نبض أرقام
09:07 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

50 ألف مشترك ينقلون أرقامهم بين «اتصالات» و«دو»

2014/01/06 البيان

كشفت مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات المحلي أن إجمالي عدد العملاء المتوقع نقلهم لأرقام الهاتف المحمول بين شبكتي اتصالات ودو عبر خدمة نقل الأرقام التي أقرتها هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة نهاية ديسمبر الماضي، لن يتجاوز 50 ألف عميل بين كلا المشغلين.

وأوضح خبير في القطاع، رفض الكشف عن اسمه، أن تجربة نقل الأرقام في الدول المتقدمة التي تم تطبيقها في أوروبا وآسيا خلال السنوات الماضية بين كبار مشغلي الاتصالات مثل فودافون وتشيناموبايل وأورانج وغيرها، لم تتجاوز نسب عمليات نقل الأرقام فيها 5% إلى 6% على أقصى تقدير.

وأشار المصدر إلى أن وضع سوق الاتصالات في الإمارات يمتاز بنسب انتشار عالية تصل إلى 180% في الهاتف المحمول، أي أن هناك قرابة 15 مليون اشتراك لنحو 8 ملايين نسمة، يتوزعون بنسبة شبه متساوية بين كل من دو واتصالات.

وتفصيلاً، قال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن العامل الثاني الذي يعزز ظاهرة عدم الإقبال على نقل الأرقام بين شبكتي اتصالات ودو، يعود إلى أن العملاء في الدولة أكثر نضجاً ووعياً وتطلباً منهم في الدول الأخرى، فهم يريدون الحصول على أفضل الخدمات والعروض بأقل الأسعار، ما يعني أنهم سيميلون بالضرورة إلى الإبقاء على خطين بحد أدنى على كل شبكة اتصالات، وسيستفيدون ولو موسمياً من عروض كل مشغل على حدة، بدلاً من الارتهان لمشغل واحد على حساب الآخر.

وأضاف المصدر أن هذه إحدى ثمرات المنافسة في سوق الاتصالات الإماراتي، كما أن الميزة السابقة التي تمثلت في تفوق دو على اتصالات بالاحتساب بالثانية انتهت، وهو الأمر الذي جسر هوة تفوق مشغلاً على الآخر، إلى جانب أن سعر الثانية لدى الطرفين متساوٍ.

ولفت مصدر آخر إلى أنه قد يكون من الخطأ أن ينتظر مشغل فرصة طرح خدمة تبادل أرقام الهاتف المحمول ليزيد من حصته السوقية، في ظل وجود سوق منافس قائم على طرفين، الأول يمتلك بنية تحتية ضخمة وواسعة وعريقة، والثاني يمتلك شبكة شابة وسريعة النمو، تسعى لإثبات نفسها، عبر استقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء في أسرع وقت ممكن.

وأشار المصدر إلى أن ميزة تبادل الأرقام للهاتف المحمول لن تحقق أكثر من عشرات الآلاف لكلا المشغلين، وأنه لن يوجد مهزوم ومنتصر في هذه الجولة، قائلاً إن كلا الطرفين انتبه بعد أيام قليلة من طرح الميزة إلى الأمر، ما دفع بهما إلى تكثيف العروض الترويجية بصورة تكاد تكون جنونية.


إقبال متواضع

وقد سجلت خدمة نقل الأرقام لمشتركي الهواتف المحمولة في الدولة التي بدأت الأحد الماضي 30 ديسمبر 2013، إقبالاً متواضعاً على مدى الأسبوع، لم يرق إلى حد طموحات كل من مشغلي الاتصالات المصرح لهما اتصالات ودو.

ولم تقدم أي من اتصالات أو دو أي أرقام أو بيانات عن عدد الأشخاص الذين نقلوا أرقامهم خلال الأسبوع الماضي الذي تزامن مع إجازة رأس السنة الميلادية.

وبحسب آخر الإحصائيات، فإن أكثر من 15 مليون خط ستكون متاحة للنقل بين المشغلين، شاملة المشتركين بنظام الفاتورة، أو الدفع المسبق، علماً أن عملية النقل ستستغرق أقل من 24 ساعة، وسيسمح من خلال الخدمة الانتقال إلى مشغل الاتصالات الآخر، مع الاحتفاظ برقم الهاتف ذاته، وستتم عملية فك الالتزام بين رقم الهاتف المحمول ومزود الخدمة، وهو الأمر الذي يمنح المشتركين حرية أكبر في اختيار المشغل المناسب.


توقعات مرتفعة

من جانبها، توقعت شركة "دو" قبيل الإطلاق الرسمي لميزة نقل الأرقام في نهاية ديسمبر 2013، أن يقوم 20% من مشتركي خدمة الهاتف المحمول في الدولة بنقل اشتراكاتهم، باستخدام خاصية نقل الأرقام بين المشغلين، وهو ما يساوي 3 ملايين مشترك من أصل 15 مليوناً في الدولة، إلا أن تصريحات غير رسمية من الشركة ألمحت إلى أن الأسبوع الأول لم يسجل سوى بضعة الآلاف من المشتركين.


15 مليوناً

يقدر عدد مشتركي الهاتف المحمول في الدولة بنحو 15 مليون مشترك، موزعة بواقع 13.16 مليون مشترك بنظام الدفع المسبق، و1.96 مليون مشترك بنظام الفاتورة الشهرية، بحسب آخر إحصاءات هيئة تنظيم الاتصالات في أغسطس 2013.

ورفضت الهيئة التعليق على أعداد المشتركين المتوقع تنقلهم من مشغل إلى آخر، قائلة إنه من السابق لأوانه توقع حجم الانتقال بين الشركتين في الوقت الحالي، إذ سيعتمد ذلك على عوامل عدة، من بينها وجود عروض تسويقية، إضافة إلى مدى رضا المتعاملين لدى كل مشغل على الخدمة المقدمة، لكن من المؤكد أن إطلاق الخدمة سيستفيد منه المشتركون كافة، سواء قاموا بنقل أرقامهم أم لا، وذلك كأثر مباشر على زيادة التنافسية بين مزودي الخدمة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.