نعرف حيلكم.. المخدرات أوراق «A4» وبطاقات بنكية

شهدت حيل وطرق توفير المواد المخدرة، خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً تمثل في إنتاج مواد مخدرة بأشكال وصفات جديدة، تسهل عملية حيازتها وبالتالي استخدامها، والتي تضمنت صناعة أوراق «A4» وبطاقات بلاستيكية تشبه بطاقات الصراف الآلي.

وتفصيلاً قال الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل: إن حيل وطرق توفير المواد المخدرة، شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً تمثل في إنتاج مواد مخدرة بأشكال وصفات جديدة، تسهل عملية حيازتها وبالتالي استخدامها، والتي تضمنت صناعة أوراق «A4» وبطاقات بلاستيكية شبيهة ببطاقات الصراف الآلي «الكرديت كارت».

وأوضح: أن صناعة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية على مستوى العالم، شهدت منذ عام 2009 وإلى الآن خلال 12 عاماً، قفزات كبيرة، تمثلت في زيادة أنواعها بنسبة وصلت إلى 900%، مما يشكل خطورة كبيرة على الأفراد، نظراً لتركيبتها الصناعية الخطرة، الأمر الذي يستوجب زيادة البرامج والمبادرات التي تستهدف رفع مستويات الثقافة بين كافة فئات المجتمع للحد من هذه الآفة.

وحول أحدث أنواع المخدرات المصنعة التي بدأت تظهر مؤخراً، أفاد الدكتور الغافري: أن أحدث الأشكال التي ظهرت به المواد المخدرة، تمثل في صناعة ورق أبيض شبيه تماماً لورقة الـ«A4» مشبع بمواد مخدرة مصنعة من الحشيش الصناعي، مضاف إليها مواد كيميائية أخرى، شديدة التركيز.

وتابع: كما تضمنت أحدث الطرق الإجرامية المتبعة في تحويل وتغيير أشكال المخدرات، تصنيع بطاقة بلاستيكية، تشبه بطاقة الصراف الآلي «كرديت كارد»، يتم صناعتها بتقنية خاصة، بحيث تكون مشبعة بالمواد المخدرة، ويتم استخدامها عبر نشرها بشفرة حلاقة، ومن ثم وضع المواد المنشورة على السيجارة، وبالتالي تعاطيها من قبل المدمن.

وتطرق الغافري إلى العديد من الأعراض التي قد تظهر على المتعاطي وتستوجب من الأسر اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخراج أبنائهم من براثن الإدمان، والتي يطلق عليها مصطلح «سلوكيات الإدمان» والتي تبدأ في الظهور تدريجياً خلال مرحلة الإدمان، وتشمل الإحساس بالرغبة في تعاطي المادة بانتظام «تصل إلى التعاطي اليومي أو مرات عدة في اليوم الواحد»، والفشل في محاولات التوقف عن التعاطي، والحرص على حيازة كمية كافية من المادة المخدرة، وإهدار الأموال في سبيل الحصول على المادة.

وأوضح أن سلوكيات الإدمان تتضمن القيام بأعمال وسلوكيات خطرة، وغير قانونية، لا يقوم بها الشخص عادة، بهدف الحصول على المخدرات، ومنها سرقة ذويه ومقتنيات أسرته، والإحساس بالحاجة إلى المادة المخدرة، للتمكن من مواجهة المشكلات اليومية، وتعريض النفس والآخرين للخطر بسبب تأثير المادة المخدرة، وقيادة السيارة تحت تأثير المخدر، إضافة إلى إهدار الوقت في التركيز على توفير المادة المخدرة وتعاطيها في المكان المناسب، وإخفاء حقيقة تعاطيها عن الأهل والأصحاب.