«أبوظبي الإسلامي»: 63% من المواطنين يدخرون للتقاعد

كشف أحدث استبيان أجراه مصرف أبوظبي الإسلامي عن واقع الادخار بالدولة لجوء 63% من المواطنين إلى الادخار لتأمين مرحلة التقاعد من الناحية المادية، والحفاظ على مستوى المعيشة المعتاد، ليحتلوا المرتبة الثانية بعد الأجانب غير العرب، الذين بلغت نسبة من يدخر منهم 74%، في حين بلغت نسبة من يدخر من المقيمين العرب أخيراً 52%.

وقال الرئيس العالمي للخصوم وإدارة الثروات بمجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في المصرف، ظافر لقمان، إن «الأزمة المالية أسهمت في تغيير سلوكيات الأفراد، وخلقت نوعاً من الرغبة في تأمين المستقبل والاستعداد لأي طارئ، بعد أن تراجعت قيمة الممتلكات والمدخرات وقتها»، لافتاً إلى أن «برنامج التقاعد الحكومي في الإمارات من أفضل البرامج المعتمدة عالمياً، لكن المواطنين يفضلون وجود برنامج ادخاري خاص بهم لمرحلة التقاعد».

وأكد أن «عينة الاستبيان شملت 1200 مواطن ومقيم، وتبين أن أربعة من كل خمسة أشخاص بحاجة إلى الإرشاد والنصح، في ما يتعلق بالتمويل الشخصي وكيفية الادخار والاستثمار والمراجعة المالية»، مبيناً أن «معظم الأشخاص يحصلون على هذه الإرشادات من قبل البنك الذي يتعاملون معه أو من العائلة، عوضاً عن اللجوء إلى المستشارين الماليين المتخصصين أو وسائل الإعلام».

ونوه بأنه «وفقاً لنتائج الاستبيان، فإن 70% من الأشخاص يوفرون للظروف الطارئة، في حين أن 53% يوفرون لتعليم أبنائهم»، مشيراً إلى أن «28% من المشاركين في الاستبيان لم يفكروا بعد في وضع خطة استثمارية لأموالهم».

وتابع لقمان: «(أبوظبي الإسلامي) ينصح بادخار 10% من دخل الفرد على الأقل»، لافتاً إلى أنه «على الرغم من صعوبة القيام بمثل هذه الخطوة، نظراً إلى ارتفاع التكاليف المعيشية، إلا أنه بإمكان الأفراد التوفير من خلال وضع ميزانية مناسبة بشكل مسبق».

وتابع أن «الإقبال على المنتجات الادخارية الاستثمارية كان يراوح في السابق بين 5 و7%، فيما تشير دراسات حديثة إلى أنه بات يسجل حالياً قرابة 30%، ويرجع السبب في ذلك إلى الأزمة المالية السابقة، التي أوجدت رغبة لدى المتعاملين في المحافظة على المستوى المعيشي وتأمين مستقبلهم مادياً».