"إنفستكورب" يبيع شركة "إسمالغلاس" الإسبانية بعد مضاعفة أرباحها

أعلن إنفستكورب، المؤسسة المالية العالمية الرائدة المتخصصة في الاستثمارات البديلة، اليوم عن موافقته على بيع شركة "إسمالغلاس" الإسبانية  مقابل مبلغ إجمالي وقدره 605 مليون يورو.

تأسست "إسمالغلاس" في عام 1978 بمدينة فياريال بإسبانيا، وتتمتع اليوم بمكانة رائدة عالمياً في تصنيع منتجات الطلاء والأصباغ الزجاجية عالية الجودة المخصصة لتزيين بلاط السيراميك، حيث بلغ إجمالي مبيعاتها خلال العام 2016 حوالي 400 مليون يورو.

وتوفر الشركة مجموعة واسعة من منتجات تصنيع  بلاط السيراميك وتزيينه، حيث تصدر منتجاتها لأكثر من 1200 عميل من خلال 21 مكتب مبيعات منتشرة في جميع أنحاء العالم.

ويتم ذلك عبر منشآت للتصنيع والخلط في كل من إسبانيا والبرازيل وفيتنام والبرتغال وإيطاليا وروسيا والصين وإندونيسيا والهند والمكسيك. ويبلغ تعداد موظفي الشركة حوالي 1400 موظفٍ.

وكان إنفستكورب قد استحوذ على "إسمالغلاس" في يوليو 2012، حيث عمل منذ ذلك الحين مع فريق إدارة الشركة لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية وتوسيع نطاق منتجاتها وترسيخ مكانتها كشركة رائدة في قطاع الطلاءات والألوان الزجاجية.

وخلال فترة تملك إنفستكورب لها، تضاعف إجمالي أرباح الشركة، كما عززت نموها الذاتي القوي في قطاع الأصباغ الزجاجية بالاستحواذ على شركة "فريتا" في عام 2015، حيث ساهمت هذه الخطوة في تعزيز حضور "إسمالغلاس" في سوق الطلاءات الزجاجية.

ونجحت "إسمالغلاس" في كسب مكانة رائدة في سوق حلول الطباعة الرقمية على السيراميك بفضل ابتكاراتها الفريدة مثل المؤثرات والطلاءات الرقمية التي شكلت تطوراً غير مسبوق في قطاع بلاط السيراميك.

وبهذه المناسبة، قال محمد محفوظ العارضي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لدى "إنفستكورب": "شهد الاقتصاد الإسباني عام 2012 تباطؤاً ملحوظاً أدى إلى عزوف الكثير من المستثمرين عن السوق الإسبانية نتيجة تزايد مخاوفهم من تفاقم أزمة اقتصاد منطقة اليورو.

ورغم ذلك، بقي إنفستكورب ملتزماً تجاه هذه السوق وواصل استثماره فيها من خلال ’إسمالغلاس‘ مستفيداً من تجربته الطويلة والناجحة في أوروبا والتي اكتسبها عبر الاستثمار في مختلف دوراتها الاقتصادية على مدى أكثر من 35 عاماً، وها هو اليوم يجني ثمار هذا التزام الذي سيترجم إلى عائدات ممتازة ستعود على مستثمريه".

وتعليقاً على صفقة البيع، قال فهد مراد، المدير التنفيذي لـ "إنفستكورب" في البحرين: "تعتبر ’إسمالغلاس‘ من الشركات الناجحة بكل المقاييس، حيث سجّلت أداءً مبهراً فاق توقعاتنا وأثبتت أنها استثمار ناجح  رغم  أننا استحواذنا عليها في وقت عانى  الاقتصاد الإسباني فيه من حالة عدم استقرار وتباطؤ حاد في النمو.

وقد لعبت خبرة إنفستكورب الطويلة دوراً كبيراً في نجاح هذا الاستثمار، حيث وجد البنك بأن هناك إمكانات وفرص كبيرة للنمو يمكن الاستفادة منها في قطاع الحلول الرقمية الخاصة بالسيراميك والذي كان قطاعاً حديث العهد آنذاك بالإضافة إلى الفرص القيمة في الأسواق الناشئة، لاسيّما في آسيا، كما دعم استثماره باستحواذ مُكمِّل على شركة ’فريتا‘.

وقد كان لفريق الإدارة العليا لـ ’إسمالغلاس‘ ذو الكفاءة العالية والخبرة القوية، بقيادة أنطونيو وفيسنتي، دورٌ رئيسي في تعزيز مكانتها وسمعتها لتصل إلى ما هي عليه اليوم.

وفي ختام شراكتنا التي تكللت بالنجاح، نتمنى لفريق إدارة الشركة دوام التوفيق في قيادة دفتها خلال المرحلة الجديدة من مسيرة نموها".

ومن جانبهما، قال الدكتور أنطونيو بلاسكو والدكتور فيسنتي باغان، الرئيسين التنفيذيين المشاركين لدى "إسمالغلاس": "لقد سررنا بالتعاون مع ’إنفستكورب‘ في إطار علاقة الشراكة المثمرة التي جمعت بين الطرفين خلال الفترة الماضية التي لعب فيها البنك، من خلال خبرته الاستثمارية القيّمة ودعمه المتواصل، دوراً مهماً في زيادة حصّتنا السوقية في سوق طلاءات وأصباغ السيراميك على المستوى العالمي، مما مكننا من كسب مكانة رائدة في القطاع عالمياً.

وقد ساهم حضوره العالمي الواسع ومعرفته العميقة بالأسواق في تذليل العقبات والتحديات أمام تحقيق أهداف استراتيجيتنا الرامية للتوسع نحو الأسواق الرئيسية، وهو ما انعكس في أدائنا القوي والنتائج الجيّدة التي نواصل تحقيقها.

ونؤكد التزامنا كفريق إداري بمواصلة استراتيجية نمونا الطموحة واقتناص أفضل الفرص الواعدة التي قد نلمحها في طريقنا".

وقد تولت "لازارد" مهمة المستشار المالي للبنك في هذه الصفقة، بينما تولت "جونز داي" مهمة المستشار القانوني.