"السودة للتطوير" تعلن عن زراعة أكثر من مليون شجرة في السودة وأجزاء من رجال ألمع

كشفت السودة للتطوير -إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة- عن مبادرة رائدة تهدف إلى زراعة أكثر من مليون شجرة في منطقة مشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع، وذلك خلال "منتدى مبادرة السعودية الخضراء" الذي افتتح أعماله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة السودة للتطوير، في الرياض اليوم بحضور عدد كبير من صنّاع القرار ومسؤولين حكوميين وقادة القطاع الخاص وخبراء المناخ لوضع خارطة طريق لمبادرة السعودية الخضراء الهادفة إلى زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة وتقليل الانبعاثات الكربونية بواقع 4% ورفع نسبة المناطق المحمية إلى 30% من إجمالي مساحة المملكة العربية السعودية.

وتهدف السودة للتطوير من خلال حماية وتعزيز الغطاء النباتي كركيزة محورية في إطار جهودها إلى ترسيخ مكانة السودة كوجهة عالمية للسياحة الجبلية الفاخرة التي تقوم على مبادئ التنمية المستدامة، حيث تسهم هذه المبادرة في استصلاح الغطاء النباتي والغابات في منطقة المشروع التي تبلغ مساحتها 627 كم² عبر زراعة أكثر من مليون شجرة محلية في المناطق التي فقدت غطاءها النباتي مع الحفاظ على توازن الأنظمة البيئية في المنطقة من خلال أساليب العناية والري الحديثة وإعادة توطين الكائنات الحية المحلية.

يذكر أن هذه المبادرة هي الأولى ضمن باقة مبادرات بيئية سيتم الإعلان عنها لاحقاً تتضمن إعادة بناء الحياة الفطرية، وإعادة توطين الكائنات الحية، وإدارة أعداد القِردَه، وتوسعة المحميات والإدارة البيئية واستدامة الوجهة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للسودة للتطوير المهندس حسام الدين بن صالح المدني: "منذ أن أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، السودة للتطوير في فبراير الماضي والشركة تعمل على استثمار طبيعة المنطقة ومميزاتها، لترسخ السودة مفاهيم جديدة للوجهات السياحية الفاخرة التي تحافظ على الموارد الطبيعية وتحمي بيئتها الفريدة".

وأضاف: "من هذا المنطلق، تمثل هذه المبادرة التي تركز على زراعة أشجار العرعر، وهي الأشجار التي تعطي لهذه المنطقة طابعها الفريد في المملكة، ركيزة أساسية نحو التنمية المستدامة التي نسعى إلى تحقيقها في هذه المنطقة، والتي يقع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ عليها وحمايتها من آثار التغيير المناخي والاحتباس الحراري كي نتمكن من مشاركة تراثها الفريد وثقافتها الأصيلة مع العالم أجمع".

وتابع المدني بالقول: "الاستدامة وحماية البيئة ليست مفاهيم جديدة بالنسبة للسودة للتطوير، بل هي في صلب عملها اليومي في مجالات المياه والطاقة وإدارة المخلفات، والوصول إلى الحياد الكربوني باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، فتماشياً مع أهداف الاستدامة ضمن رؤية 2030، تستخدم السودة للتطوير أفضل ممارسات إدارة الموارد المائية لتقليل استهلاك المياه والاعتماد على إعادة الاستخدام للموارد المائية المتوفرة، كما نحرص على استخدام مصادر الطاقة المتجددة في الموقع ونطمح لإنتاج ما يفوق استهلاكنا من الطاقة والتوصل إلى الحياد الكربوني وما يقارب صفر نفايات، كما نستفيد من التكنولوجيا الذكية والمتقدمة لتعزيز استدامة شبكات النقل وإدارة وممارسات المياه والنفايات وتوليد الطاقة لدينا".

وتعتزم السودة للتطوير زراعة أكثر من 100 ألف شجرة ونبتة سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة، وحفظ وإدارة المناطق الطبيعية والتكوينات الجيولوجية والمناطق التي تشكل موطناً للكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وضمان حماية أكثر من 13 نوعاً من الثدييات في السودة.