"إعمار العقارية" : تمثال “الكورس” أحدث التحف في “وسط مدينة دبي”

كشفت "إعمار العقارية" عن تمثال "الكورس" أحدث الإضافات إلى محفظتها الواسعة من التحف الفنية البديعة المعروضة في مختلف أرجاء "وسط مدينة دبي" .

يمثل التمثال منحوتة فريدة من أعمال النحات الكوري جايوهو لي تشمخ على ارتفاع 15 متراً أمام فندق "فيدا وسط دبي"، أول فنادق العلامة التجارية الجديدة "فيدا للفنادق والمنتجعات" من "مجموعة إعمار للضيافة"، في "بوليفارد محمد بن راشد" الذي يمتد بطول 5 .3 كيلومتر ويتضمن مجموعة واسعة من المنافذ التجارية والمطاعم والمقاهي الراقية .

استلهم النحات الكوري فكرة عمله "الكورس"، المصنوع من 4 .3 طن من الفولاذ و6 .7 طن من الخشب، من انسيابية حركة وإيقاع أصوات الجموع في حي ساحة جوانغوامون في كوريا الجنوبية .

وقد قام لي بتجميع المنحوتة الرائعة على مدى 5 أشهر من الزمن بحرص المبدع على إبراز الحيوية المتأصلة في تفاعل جموع الأشخاص مع بعضهم البعض ضمن الحيز المكاني الذي يشغلونه معاً، ليحاكي بذلك جوهر "وسط مدينة دبي" كملتقى يستقطب الزوار من مختلف أرجاء الأرض .

ويستمد تمثال "الكورس" روعته الاستثنائية من فكرة تجميع العناصر الفردية ضمن قالب يحتويها معاً في هيكل متكامل مدمج، يبرز خصائص العناصر المفردة للمجموعة وهي تتمازج دون أن تغيب قسماتها الأصيلة .

وقال أحمد المطروشي، العضو المنتدب لشركة "إعمار العقارية": "إن "وسط مدينة دبي" تحرص على تحديد ملامح هويتها كوجهة فنية وثقافية رائدة إقليمياً تحتضن الأعمال الفنية لعدد من أبرز فناني العالم . ويعد تمثال "الكورس" شهادة حية على الغنى والتنوع الثقافي الذي يشكل جوهر هوية مدينة دبي ومجتمعها، ناهيك عن كونه إضافة استثنائية إلى محفظة الأعمال الفنية والقيمة الجمالية الاستثنائية ل"بوليفارد محمد بن راشد" .

وقال النحات جايوهو لي: "إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أنضم إلى كوكبة الفنانين العالميين الذين يحتضن "وسط مدينة دبي" أعمالهم الرائعة . وتجسد منحوتة "الكورس" مفهوم التلاقي بين الثقافات والمجتمعات والأفراد كعناصر تتفاعل معاً دون فقدان مقوماتها الفريدة لتولد منها صيغة مثالية من صيغ التضامن والتكافل، وهي بذلك تنسجم تماماً مع روح "وسط مدينة دبي"" .

التفسير الشخصي

ويستخدم لي في أعماله الخشب والمسامير والفولاذ والحجر بشكل رئيسي، وهو يعمل على إبداع الأعمال التي تسمح للمشاهدين بتفسير المعاني التي تحملها من زاويتهم الشخصية، وبما يتناسب مع حالتهم الإدراكية والعاطفية .

وقد ترعرع لي في حي هاينسا في هابتشيون بكوريا الجنوبية، الأمر الذي أثر كثيراً في مقاربته الفنية للأفكار الإبداعية وفي اختياره المواد الطبيعية التي يستخدمها إلى جانب الفولاذ والحجر، مثل أغصان وأوراق الأشجار .

ويمتلك جايوهو لي 22 عاماً من الخبرة في الفنون البصرية، ويتميز أسلوبه بإبداع الصيغ الشكلية غير المتناظرة باستخدام مواد تسهم في إضفاء الطابع المطلوب على منحوتاته التي أكسبته العديد من الجوائز .

وتعرض أعمال لي في المتحف الوطني للفن المعاصر في كوريا الجنوبية، ومركز أوساسكا للفن المعاصر في اليابان، وفي متحف هربرت إف جونسون التابع لجامعة كورنيل في الولايات المتحدة، فضلاً عن مجموعة من أرقى الفنادق العالمية والمشاريع التجارية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا وأستراليا وغيرها الكثير .

المجموعة الفنية

تعد منحوتة "الكورس" أحدث الإضافات على تشكيلة الأعمال الفنية المميزة المعروضة في "وسط مدينة دبي"، وهي تضم أيضاً منحوتة "الحصان 2007" من أعمال الفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو، ومنحوتة "الحصان الأندلسي" التي تصور حصاناً أندلسياً بالحجم الطبيعي من إبداعات النحات الجنوب إفريقي فينسنت دا سيلفا، إضافة إلى تمثال "السدرة" البرونزي ذي التصميم الحر للنحّات الكويتي سامي محمد الصالح، وتمثال "معاً" للفنان السوري لطفي الرميحي الذي يجسد تمثالين لرجل وامرأة عربيين، ومجموعة منحوتات "التجمع" للنحّات الإسباني زافيير كوربيرو، التي تضم 10 تماثيل مصنوعةً من البازلت .

وتشهد منطقة وسط مدينة دبي، التي توصف بأنها "قلب العالم الحاضر" و"أرقى كيلو متر مربع في العالم"، إطلاق "منطقة الأوبرا للفنون الراقية" التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف الارتقاء بسوية المشهد الثقافي والفني للمدينة .