"الجزيرة كابيتال" توضح أثر أزمة "كورونا" على الشركات السعودية

قالت شركة "الجزيرة كابيتال" في تقرير حديث لها حول تأثير فيروس "كورونا" الجديد على سوق الأسهم السعودي، إنه من المتوقع أن تتأثر كل القطاعات بشدة بالأزمة على المدى القريب، باستثناء بعض الخدمات الرئيسية مثل الاتصالات، والأعمال الضرورية في قطاع التجزئة.

وتوقعت أن تكون القطاعات ذات العلاقة بالسفر والسياحة والترفيه هي الأكثر تأثرا وتستغرق وقتا أطول للتعافي بعد انتهاء الأزمة، مبينة أنه يختلف تأثير الأزمة من قطاع لآخر اعتمادا على طول فترة منع التجول والعوامل ذات العلاقة بنمو القطاع، كما يوضح الجدول التالي:

وتوقعت أن يظهر تأثير الأزمة في النتائج المالية للشركات وأن يعلن العديد من الشركات صافي خسارة عن السنة المالية 2020، كما توقعت تراجع أرباح السوق السعودي "تاسي" للعام 2020 ما بين 15 % إلى 20% على أساس مكرر ربحية بمقدار 18 مرة، مبينة أن القيمة العادلة للمؤشر تتراوح ما بين 5800 إلى 6000 نقطة، أي أن السوق حاليا يعتبر مرتفعا مقارنة بالقيمة العادلة للأرباح المتوقعة، وقد يشهد بعض الضغوط.

وأوضحت أن بعض منشآت الأعمال، خاصة تلك التي تفتقر للسيولة، قد تواجه صعوبات في الاستمرار ويمكن أيضا أن تتقدم بطلبات لإشهار إفلاسها، بينما قد تواجه منشآت أخرى صعوبات في الوفاء بالتزاماتها بسبب شح السيولة، مما قد يؤدي إلى تسجيل عوائد صفرية للعديد من أصول معظم البنوك، ما يؤدي إلى ارتفاع المخصصات.

وأشارت "الجزيرة كابيتال"، إلى أن القطاعات التي تعتمد على الاستهلاك والقطاعات المقاومة مثل الأغذية والمرطبات والاتصالات والرعاية الصحية تشكل فرصا استثمارية، حيث إن العوائد يمكن أن تكون مستدامة على المدى البعيد، فيما نصحت بالابتعاد عن الاستثمار في القطاعات ذات العلاقة بالسفر والسياحة والترفيه.