نبض أرقام
05:42 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

“ميناء خليفة” يرفع إنتاجيته 40% ويتسلم الدفعة الثانية من الرافعات التشغيلية

2013/12/31 الخليج

شهد قطاع الموانئ في إمارة أبوظبي نمواً عاماً ما بين 30 و50% خلال عام ،2013 وشمل عدة أنشطة رئيسية للموانئ، منها ارتفاع حجم الحاويات والبضائع التي تم تداولها من خلال موانئ الإمارة الرئيسية، إضافة إلى تضاعف إنتاجية الموانئ التجارية، ورفع كفاءتها الفنية مع إعادة هيكلة الأنشطة بين موانئ خليفة وزايد والمصفح الصناعي، إلى جانب إنجاز عدة خطوات رئيسية لتطوير بنية الموانئ، ما أسهم في زيادة الطاقة البحرية لاستيعاب السفن الأكبر حجماً وزيادة معدلات أداء الشحن والمناولة داخل الموانئ .

أرست موانئ خليفة وزايد ومصفح الصناعي منظومة متطورة خلال 2013 في استقبال مختلف أنواع وأحجام السفن، وبالتالي زيادة حجم التجارة البحرية التي تمت مناولتها، من خلال أنشطتها مع تركيز أنشطة الإمارة البحرية حالياً على استقطاب السفن العملاقة وحاملات الحاويات الضخمة التي توفر لموانئها أحجاماً كبيرة من الحاويات والبضائع، سواء الواردة إلى الإمارات أو التي ستنقل إلى محطات فرعية أقل حجماً، ما زاد من مكانة أبوظبي كنقطة تجارة إقليمية في المنطقة .

وذكر مسؤولو قطاع الشحن في إمارة أبوظبي أن حركة شحن البضائع من ميناء زايد ارتفعت بمعدلات فاقت 20% خلال العام ،2013 مع حركة شحن البضائع الصناعية والمواد الخام، إضافة للآلات والمعدات المستخدمة في حقول النفط، وبلغ المعدل اليومي لحركة الشحن من الميناء ما بين 100 و120 سيارة يومياً .

وأرجعوا ذلك لعدة عوامل منها ارتفاع حجم التجارة عبر موانئ إمارة أبوظبي، إضافة لتثبيت أسعار ونقل الحاويات وخفضها بمعدل النصف تقريباً خلال عام 2013 .

ومواكبة للنمو في حجم التجارة وأداء الموانئ، حرصت الإمارة على مواصلة تطوير موانئ الإمارة مع رفع إنتاجية محطة ميناء خليفة، واستكمال المرحلة الثانية من رافعاته واستعدادته الفنية والتي تشمل 15 رافعة متنوعة لاستيعاب النمو المتوقع خلال العامين القادمين .

كما شهدت تلك الفترة أيضاً إنهاء المرحلة الأولى من تطوير ميناء زايد، وتشغيل محطة زايد السياحية الجديدة لاستقبال الموسم السياحي للإمارة، والذي يشمل 100 رحلة سياحية بحرية حتى نهاية الربع الأول من عام 2014 .

نمو حركة التجارة

وكان "ميناء خليفة" اللاعب الأكبر في نمو حركة التجارة البحرية لإمارة أبوظبي خلال العام، حيث حقق أرقاماً قياسية خلال العام الجاري، ففي حين وصل إلى مناولة ربع مليون حاوية في الشهور الأولى من العام الجاري ارتفعت إنتاجيته بحلول شهر سبتمبر/ أيلول الماضي لينهي عامه الأول من التشغيل برفع إنتاجيته بمعدل 40% عن بداية مرحلة التشغيل التجاري والتي انطلقت في سبتمبر ،2012 وارتفع معدل أداء الرافعات الجسرية العملاقة في ميناء خليفة إلى 43 نقلة في الساعة، وهو ما يسمح للميناء باستقبال أضخم سفن الشحن في العالم، وتحقيق نتائج عالية من سرعة المناولة والتفريغ، وهو ما تجلت ثماره في شهر أكتوبر/ تشرين الأول في رقم قياسي بمناولة أكثر من 100 ألف حاوية لشهر واحد .

مواكبة النمو

وعلى صعيد آخر واصل الميناء استكمال استعدادته الفنية لمواكبة معدلات نمو الأنشطة المتوقعة والمخطط لها والتي تتطلب توسيع الآلات الخاصة بالميناء بشكل كبير، وهو ماسعت إليه الشركة من خلال زيادة عدد الرافعات المتحركة الصغيرة لمساندة أنشطة منطقة فرز الحاويات الملحقة بميناء خليفة، وسيتم مضاعفة عدد تلك الرافعات خلال الشهرين المقبلين، لمواكبة الطلب المتزايد على أنشطة المنطقة، في ظل تنامي حجم الحاويات القادمة عبر الميناء .

وبشأن ذلك تسلم الميناء الجزء الأكبر من الدفعة الثانية من الرافعات التشغيلية والتي تتضمن 15 رافعة جسرية ورافعة تكديس يتم تشغيلها بنهاية الربع الأول من العام المقبل، حيث تسلمت الشركة 12 رافعة تكديس تم بدء أعمال تنصيبها داخل الميناء، بينما ستتسلم 3 رافعات جسرية عملاقة أخرى مع بداية 2014 تبدأ اعمال تنصيبها بمجرد الوصول، على أن تدخل الدفعة بأكملها مرحلة التسغيل بنهاية الربع الأول من العام المقبل .

وتخطط الشركة للوصول بحجم الحاويات التي يتداولها الميناء إلى 5 .2 مليون حاويات سنوياً، وهو ما عملت معه الشركة لرفع عدد الرافعات الجسرية الرئيسية بالميناء من 6 رافعات حالياً إلى 12 رافعة، من خلال التعاقد على 3 رافعات أخرى يتم تشغيلها بحلول ،2015 علاوة على الرافعات الثلاثة الأخرى التي تدخل التشغيل خلال الأشهر الأولى من 2014 .

وسعت الشركة لزيادة عدد الخطوط الملاحية إلى ميناء خليفة ليزيد من قدرته كنقطة إقليمية رئيسية لتداول التجارة، وهو ما أسهم في أن يرتبط حالياً ب 60 وجهة عالمية، مع التوقعات بزيادة تلك الوجهات، في ظل التباحث مع عدد من الوجهات البحرية الأمريكية لفتح خطوط مباشرة تربط ما بين الجانبين، وهو ما يزيد التوقعات بتضاعف الحركة البحرية إليه خلال العام الجاري .

وأسهم الميناء الحالي في بدء خطة فعالة لرفع كفاءة الصناعة التصديرية الوطنية، حيث أصبح منفذاً رئيسياً للمصانع المحلية لاستقبال المواد الخام، إلى جانب نقل منتجاتها التصديرية إلى مختلف الوجهات والأسواق الدولية بشكل مباشر، بما انعكس على خفض التكلفة لتوحيد نقطة التصدير والاستيراد .

سفن سياحية

وجاء ميناء زايد ليمثل أكثر موانئ أبوظبي تنفيذاً لخطط التطوير خلال ،2013 حيث قامت شركة أبوظبي للموانئ بافتتاح وتشغيل المرحلة الأولى من محطة زايد البحرية السياحية داخل ميناء زايد، حيث بدأ الميناء السياحي المتطور في استقبال أكبر السفن السياحية العملاقة ضمن جدول الموسم السياحي البحري الذي تعاقدت عليه الجهات المسؤولة في إمارة أبوظبي مع كبرى الشركات السياحية الدولية .

وشملت المرحلة الأولى إنشاء مبنى الخدمات شبه الدائم والذي تبلغ مساحته نحو 1600 متر، ويتضمن خدمات السوق الحرة، وتداول العملات، وبعض الخدمات الإدارية الملائمة لتوجهات السياح، كما تم رفع كفاءة وتوسعة الرصيف ليشمل رسو 3 سفن مختلفة الأحجام .

بدء المرحلة الثانية من المحطة السياحية

من المنتظر بدء أولى خطوات المرحلة الثانية من مشروع إعادة هيكلة وتطوير ميناء زايد بشكل عام، ومنها المرحلة الثانية من المحطة السياحية خلال الربع الأول من العام المقبل 2014 والتي تتضمن إنجاز أعمال المحطة البحرية السياحية الإقليمية لإمارة أبوظبي بعد إحلال كافة الخطوط الملاحية وأنشطة استقبال سفن الحاويات إلى ميناء خليفة بالطويلة .

وقالت الشركة إنه وبنهاية الشهور الثلاثة الأولى من العام المقبل، سيتم وضع التعديلات الأساسية لكافة المرافق ليبدأ الميناء في الدخول إلى مرحلة جديدة من أعمال التطوير لإنجاز البنية النهائية لأرصفة السفن والمباني والمرافق الخاصة باستقبال الركاب وخدمات الضيافة والخدمات الإدارية .

وسينقسم الميناء بحسب خطة التطوير إلى وحدتين تشغيليتين، هي الميناء السياحي، والثانية هي الميناء التجاري لأنشطة البضائع التجارية .

وسوف يظل محتفظاً بأنشطة مناولة وحركة البضائع السائبة، حيث تخطط الإمارة للابقاء على ميناء زايد كميناء تجاري رئيسي أبوظبي، إلى جانب ميناء خليفة والذي سيختص بأنشطة مناولة الحاويات، وهي النشاط الرئيسي للتجارة البحرية، وسيتم الربط بينهما بشكل كامل لسهولة حركة التجارة الدولية القادمة عبر منافذ الإمارة .

جمع النشاطين السياحي والتجاري

تعمل شركة أبوظبي للموانئ على خطة ليجمع الميناء بين أنشطة الميناء السياحي والتجاري من خلال النشاطين الرئيسين، سواء في استقبال السفن السياحية أو استقبال شحنات البضائع المختلفة بين البضائع السائبة والمتدحرجة والشحنات، وسيحتفظ الميناء بتلك الأنشطة لتمتلك الإمارة البديلين، على صعيد تلك الأنشطة أمام الشركات المستفيدة من الموانئ ليشكل ميناء زايد نقطة دعم للصادرات بداخل مدينة أبوظبي ووحدة مساعدة للأنشطة التجارية .

ويبلغ عدد شركات النقل البحري السياحي التي تنظم رحلات إلى أبوظبي نحو 20 شركة وينظم 4 مشغلين زيارات أسبوعية إلى ميناء زايد، ويتراوح عدد الخطوط البحرية السياحية التي ستزور أبوظبي ما بين 2 و7 خطوط أسبوعياً .

الرصيف الدائم

تشمل المرحلة القادمة من أعمال التطوير في الميناء الانتقال من الرصيف المؤقت الفرعي إلى رصيف السياح الدائم الذي سيتم تطويره في قبل الميناء لاستقبال الأفواج والسفن السياحية حتى نهاية العام الجاري .

وتشمل خطة عمل الميناء استقبال 75 رحلة سياحية تم الاتفاق بشأنها وتخطط الشركة لرفع عدد الرحلات إلى 100 رحلة بدأ من نهاية العام الجاري، استناداً إلى بدء تشغيل الميناء بعد التطوير، ومن المتوقع استقبال 100 ألف سائح في الموسم السياحي الجاري .

من جهة أخرى شهد عام 2013 خطوات أخرى بشأن تطوير كافة الموانئ في أبوظبي، فعلى صعيد ميناء مصفح الصناعي تم توسيع كفاءته بشكل رئيسي من خلال رفع قدرة الرافعات الخاصة به على استيعاب ومناولة الشحنات العملاقة، ومرت باختبار عملي فعال خلال الفترة الأخيرة باستقبال ورفع القاطرات الأولى لمشروع قطار الاتحاد والتي تزن الواحدة منها نحو 187 طناً تقريباً .

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.