قالت شركة الإمارات للغاز الطبيعي المُسال يوم الإثنين إنها ستشيد أول منشأة برية في الشرق الأوسط لاستيراد الغاز المُسال في الفجيرة بعد موافقة الحكومة على المشروع.
وتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة الغاز الطبيعي المُسال منذ أواخر السبعينات لكن الزيادة السريعة في الطلب المحلي وتباطؤ التقدم في زيادة إنتاج البلاد من الغاز جعلا من البلد العضو في منظمة أوبك مستوردا صافيا للغاز على مدى السنوات الخمس الماضية.
وأدى النمو السكاني والصناعي خلال العقد الماضي إلى زيادة اعتماد الإمارات على الغاز المستورد لتلبية الطلب على الكهرباء وبصفة خاصة في فصل الصيف حين يزيد استخدام أجهزة تكييف الهواء.
وقالت الإمارات للغاز الطبيعي المسال وهي مشروع مشترك بين شركة مبادلة للبترول وشركة الاستثمارات البترولية الدولية (أيبيك) الحكومية إنها ستشرع في تنفيذ المشروع بعد أن أقره المجلس التنفيذي في أبوظبي.
وقال أحمد مطر المزروعي الرئيس التنفيذي للشركة إنها ستستغل الفرصة المتاحة لترسخ أقدامها كلاعب رئيسي بالشرق الأوسط في السوق العالمية للغاز الطبيعي المُسال.
وقالت الشركة إن المنشأة الجديدة ستبنى في ميناء الفجيرة النفطي وستكون لديها القدرة على التعامل مع ناقلات الغاز المسال العملاقة وسيتجه معظم الغاز المستورد صوب قطاع توليد الكهرباء.
وأضافت أن المنشأة ستمد دولة الإمارات بنحو 1.2 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز أو تسعة ملايين طن من الغاز المسال سنويا.
وقامت تكنيب الفرنسية بوضع التصميمات الهندسية للمشروع.
وقالت الشركة إنها تعمل لضمان استكمال المشروع في موعده لكنها لم تفصح عن موعد إتمام المشروع أو تكلفته.
وأضافت أنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن الشركة التي سترسي عليها عقد البناء.
وتستورد دبي حاليا الغاز الطبيعي المسال لموانئ في الخليج وتحصل الامارات على كمية متواضعة من الغاز القطري عبر خط أنابيب وهو ما يساهم في تغذية محطات الكهرباء وتحلية المياه في الفجيرة.
وسيؤدي بناء منشأة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال خارج مضيق هرمز إلى تقليص مخاطر تأثر إمدادات الإمارات بمشكلات قد تحدث في هذا الممر الملاحي الحيوي للنفط والغاز الذي هددت إيران بإغلاقه العام الماضي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}