أسعار الحج تهبط إلى النصف

نجح النظام الإلكتروني للحج الذي أطلقته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في تخفيض أسعار أداء فريضة الحج إلى النصف، مقارنة بالأعوام الماضية، نتيجة لطرح برامج كل الحملات أمام الحاج؛ حيث خفضت الحملات أسعار برامجها المختلفة نتيجة للمنافسة الشديدة فيما بينها لاستقطاب الحجاج. 

وأشاد عدد من حجاج الموسم الحالي، بالنظام الإلكتروني للحج؛ حيث أكدوا أنهم لم يواجهوا أي صعوبة في اتّباع الخطوات الخاصة بإجراءات الحج من خلاله، وأنه أتاح مقارنة بين حملات الحج والعمرة الموجودة على مستوى الدولة بما يصب في مصلحتهم، لافتين إلى أنه خفّف عنهم تعب وجهد إتمام الإجراءات المختلفة الحج. 

أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الهيئة أنشأت النظام الإلكتروني للحج، بعد دراسة صعوبات ومعوقات وإيجابيات مواسم الحج السابقة، وأن النظام الإلكتروني عمل على تخفيض أسعار الحج لنسبة تصل إلى 50%، حيث وصلت تكلفة أداء فريضة الحج إلى 13 ألف درهم، فيما كانت تصل خلال الأعوام الماضية إلى 40 ألف درهم وأكثر. 

فيما أكد أصحاب حملات الحج والعمرة، أنهم خفضوا من أسعار تكاليف الحج خلال الموسم الحالي بشكل غير مسبوق، نتيجة لاطّلاع الحجاج على برامج كل الحملات كافة في آنٍ واحد، بما زاد من المنافسة بين الحملات، مشيرين إلى أن تكلفة الحج خلال الموسم الحالي تتراوح بين 13 ألفاً و22 ألف درهم، وأن هذه التكاليف تشمل كافة الخدمات المقدمة للحجاج طوال فترة الحج. 

وأوضحوا أن تفاوت الأسعار بين الحملات يرجع إلى تقديم خدمات مميزة، كقرب فنادق إقامة الحجاج من الحرم، وأن أسعار برامج الحج في حملات الإمارات الشمالية تنخفض مقارنة بأسعار الحملات في أبوظبي.

نظام إلكتروني

وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أنه بعد دراسة صعوبات ومعوقات وإيجابيات مواسم الحج السابقة، أنشأت الهيئة نظامًا إلكترونيًا لتسجيل الحجاج، لاستيعاب بيانات الراغبين بأداء فريضة الحج، وبيانات حملات الحج المشاركة في إيفاد الحجاج، لافتًا إلى أن النظام الجديد يعمل على حصر جميع الإجراءات الإدارية والمالية والصحية للحج وإنجازها إلكترونيًا بشكل سريع مبتكر. 

وأشار إلى أن الاتفاق بين دولتي الإمارات والسعودية يشير إلى إيفاد 6228 حاجاً من المواطنين الإماراتيين خلال الموسم الحالي، لافتًا إلى أن 4900 منهم حصلوا على تصاريح لأداء فريضة الحج منذ العام الماضي، وأن اللجنة المنظمة للحجاج عملت على التواصل معهم لتأكيد أدائهم للحج أوالاعتذار. 

وأوضح أن النظام الإلكتروني لتسجيل الحجاج، يعتبر مطلباً من الجهات المنظمة للحج في السعودية أيضًا، حيث يحقق نقلة نوعية وشاملة، في إطار تقديم جميع الخدمات إلكترونياً، وفقاً للقوانين والقواعد والضوابط المنظمة له، سعيًا إلى تحقيق سعادة الحجاج. 

وأظهر أن النظام الإلكتروني الذي يتم تسجيل الحجاج من خلاله الموسم الحالي عمل على تخفيض أسعار الحج بنسبة تصل إلى 50%، حيث أصبح متوسط تكلفة أداء فريضة الحج 13 ألف درهم، فيما كانت تصل خلال الأعوام الماضية إلى 40 ألف درهم وأكثر.

إجراءات سهلة

وأشاد عدد من حجاج الموسم الحالي، بالنظام الإلكتروني للحج، حيث أكدت مريم الشامسي أن نظام الحج الإلكتروني كان سهلاً في الاستخدام وأنها لم تواجه أي صعوبة في اتّباع الخطوات الخاصة بإجراءات الحج المختلفة، مشيرة إلى أن النظام أتاح مقارنة بين حملات الحج والعمرة الموجودة على مستوى الدولة بما يصبّ في مصلحة الحاج. وبينت أن النظام الإلكتروني، يحدد تواريخ محددة لإتمام كل إجراء من إجراءات الحج المختلفة قائلة: من خلال نظام الحج الإلكتروني، حددت موعدًا للتطعيمات الخاصة بأداء مناسك فريضة الحج دون التوجه إلى أي هيئة أو منشأة. 

فيما لفت أحمد الجيفري، إلى أن النظام الإلكتروني للحج، خفف عن الحجاج تعب وجهد إتمام الإجراءات المختلفة الحج، حيث تتم الإجراءات من خلاله وفق خطوات سهلة وبسيطة، مشيرًا إلى أن النظام الإلكتروني لم تقتصر خدماته للحجاج على تسجيلهم واختيارهم للحملات فقط، بل يمتد ليشمل متابعة كافة إجراءات الحج. 

وأظهر أن النظام الإلكتروني للحج وفر رقمًا مرجعيًا لكل حاج، يغنيه عن الاستعانة بملفه ووثائقه خلال إتمام الإجراءات، فبمجرد إخبار المسؤولين عن التطعيمات على سبيل المثال بهذا الرقم تظهر أمامهم كافة بيانات الحاج. 

ومن جانبه أشار عزيز العامري، إلى أن حملات الحج عرضت من خلال النظام الإلكتروني للحج، كافة التفاصيل التي يمكن للحاج أن يتساءل عنها، فلم تقتصر على عرض الأسعار فقط؛ بل امتدت لتشمل صور للغرف في الفنادق وصور لوسائل النقل وأنواعها، وشركات الطيران التي يتم السفر على خطوطها الجوية، مبينًا أن تكلفة الحج الخاصة به تصل إلى 25 ألف درهم فقط، على الرغم من أنه اختار برنامجًا يوفر الإقامة بأحد الفنادق القريبة من الحرم.

إنجاح الموسم

وتحدث ل «الخليج» عدد من أصحاب حملات الحج والعمرة في أبوظبي، الذين أكدوا أنهم خفضوا من أسعار تكاليف الحج خلال الموسم الحالي بشكل غير مسبوق، نتيجة لاطّلاع الحجاج على برامج كل الحملات كافة في آنٍ واحد، بما زاد من المنافسة بين الحملات مشيرين إلى أن تكلفة الحج خلال الموسم الحالي تتراوح بين 13 ألفاً و22 ألف درهم، وأن هذه التكاليف تشمل كافة الخدمات المقدمة للحجاج طوال فترة الحج. 

وأوضحوا أن تفاوت الأسعار بين الحملات يرجع إلى تقديم خدمات مميزة، كقرب فنادق إقامة الحجاج من الحرم، وأن أسعار برامج الحج في حملات الإمارات الشمالية تنخفض مقارنة بأسعار الحملات في أبوظبي. 

وأشار محمد عبد الرحيم المرزوقي، صاحب أحد حملات الحج والعمرة في أبوظبي، إلى أن حملته كانت تقوم بإيفاد الحاج بسعر يصل إلى 72 ألف درهم خلال السنوات الماضية، فيما تتراوح تكاليف حملته للحج خلال الموسم الحالي بين 13 ألفاً إلى 22 ألف درهم، وأن هذه التكاليف تشمل كافة الخدمات الخاصة بالطيران ودفع الرسوم المختلفة، إضافة إلى حجز الفنادق ووسائل التنقل والمواصلات.

وقال: جميع الحملات تسعى بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى إنجاح موسم الحج الحالي، من خلال تقديم برامج وخدمات متنوعة للحجاج، مشيرًا إلى أن التفاوت في الأسعار بين حملات الحج المختلفة يرجع إلى الخدمات التي تقدمها الحملات، ومدى تميزها.

منافسة كبيرة

وقال أحمد عيد مدير الحجوزات والمبيعات في حملة للحج والعمرة: النظام الإلكتروني للحج، أسفر عن وجود منافسة كبيرة بين الحملات لاستقطاب الحجاج، نظرًا لاطّلاع الحاج على كافة برامج الحملات على مستوى الدولة في آن واحد، ما دفع كل الحملات للتخفيض من أسعارها لأن الحجاج يميلون إلى اختيار برامج الحملات التي تقدم أفضل الخدمات وبأسعار في متناول أيديهم. 

وأضاف: انخفضت تكلفة أداء فريضة الحج إلى النصف مقارنة بالسنوات الماضية، إذ كانت تزيد تكلفة الحج في المواسم التي تسبق عام 2016، على 40 ألف درهم للحاج، وخلال العام الماضي انخفضت الأسعار تدريجيًا ليصل متوسط تكلفة أداء الشخص لمناسك الحج إلى 30 ألف درهم، وخلال الموسم الحالي يصل متوسط تكلفة الحج إلى 20 ألف درهم فقط بما يصب في مصلحة الحجاج. 

وتابع: البرامج التي تعرضها الحملات من خلال النظام الإلكتروني للحج، تضع الحجاج أمام تصور كامل لرحلات الحج الخاصة بهم، حيث تعرض البرامج أسماء شركات الطيران التي سيسافر الحجاج من خلالها، وفنادق الإقامة في كلٍّ من مكة والمدينة، مع إتاحة صور للغرف داخل الفنادق، وصور لوسائل المواصلات التي ستقدم خدمات نقل للحجاج خلال فترة أداء مناسك الحج، لافتاً إلى أن أداء مناسك الحج سيكون خلال الفترة من 16 إلى 26 أغسطس/‏‏ آب المقبل.

تصنيفات متنوعة

وأكد فارس الحارثي صاحب حملة للحج والعمرة، أن النظام الإلكتروني الجديد للحج، حد من مغالاة بعض الحملات لأسعار برامج الحج خلال الأعوام الماضية، حيث خفضت كل الحملات خلال الموسم الحالي من تكاليف برامجها بنسبة لا تقل عن 30 %، مشيرًا إلى أن الحد الأقصى لكل حملة يستهدف استقطاب 175 حاجاً. 

كما أكد أن النظام الإلكتروني الجديد، سهل على الحجاج الاختيار بين الحملات المختلفة وفقاً لمتطلبات واحتياجات كل حاج، إذ يعرض ترتيب لبرامج الحملات وفقًا لعدة تصنيفات، فمنها ما يعرض برامج الحملات وفقاً للأقل سعرًا، ومنها ما يعرض ترتيب الحملات وفقًا للخدمات المميزة كالإقامة بالقرب من الحرم. 

وبالنسبة لتواصل الحملة مع الحجاج، أوضح أنه بعد اختيار الحاج لأحد الحملات عبر النظام الإلكتروني للحج، تصل رسالة إلى صاحب الحملة، تفيده باختيار الحاج لبرنامج حملته، ومن ثم يتم التواصل بين الحملة والحاج، للتعريف بشكل أوسع عن برنامج الحملة، والاتفاق على آلية إنهاء الإجراءات المالية لتكاليف الحج.

دعاية مستمرة

وقال: قبل النظام الإلكتروني الجديد كانت الحملة في حاجة إلى الدعاية المستمرة لتعريف الحجاج ببرامجها، وبعد النظام الإلكتروني الجديد الذي أتاح عرض برامج الحملات للحجاج، تستمر الحملة في تكثيف الدعاية نظراً للمنافسة الشديدة بين الحملات خلال الموسم الحالي، سواء من خلال الدعاية التقليدية عبر وسائل الإعلام أو من خلال الدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف: تقدم عدد كبير جداً للحصول على تصاريح للحج خلال العام الماضي وتم توزيعهم للحج في الموسم السابق خلال عام 2017، والموسم الحالي، والموسم المقبل عام 2019، والحملة تستقبل الآن الحجاج الحاصلين على تصاريح لأداء الحج خلال العام الحالي فقط.

تفاوت الأسعار

وإلى ذلك قال هايل الحربي صاحب حملة للحج والعمرة في أبوظبي: أسعار حملات الحج والعمرة في أبوظبي، ترتفع مقارنة بأسعار الحملات الأخرى التي توجد في الإمارات الشمالية، نظرًا لعدة عوامل منها: ارتفاع أسعار حجز تذاكر الطيران في أبوظبي، مقارنة بحجز تذاكر الطيران من الإمارات الأخرى، وأن النظام الإلكتروني للحج يتيح للحجاج اختيار أي حملة من الحملات المنتشرة على مستوى الدولة. وأرجع التفاوت في أسعار برامج الحج التي أعلنت عنها الحملات عبر النظام الإلكتروني للحج، إلى طبيعة الخدمات التي توفرها هذه البرامج.

تغيير الحملة

قال عيسى البلوكي صاحب حملة للحج والعمرة، إن أسعار الحج دائمًا ما تختلف من سنة لأخرى وفقًا للعرض والطلب بين الحجاج والحملات، لكنها انخفضت بشكل غير مسبوق خلال العام الحالي نظراً لاطّلاع الحجاج في كافة برامج الحملات المتنوعة في آنٍ واحد، مشيرًا إلى إمكانية تغيير الحاج للحملة بعد اختياره لها، ولكن من خلال التنسيق مع الحملة حتى لا يلحق الضرر بأي طرف منهما.

خدمات مميزة

رأى خالد عبد الله الخوري صاحب حملة للحج والعمرة، أن أسعار الحج الخاصة بحملته خلال الموسم الحالي لم تختلف مقارنة بتكاليفها خلال السنوات الماضية، حيث تصل إلى 25 ألف درهم منذ سنوات، موضحًا أن ارتفاع تكاليف الحج التي كان يشار إليها في السنوات الماضية والتي تصل إلى 80 و90 ألف درهم كانت تختص ببرامج خاصة يطلب الحجاج فيها خدمات خاصة.