«جلوبل فاينانس»: «الوطني» بين قلّة في العالم حافظت على قوتها وجودة أصولها بعد الأزمة

فردت مجلة جلوبل فاينانس العالمية تقريرا عن اختيار بنك الكويت الوطني مجددا ضمن قائمة البنوك الخمسين الأكثر أمانا في العالم للمرة الثامنة على التوالي، مشيرة إلى أن بنك الكويت الوطني هو من بين بنوك قليلة في العالم استطاعت أن تحافظ على استقرارها وأمانها وقوتها المالية وجودة اصولها عقب اندلاع الأزمة المالية العالمية في العام 2008.

وقال التقرير انه قبل بروز المؤسسات المصرفية وانتشارها، كان الافراد في منطقة الخليج العربي يقومون في حفظ مدخراتهم داخل مراتب أسرتهم أو استبدالها بالذهب.

وفيما البعض ما زال يفضل الذهب كاستثمار ادخاري، تحولت الأغلبية بيننا الى البنوك والمؤسسات المالية المحلية لحفظ مدخراتنا واستثمار اموالنا وادارة معاملاتنا المصرفية. لا شك في أن الثقة في القطاع المصرفي العالمي قد تعرضت الى ضربة قوية العام 2008، مع ظهور أزمة الرهن العقاري في أميركا والأزمة المالية العالمية، وتلتها أزمة الديون السيادية في أوروبا وأحداث الربيع العربي التي اضافت المزيد من الشكوك حول هذا القطاع.

لكن على الرغم من أزمة الثقة التي ولدتها الازمة المالية العالمية وتداعياتها، فقد حافظت بنوك قليلة في العالم على استقرارها وأمانها وتميزت بقوتها المالية وجودة اصولها. ومن بين هذه المصارف بنك الكويت الوطني، وهو البنك الكويتي الوحيد المدرج على قائمة أكثر 50 بنكا أماناً في العالم.

وقد استطاع بنك الكويت الوطني، وهو بنك تعــرفه وتثق به كما يقول شعاره، الحفاظ على موقعه ضمن قائمة أكثر 50 بنكا اماناً في العالم التي تصدرها «جلوبل فاينانس». وتعتبر هذه القائمة مرجعاً معترفاً به وموثوقاً عالمياً من مختلف المؤسسات المالية منذ أكثر من 20 عاماً.

وقد اجتاز البنك الوطني منذ تأسيسه في العام 1952 أزمات متلاحقة بمرونة فائقة، محافظا على مكانته كأكبر بنك في الكويت باجمالي اصول بلغت 58 مليار دولار في نهاية 2012، ومتمتعا بأوسع شبكة فروع محلية وشبكة فروع دولية تنتشر في 16 دولة في 4 قارات حول العالم، وتغطي أهم عواصم المال والأعمال العالمية. وقد نمت شبكة فروع البنك الوطني الاقليمية وشركاته التابعة في كل من البحرين ومصر والعراق والاردن ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.

واحتلت البنوك الاوروبية المراكز العشرة الاولى ضمن قائمة أكثر 50 بنكا امانا في العالم، في حين استحوذت البنوك الالمانية والكندية والاميركية على الاغلبية الساحقة من المراكز ضمن هذه القائمة ممثلة بستة بنوك لكل دولة.

واعتمدت جلوبل فاينانس في تقييمها لأكثر البنوك أمانا في العالم على التصنيفات الائتمانية طويلة المدى للبنوك من قبل وكالات التصنيف العالمية «موديز» و«فيتش» و«ستاندرد أند بورز»، التي يتوفق بها بنك الكويت الوطني على مستوى كافة بنوك الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالإضافة إلى إجمالي أصول أكبر 500 بنك في العالم.

ويقول ناشر مجلة جلوبال فاينانس جوزيف جيارابوتو «تمنح هذه القائمة العملاء وجهة نظر موضوعية لتقييم البنوك التي يتعاملون معها حول العالم على المستويين الدولي والاقليمي. ان المؤسسات المالية التي تصدرت قائمة جلوبل فاينانس لأكثر البنوك أماناً تتمتع بمراكز رأسمالية قوية مع قدرات متميزة على ادارة المخاطر. ويظهر بنك الكويت الوطني كلاعب حقيقي على المستويين الاقليمي والدولي ويحظى بموقع استثنائي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي».