كشفت شركة الإمارات للألومنيوم "إيمال"، أن نسبة الإنجاز في المرحلة الثانية لمشروعها الضخم مصهر ألومنيوم الطويلة، الذي يعد أضخم مصاهر الألومنيوم المنفرد المصهور في العالم بلغت نحو 90 %، فيما من المقرر أن يتم إنجاز المشروع بصورة كاملة خلال شهر يونيو المقبل.
وأعلن يوسف عبد الله بستكي نائب الرئيس التنفيذي للشركة مدير العمليات التشغيلية لـ "البيان الاقتصادي" أن جميع منتجات إيمال ودوبال البالغة 2.3 مليون طن، منها مليون طن لـ "دوبال" و1.3 لـ "إيمال" لعام 2014 تم بيعها كاملاً.
وأشار إلى أن منتجات الشركتين الإماراتيين تعد من أفضل منتجات مصانع الألومنيوم في العالم، وتقبل عليها شركات عالمية مشهورة بسبب جودتها العالية، وهذا يفسر سر ارتفاع أسعار منتجاتنا. وقال: تم بيع جميع المنتجات لعملاء في نحو 30 دولة، ولدينا طلبيات كبيرة للعام المقبل، ولا يوجد لدينا أي مشكلة في تصدير وبيع المنتجات.
سباق مع الزمن
وأكد يوسف عبد الله بستكي أن الشركة تسابق الزمن لتنفيذ وعدها بإنجاز المشروع كاملاً خلال شهر يونيو المقبل، وفق المخطط الرئيس لها.
وتضم المرحلة الثانية للمشروع إنجاز أطول مصهر للألومنيوم في العالم بطول 1.7 كيلو متر، ومحطة لإنتاج الكهرباء بطاقة 3 آلاف ميغاوات، ومصنع للأقطاب الموجبة، ومسبك لصهر الألومنيوم، ووحدة لتنقية الأبخرة الناتجة عن عمليات صهر الألومنيوم.
وتبلغ تكلفة المرحلة الثانية نحو 16.5 مليار درهم (4.5 مليارات دولار) من نحو 38 مليار درهم (10.5 مليارات دولار) التكلفة الإجمالية للمشروع.
نجاح
وأوضح يوسف بستكي أن الشركة قامت بنجاح كبير بتشغيل مئة خلية من خلايا الصهر الكهرومغناطيسية للمصهر من إجمالي 444 خلية سيتم تشغيلها كاملاً بحلول يونيو المقبل، مشيراً إلى أن هذه الخلايا المئة نجحت في رفع كمية الإنتاج من 850 ألف طن إلى نحو 950 ألف طن خلال الأيام القليلة الماضية. ومن المتوقع مع التشغيل الكامل للخلايا 444 أن يصل الإنتاج إلى 1.3 مليون طن سنوياً.
وشدد على تميز هذه الخلايا موضحاً أنها تستخدم تقنية دي إكس بلس، أحدث تقنيات التصنيع في العالم، والتي تميزت بها شركة دوبال، مشيراً إلى أن هذه التقنية تعد أحد الأسباب الرئيسة في رفع الإنتاج إلى 1.3 مليون طن سنوياً، وسيتم هذا الإنجاز على عدد أقل من خلايا الإنتاج (حيث تستخدم المرحلة الثانية 444 خلية إنتاج فقط، مقابل 756 خلية للمرحلة الأولى من المشروع).
محطة الكهرباء
ولفت بستكي إلى أن حجم الإنجاز في مشروع محطة الكهرباء الرئيسة للمشروع تتعدى حالياً أكثر من 90 %، مشيراً إلى أنه تم تشغيل 3 من التوربينات الغازية، ويتبقي توربينان بخاريان سيتم تشغيلهما خلال مارس المقبل، ليتم إنجاز المحطة الكهربائية بنسبة 100 %، علماً بأن طاقة المحطة تصل إلى ثلاثة آلاف ميغا وات، وتعد من أكبر محطات الكهرباء التي تخدم مشاريع الصناعة في المنطقة.
وأوضح أن الشركة ستتمكن خلال أسابيع قليلة من تشغيل جهاز لسبك الألومنيوم، موضحاً أن نسبة الإنجاز في المسبك وصلت حالياً نحو 80 %، ومن المقرر أن تصل نسبة الإنجاز إلى 100 % أوائل يونيو المقبل.
وقال إن مصنع الأقطاب الموجبة، والذي يعد من أهم مشاريع المرحلة الثانية بدأ إنتاج الأقطاب الموجبة بسعة 80 % من طاقة المصنع. ومن المتوقع أن تصل نسبة الإنجاز إلى 100 % بنهاية فبراير.
وذكر أن المرحلة الثانية تتضمن إنشاء أحدث وحدة لتنقية الأبخرة الناتجة عن عمليات صهر الألومنيوم، مشيراً إلى أن هذه الوحدة تتضمن أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا تنقية الأبخرة في العالم، وقد قاربت على الإنجاز.
وشدد على أن مصهر إيمال بعد اكتماله مع أوائل يونيو المقبل، سيصح أحد أكبر المواقع المنفردة لصهر الألمنيوم في العالم، بقدرة إنتاجية سنوية تبلغ 1.3 مليون طن سنوياً، وهو يمتلك أطول خط إنتاج في العالم بطول 1.7 كيلومتر، وأكبر فرن لتجفيف الآنودات، وأكبر محطة طاقة مخزنة، ضمن موقع صهر منفرد، وأعلى طاقة إنتاجية للآنودات الخضراء، ضمن خط إنتاج منفرد.
وهو أول مصهر يستخدم منظمات ومحولات كهربائية باستطاعة 2000 فولت، ويمتلك أحد أكبر المسابك على مستوى العالم بقدرة 1.65 مليون طن سنوياً.
ورداً على سؤال حول حجم ما تم إنفاقه من ميزانية المرحلة الثانية للمشروع، أوضح يوسف بستكي أن تكلفة المرحلة الثانية تصل إلى 4.5 مليارات دولار، وقد تم إنفاق نحو 4 مليارات دولار أي 14.7 مليار درهم منها، وهو ما يشكل نحو 89 % من إجمالي ميزاينة المرحلة الثانية، وما تبقى سيتم توجيهه لاستكمال بقية أجزاء المشروع، وهي قليلة جداً.
تقلبات الأسعار
شدد نائب الرئيس التنفيذي لـ "إيمال" مدير العمليات التشغيلية، على أن تقلبات أسعار الألومنيوم في الأسواق العالمية لا تؤثر بشكل كبير في منتجات إيمال وأسعارها.
وقال: منتجات إيمال تتميز بالكفاءة العالية، ويتم استخدامها في صناعات كثيرة، بالإضافة إلى أن أسعار منتجات إيمال أقل من أسعار شركات أخرى عالمياً، ولو تراجعت الأسعار بشكل كبير، فإن المتضرر هو الشركات الكبري الأخرى التي ستضطر إلى تخفيض أسعارها، بينما زيادة الطلب ستؤدي إلى رفع أسعار منتجات إيمال.
خطط طموحة لتوفير المواد الخام
أوضح يوسف عبد الله بستكي نائب الرئيس التنفيذي للشركة مدير العمليات التشغيلية، أن شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، وهي نتيجة اندماج دوبال وإيمال، ستكون من أضخم شركات تصنيع الألومنيوم في العالم.
لافتاً إلى أن ملاك الشركة لديهم خطط طموحة لتوفير المواد الخام على مدار فترات طويلة. وأشار في هذا الصدد إلى استحواذ شركاء مشروع الاندماج على منجم لمادة البوكسيت في غينيا مؤخراً، والبوكسيت هي المادة الخام في صناعة الألومنيا (أكسيد الألومنيوم).
وقال إن 85 % من إنتاج إيمال يصدّر حالياً إلى الخارج، بينما يتم استهلاك 15 % من الإنتاج في السوق المحلي، لافتاً إلى أن إنتاج إيمال ودوبال يصل حالياً إلى 1.95 مليون طن من منتجات الألومنيوم فائقة الجودة.
منجم غينيا
وبحلول عام 2017، سيتم توريد المواد الخام من خلال منجم غينيا، ونقوم حالياً بشراء المواد الخام من دول ومناطق عديدة، أبرزها أستراليا والصين وإندونيسيا والبرازيل.
وتوريد المواد الخام محلياً لن يفيد فقط في تخفيض كلفة شراء المواد الخام على المديين القصير والبعيد، بل يندرج في إطار خطة استراتيجية حكيمة تؤكد على ضرورة الاكتفاء الذاتي من المواد الخام حتى نتجنب تقلبات الأسعار عالمياً.
طلب محلي
وقال إن لدينا مصنعين كبيرين في دبي وأبو ظبي يحتاجان إلى كميات كبيرة من المواد الخام، ومن الأفضل أن نوفر لهما المواد الخام على فترات زمنية طويلة، وتأمينها بشكل جيد، وبذلك نكون قد حافظنا على جودة منتجاتنا، وعززنا كفاءة عملياتنا في الوقت ذاته.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}