عمليات دوبال بجبل علي حالياً أضخم مصهر فردي لإنتاج الألمنيوم الأولي في العالم باستخدام تقنية قُضبان الأنود مُسبقة التجهيز، ويعد الفحم البترولي المُكلّس مادة خام استراتيجية لصناعة صهر الألمنيوم، حيث يتم استخدامها في تصنيع قضبان الأنود التي تدخل في عملية التحليل الكهربائي لاختزال معدن الألمنيوم من المادة الخام . ووفق الاتفاق، تحصل دوبال على حصة سنوية من مادة الفحم البترولي المُكلس، لخدمة عملياتها لصهر الألمنيوم” .
ولم يكُن اختيار موقع المشروع في الصين محض صدفة بل على العكس تماماً، حيث تتمتع الصين بفائض من الفحم البترولي الأخضر GPC، وهو منتج فرعي لعملية تكرير البترول، والمادة الخام التي تستخدمها وحدات التكليس، كما تقوم الصين حالياً بإنتاج أكثر من 40% من الإنتاج العالمي السنوي من الفحم البترولي الأخضر والفحم البترولي المُكلّس، ويوجد العديد من مصافي الفحم البترولي الأخضر على مقربة من موقع منشأة “سيناوى” .
الفحم الأخضر
ويُضيف العلي: “تتسم عملية صهر الألمنيوم بحساسيتها البالغة تجاه جودة الفحم الكربوني المُكلس، خاصة فيما يتعلق بعمر الأنود وانبعاثات الكبريت، وبالتالي فإن الفحم البترولي الأخضر ذو النوعية الجيدة، يعد ضرورياً لإنتاج الفحم البترولي المُكلس ذو الجودة العالية، الذي تحتاجه دوبال حيث يأتي الفحم البترولي الأخضر الذي تنتجه الصين ضمن هذه الفئة، فضلاً عن أن الإمدادات العالمية المحدودة نسبياً من الفحم البترولي الأخضر من فئة الأنود، تؤدي إلى زيادة أسعار الفحم البترولي المُكلس” .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}