"الانشاءات البترولية" تحصل على تسهيلات مالية بقيمة 2.2 مليار درهم لتمويل بناء بوارج وقاطرات بحرية وتسديد قروض

حصلت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية على تسهيلات مالية بقيمة 2.2 مليار درهم " ما يعادل 600 مليون دولار أميركي " من سبع مؤسسات مالية .. وذلك لتمويل بناء بوارج و قاطرات بحرية جديدة و توفير مجموعة من المرافق والتجهيزات الحديثة لدعم الأنشطة الفنية والتقنية للشركة..بجانب تسديد قروض سابقة قبل استحقاقها.

وقال المهندس عقيل عبدالله ماضي الرئيس التنفيذي لشركة الانشاءات البترولية الوطنية - إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة العامة " صناعات " في بيان صحفي اليوم .. إن الشركة ستوظف نحو مليار و 450 مليون درهم من هذه التسهيلات لتمويل بناء بوارج و قاطرات بحرية وتوفير مجموعة من المرافق والتجهيزات الحديثة..فيما سيتم استخدام المبالغ المتبقية لتسديد قروض سابقة قبل استحقاقها مما سيحقق وفرا ماليا يبلغ نحو 25 مليون درهم.

وأكد ماضي أن عملية الاقتراض - لمدة ثماني سنوات بسعر فائدة تنافسي - ناجحة بكل المعايير .. موضحا أن الشركة استطاعت أن تحقق أهدافا عدة جملة واحدة كان من أهمها تخفيض كلفة الاقتراض على الشركة بحصولها على أسعار فائدة أقل من أسعار الفائدة للقروض السابقة وتمكنها من تمديد فترة السداد إلى ثماني سنوات الأمر الذي يتيح للشركة مرونة أكبر في إدارة مواردها المالية فضلا عن الحصول على العديد من المزايا الائتمانية التي قدمتها البنوك المشاركة في القرض.

وقال ماضي إن الأداء التشغيلي المتميز والمركز المالي القوي للشركة مكنها من أن تحظى باهتمام كبير من البنوك المحلية والعالمية ومن ثم حصولها على عروض تنافسية والاقتراض بشروط ميسرة.. متوقعا أن تقوم الشركة بسحب 1.18 مليار درهم " ما يعادل 320 مليون دولار أميركي" من إجمالي التسهيلات خلال العام الحالي فيما سيتم سحب المبالغ المتبقية تباعا وحسب مخطط مالي معد حسب الاحتياجات المالية للشركة.

ونوه بأن سبع مؤسسات مالية قدمت قرضا مجمعا لمدة ثماني سنوات لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية بضمانات الشركة ذاتها الأمر الذي يعكس الثقة العالية والأداء الفاعل للشركة في الأسواق المحلية والعالمية.

وأوضح أن القرض سيسهم في توسيع وتطوير عمليات الشركة وسيعزز مستوى خدماتها التي تمكنت من الاستحواذ على حصة جيدة من سوق المشاريع البترولية محليا وإقليميا وعالميا.. مؤكدا أن لدى الشركة خططا توسعية طموحة وتتمتع بمركز مالي جيد متوقعا دخول أسواق جديدة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف أن تغطية هذا الإصدار الذي أشرف على ترتيبه بنك الخليج الأول بجدارة واحتراف بنحو خمسة أضعاف الإصدار المطروح والتي كشفت بوضوح عن المكانة الراسخة التي تتمتع بها الشركة نظرا للاهتمام الكبير الذي أبدته معظم البنوك المحلية والعالمية والعروض التنافسية التي أدت إلى الحصول على القرض بشروط مخففة قياسا بالأعوام السابقة.

من جهته قال مبخوت المنهالي الرئيس المالي للشركة .. إن لائحة البنوك التجارية تضم بنوك.. " أبوظبي التجاري وأبوظبي الوطني و الخليج الأول و الاتحاد الوطني " الى جانب عدد من المؤسسات الإسلامية والتي تضم مصرفي أبوظبي الإسلامي والهلال و بنك دبي الإسلامي .. فيما وفرت مكاتب " وايت أند كيس " خدمات الاستشارات القانونية لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية ومكاتب " فريش فيلد " الاستشارات القانونية للبنوك المشاركة.

وأشار إلى أن القرض ساهمت فيه البنوك التجارية بحوالي مليار و 470 درهم فيما ساهمت المصارف الاسلامية بحوالي 730 مليون درهم وكلاهما يستحقان السداد بعد ثماني سنوات.

يذكر أن شركة الإنشاءات البترولية الوطنية إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة العامة " صناعات " استطاعت منذ تأسيسها عام 1973 أن تحقق نموا كبيرا في أعمالها و هو ما ترافق مع تحقيق العديد من الإنجازات و توفير مجموعة كبيرة من التجهيزات الحديثة مما جعلها إحدى أبرز شركات المقاولات العالمية العاملة في قطاع النفط و الغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والهند والأسواق العالمية حيث تقوم بأعمال المشاريع البرية والبحرية المرافقة لهذه الصناعة والتي تشمل الأعمال الهندسية والتوريدات والتصنيع والتركيب والتشغيل التجريبى.