تضيف شركة أبوظبي للموانئ 3 رافعات جسرية عملاقة، و 12 رافعة ترصيص إلى عمليات التشغيل بمحطة الحاويات في ميناء خليفة خلال الربع الأول من العام الحالي.
وبذلك يرتفع عدد الرافعات الجسرية إلى 9 ورافعات الترصيص إلى 42، إضافة إلى 20 رافعة متحركة تعمل حالياً. وتستكمل الشركة رافعات المرحلة الأولى للميناء خلال الربع الأول من العام 2015، لتصل إلى 12 رافعة جسرية عملاقة “STS”، مقابل 52 رافعة ترصيص و36 رافعة متحركة، وفقاً لخطة تشغيل الميناء خلال المرحلة الأولي من المشروع.
ويصل إجمالي الرافعات العاملة بالميناء خلال الربع الأول من العام 2015 إلى 100 رافعة تشمل12 جسرية و52 ترصيص و36 متحركة، بقدرة مناولة 2,5 مليون حاوية نمطية سنوياً و12 مليون طن من البضائع، مقابل مليون حاوية أنجزها الميناء خلال عام واحد.
ووفق الخطة الحالية، تكتمل المراحل الخمس لمشروع ميناء خليفة بحلول العام 2030 بقدرة مناولة 15 مليون حاوية و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً، وتتضمن المرحلة الثانية تطوير محطة حاويات أخرى ذات طاقة مماثلة لمحطة حاويات المرحلة الأولى، لترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 5 ملايين حاوية نمطية سنوياً.
وتعمل محطة الحاويات في الميناء على خدمة شاحنات النقل بسرعة عالية، إذ لا يتعدى الوقت المطلوب من الدخول إلى البوابة والخروج من البوابة الأخرى خلال عملية تفريغ وتحميل الحاويات النمطية 30 دقيقة، ويتم نقل 200 حاوية نمطية إلى الشاحنات كل 60 دقيقة.
ويستطيع الميناء خدمة أكبر السفن في العالم، حيث يبلغ عمق قناته الملاحية نحو 16,5 متر وحوالى 18 متراً عند جدار الرصيف وتتسع بعرض 250 متراً وطول 12 كيلومتراً، فيما يبلغ طول كاسر الأمواج البيئي نحو 8 كيلومترات.
ويستقبل ميناء خليفة حالياً السفن العملاقة التي تحمل معدات ثقيلة.
وتعمل المراحل التالية لتطوير الميناء، على زيادة القدرة الاستيعابية والطاقة التشغيلية للميناء، لتلبية الزيادة في الطلب على الواردات والصادرات مع نمو مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» ولمواكبة التطور الاقتصادي في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص والإمارات بشكل عام.
وقفز معدل حركة الرافعات في الساعة الواحدة بنسبة 40٪ على الأقل منذ انطلاق العمليات التجارية في سبتمبر 2012، بحسب ما أعلنته «أبوظبي للموانئ».
ويوفر الميناء أنشطة المناولة والتفريغ والشحن للحاويات النمطية المتعارف عليها والسوائل السائبة «الوقود والزيوت»، باختلاف أنواعها إلى جانب السوائب الجافة كمواد الألمنيوم والإسمنت والحبيبات، إضافة إلى أنشطة مناولة وتفريغ البضائع بجميع أشكالها سواء البضائع السائبة أو البضائع المدحرجة.
ويوفر ميناء خليفة لقطاع الأعمال محطة عمل متكاملة، توفر لهم الاحتياجات كافة لإنجاز أعمالهم بالسهولة والسرعة اللازمتين، حيث يضم محطة الحاويات شبه الآلية والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما يستخدم الميناء تقنية المسح والتعرف الضوئي (OCR) والبوابات الإلكترونية والتخليص الإلكتروني المسبق للبضائع. وشدد على أن ميناء خليفة يقدم مزايا تنافسية لا تضاهى، مثل التكاليف التشغيلية المنخفضة والتي تأتي بفضل التكنولوجيا المتطورة، بما في ذلك إتمام الإجراءات إلكترونياً، وتسيير العمليات بالاعتماد على أنظمة آلية ما يتيح شحن وتفريغ السفن خلال زمن أقل، وبالتالي الحد من التكاليف بشكل كبير.
وتتراوح حمولات سفن الحاويات الواردة إلى ميناء خليفة بين 2500 حاوية إلى 14 ألف حاوية للسفن العملاقة.
ويتوافر بالميناء أرصفة بطول كيلومترين لاستقبال سفن البضائع المتعددة والمدحرجة والمعدات الثقيلة والمواد الخام، ونحو 1200 متر طول رصيف الحاويات وحوالي 800 متر طول الرصيف المخصص لاستقبال بضائع شركة الإمارات للألمنيوم «ايمال».
وتحيط بالرصيف منطقة تبلغ مساحتها نحو كيلومترين تتم فيها أنشطة التفريغ والمناولة، ما يوفر المساحات المطلوبة لاستقبال أكبر عدد من السفن وسهولة وانسيابية نقل البضائع والحاويات إلى المناطق التشغيلية الخلفية.
كما تم افتتاح مركز فرز الحاويات (CFS)، والذي يوفر الخدمات المتكاملة للعملاء، لافتاً إلى سعي الشركة لتحويل الخدمات كافة إلى خدمات إلكترونية وبسرعة عالية.
وتشغل الشركة نظام الحركة الملاحية (بي ام آي اس)، الذي يربط إدارات الملاحة البحرية في ميناء زايد بأبوظبي وميناء خليفة بالطويلة وقناة المصفح الجديدة في المصفح، والذي يوفر نظاماً متكاملاً لإدارة الموانئ للواجهات البحرية بالإمارة.
ويعد ميناء خليفة يعد العمود الفقري لأنشطة موانئ أبوظبي خلال العقود المقبلة، على أن تظل موانئ الإمارة الأصغر حجماً على القدر نفسه من الأهمية وتشتمل على تسعة موانئ ومحطات، بالإضافة إلى مراكز لتقديم الخدمات اللوجستية.
وطورت «أبوظبي للموانئ»، نظام التصاريح الإلكترونية (e-Pass) والذي يضمن سرعة الدخول إلى مرافق ميناء خليفة، ونظام إدارة البوابات الذي يضمن سهولة تدفق حركة الحاويات المستوردة والمصدرة بشكل سلس ودون معوقات، إضافة إلى نظام مراقبة عالي التقنية يساعد على التحكم بأصول شركات العملاء في ميناء خليفة.
كما قلص ميناء خليفة العام الحالي، وقت السفن المستغرق بالميناء بنهاية الشهر الماضي بنسبة 35٪، مع التواصل المباشر بـ65 مرفأ عالمياً، كما قلصت الفترة الزمنية لوجود الشاحنات في الميناء إلى نحو 15 دقيقة.
ويتمتع ميناء خليفة بشبكة مواصلات متقدمة تربطه بأهم الطرق البرية، وعدة مطارات دولية وسيصبح أول موانئ المنطقة الذي يرتبط بشبكة قطارات تصل إلى الرصيف مباشرة.
واحتفلت شركة أبوظبي للموانئ ومرافئ أبوظبي الشهر الماضي بتخطي حاجز المليون حاوية ومناولتها، عبر محطة الحاويات شبه الآلية التي تديرها مرافئ أبوظبي في ميناء خليفة منذ إطلاق العمليات التشغيلية التجارية نهاية العام الماضي.
وسجلت محطة الحاويات في شهر أكتوبر من العام الماضي مناولة أكثر من 100 ألف حاوية، لتحقق بذلك رقماً قياسياً للموانئ في إمارة أبوظبي في شهر واحد.
وبدأت العمليات التشغيلية التجارية في ميناء خليفة خلال الربع الأخير من العام 2012.
ووقعت «أبوظبي للموانئ»، عدة شراكات مع الموانئ الآسيوية وشركات الملاحة البحرية، حيث أبرمت عدداً من الاتفاقيات مع شركات آسيوية للتعاون بشكل مباشر بين تلك الموانئ وميناء خليفة.
كما تم الاتفاق على التعاون مع معظم موانئ أوروبا وآسيا لتفعيل تلك الشبكة والتي من المنتظر أن تسهم في مضاعفة حجم التجارة الدولية المارة عبر «ميناء خليفة» خلال السنوات المقبلة.
ويعد ميناء خليفة أول ميناء شبه أتوماتيكي في المنطقة والمؤهل لاستقبال أضخم السفن التجارية في العالم، حيث يشكل الميناء الجديد نقطة فارقة في استراتيجية أبوظبي نحو التنمية المستدامة وعلامة تسهم في رفع مكانة أبوظبي على صعيد الصناعة البحرية في المنطقة بشكل كامل.
وقامت الشركة بتثبيت أسعار خدماتها ورسومها بالإضافة للتوصل لاتفاقيات مع شركات الشحن البري العاملة لنقل الحاويات من وإلى الميناء لخفض أسعار الشحن إلى النصف وتوفير الخدمة بما يتراوح بين 750 و800 درهم للحاوية الواحدة، ما أسهم في زيادة الطلب على خدمات الميناء في الوقت الحالي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}