النعيمي يؤكد على الدور الحيوي لقطاع الطيران في تحفيز الاقتصاد القطري

أكد السيد عبد العزيز النعيمي رئيس هيئة الطيران المدني على الدور الحيوي والمؤثر الذي يحظى به قطاع الطيران في تحفيز الاقتصاد القطري ودعم مسيرة نموه.

وقال السيد عبد العزيز النعيمي، في كلمة له خلال افتتاح فعاليات ملتقى الطيران السابع 2014 والذي أقيم اليوم بمطار الخور، :" إننا نشهد سويا انطلاق فعاليات الملتقى في نسخته السابعة، ونتطلع فيه إلى جعله مساحة متجددة لنشر ثقافة الطيران، والتعريف بمكوناته ومفاهيمه العصرية في أجواء تعليمية ترفيهية وعائلية".

وأضاف " إننا نحرص في الهيئة العامة للطيران المدني على إقامة هذا الملتقى ورعايته وحسن تنظيمه وتقديم الدعم الكامل له ماديا ولوجستيا ، باعتباره منصة رئيسية لتحفيز الشباب ودفعه إلى الانخراط في صناعة الطيران التجاري والخاص، والتعرف على أحدث التقنيات والمفاهيم في هذا المجال".

وأوضح أن دعم الهيئة لهذا الحدث السنوي يأتي بالتوازي مع الالتزام بالعمل ضمن استراتيجية الدولة وخططها قريبة وبعيدة المدى، وبما يتماشى مع رؤية قطر 2030 خلال البرنامج والمشاريع التي تضمن تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية بشكل مستدام، عبر خلق بيئة مواتية تزود الجيل القادم بالأرضية الثقافية والمعرفية اللازمة في مجال الطيران، مما يؤهلهم ليتسلموا مواقعهم في سوق العمل، ويتحملوا مسؤولياتهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم.

وأكد أن هذا الملتقى استطاع أن يثبت عاما بعد عام قدرته على استقطاب المزيد من الجماهير والرعاة، وتمكن من الارتقاء بمستوى التنظيم وتنوع الفعاليات والمشاركة الواسعة من أندية الطيران المحلية والإقليمية، مما يسهم في تحقيق أهداف الملتقى في دعم صناعة السياحة المحلية، ويدفع بهذا الحدث إلى العالمية.

ورحب السيد النعيمي بالضيوف المشاركين في الملتقى القادمين من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والنمسا، وكذلك البطل العالمي في الطيران الاستعراضي للمحترفين "توماس نادز"، معربا عن أمله أن يستمتع الجميع بفعاليات الملتقى على مدار يومين.

وتوجه كذلك بالشكر إلى اللجنة المنظمة لملتقى الخور للطيران، ونادي قطر للطيران برئاسة سعادة الشيخ أحمد بن حمد آل ثاني، على شراكتهم في تنظيم هذا الملتقى، وكذلك جميع من ساهم في إنجاح هذا الملتقى على مدار الأعوام الماضية، وإلى كافة الجهات الراعية على دعمهم المتواصل لمثل هذه الفعاليات البناءة.

من جهته .. قال سعادة الشيخ أحمد بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى :" إن الملتقى في نسخته السابعة هذا العام يحقق نجاحا تلو الآخر بعد انعقاد نسخه الست السابقة، واستطعنا خلاله أن نحقق الدمج بين الترفية والخبرة التعليمية بما يحقق الاستفادة للجمهور الحاضر في فعالياته".

وأضاف رئيس اللجنة التنظيمية في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ " إن الملتقى يتضمن فعاليات مميزة لجذب الجمهور مثل القفز بالمظلات، وكذلك عروضا استعراضية للطيارين، ومن أبرزها الاستعراض الذي يقوم به البطل العالمي /توماس نادز/".

وأكد أن هذا الملتقى يعتبر فرصة مميزة لكل المهتمين بأمور الطيران، كما أنه يقدم للجمهور والأسر الترفيه والتعليم، ويعرض لهم تجارب جديدة في مجال الطيران.

بدوره، قال السيد عبد الله الحاج مدير التنسيق ومدير مطار الخور في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ :" إنه يشارك في فعاليات الملتقى هذا العام طيارون خاصون من كل من: المملكة العربية السعودية والكويت الإمارات، بالإضافة إلى دولة قطر".

وأوضح الحاج أن الدول التي بها طيران خاص تحرص على المشاركة في الملتقى، كما تشارك شركة خاصة بعرض طائراتها من النمسا، بالإضافة إلى مشاركة مهمة من قبل القوات المسلحة القطرية وعناصر من الأمن المظلي، وكذلك مشاركة من لجنة الرياضات الجوية في قطر.

وأكد السيد عبد الله الحاج حرص هذه الدول على المشاركة في فعاليات الملتقى كل عام، معربا عن ثقته بأن الملتقى سوف يشهد كثافة كبيرة من حيث حجم المشاركة خلال الأعوام القليلة القادمة.

وأوضح أن عدد الطائرات المتواجدة على أرض مطار الخور والتي تشارك في فعاليات الملتقى يصل إلى أكثر من 60 طائرة، بمختلف فئاتها من طائرات رياضية خفيفة إلى متوسطة الحجم.

وأوضح أن الهدف من الملتقى هو تبادل الخبرات وتعريف المواطنين القطريين بعلم الطيران وبكلية قطر لعلوم الطيران، مشيرا إلى أن الملتقى يشهد اتساعا من حيث حجم المشاركة فيه عاما بعد عام.

وبين أن كافة المسؤولين في مطار الخور يقدمون كافة التسهيلات التي يحتاجها الطيار لأداء مشاركته على الوجه الأكمل، من حيث: تزويد الوقود والهبوط والإقلاع بشكل آمن والتنظيم الملاحي والإدارات الملاحية وتجهيز الجوازات والجمارك وتوفير السكن والمواصلات للمشاركين وتقديم كافة أنواع الدعم اللوجيستى التي يحتاجها كل مشارك، مؤكدا في هذا الصدد على الدعم الكبير الذي قدمته هيئة الطيران المدني لإنجاح الملتقى.

وردا على سؤال حول أبرز التحديات التي تواجه المنظمين في مثل هذا النوع من الملتقيات .. قال السيد عبد الله الحاج :" إن هناك مشكلات واجهناها خلال السنوات الأخيرة منها، أن نشاطنا دائما يحدث في فترة الشتاء، وهي فترة يصاحبها عدد من الظواهر الجوية الطبيعية مثل: الأمطار والرياح والغيوم الركامية، وهي مسائل تؤثر بشكل سلبي على الطيران".

وأضاف " إن من بين أبرز التحديات كثافة الطائرات وتنظيمها وتسهيل عملياتها من ناحية أمنها وسلامتها في الهبوط والإقلاع".. مؤكدا أن هذه الموضوعات مهمة وتحتاج إلى دقة في الإعداد والترتيب لها بشكل جيد.

وقام السيد عبد العزيز النعيمي بعد إلقاء كلمته يرافقه مدير مطار الخور وعدد من المسؤولين وأعضاء اللجنة المنظمة بجولة في معرض مصاحب للملتقى للاطلاع على بعض الأشياء الخاصة بقطاع الطيران المدني، حيث حرصت العديد من الشركات على المشاركة في الملتقى أبرزها الخطوط الجوية القطرية .. كما شاهد الاستعراض الذي قام به الطيارون وفرق المظليين.

وكانت فعاليات الملتقى قد بدأت صباح اليوم بعرض جميع الطائرات المشاركة أمام الزوار لالتقاط الصور وطرح الأسئلة والإجابة عنها من قبل أصحاب الطائرات والخبراء .. كما جرى تحليق مجموعة من الطائرات الخفيفة.

وتشمل أحداث وفعاليات اليوم الثاني استمرار الفرصة أمام الزوار بمعاودة القيام بجولة على الطائرات، فضلا عن استعراضات أخرى للطائرات ذات التحكم عن بعد تليها الرياضات الجوية .. كما ستكون هناك فعاليات خاصة للأطفال والعائلات، حيث ستقوم الجهة المنظمة بتنظيم مسابقات واختبارات للزوار الصغار.

ويكمن الهدف من هذا الحدث في رفع مستوى الوعي في المجتمع عن الطيران بطريقة تعليمية وممتعة وقادرة على الوصول وجذب جميع أفراد العائلة، كما أنه فرصة لكل محبي الطيران لكي يستمتعوا بهذه التجربة الرائعة من خلال النظر عن كثب إلى مجموعة متنوعة من الطائرات المروحية وغيرها .. أما بالنسبة لأولئك غير المعتادين على الطيران سيحظون بفرصة مميزة للتعلم والاستمتاع بالفعاليات.