نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.6 % ليغلق عند 11659 نقطة (+ 63 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5 مليارات ريال.

وفيما يخص الأسواق العالمية، شهدت البورصات الأمريكية عطلة رسمية الخميس الماضي بمناسبة يوم الاستقلال، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الجمعة بنسبة 0.15% أو 67 نقطة عند 39375 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية قدرها 0.65%.

وفيما يتعلق بالنفط انخفض خام برنت القياسي يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.9% بما يعادل 80 سنتًا عند 86.54 دولار للبرميل، لكن حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.8%.

وانخفض خام نايمكس يوم الجمعة بنسبة 0.85% أو 72 سنتًا، ليسجل 83.16 دولار للبرميل، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2%.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الجمعة بنسبة 1.2% أو 28.3 دولار عند 2397.7 دولار للأوقية، لتحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.5%.

وقال جوزف ضاهرية كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill، إن السوق السعودي اختتم تعاملات الأسبوع الأول من يوليو في المنطقة الحمراء، مسجلاً انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.6%، وذلك بعد المكاسب التي حققها في الأسبوع الماضي.

وأضاف ضاهرية في لقاء مع أرقام، أن السوق شهد استمرارًا للتحركات أحادية الاتجاه، في ظل حالة من عدم اليقين تسيطر على المستثمرين بشأن الاتجاه المستقبلي. وعلى الرغم من استمرار ارتفاع أسعار النفط وتأثيره الإيجابي على الأسواق الإقليمية الأخرى، فإن هذا التأثير اقتصر على قطاع الطاقة في السوق السعودي، دون أن يمتد إلى الأداء العام للسوق.

من الناحية الفنية، أنهى مؤشر السوق الرئيسي "تاسي" تداولاته بالقرب من مستوى 11650 نقطة، مُنخفضاً من مستوى 17000 نقطة الذي أغلق عليه الأسبوع الماضي، وذلك بحركة ضئيلة تعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين. وفي حال استمرار السوق في الانخفاض، فقد تستقر مستويات الدعم عند 11500 نقطة، تليها 11200 و11000 نقطة. أما في حالة توجه السوق إلى الصعود، فقد يواجه مقاومة عند مستويات 11900 و12000 ثم 12200 نقطة.

وشهد أداء قطاعات السوق تفاوتاً خلال الأسبوع، حيث كان قطاع البنوك الأكثر تأثيراً على أداء السوق العام بشكل سلبي، وتبعه في ذلك قطاعات أخرى مثل الاتصالات وإدارة وتطوير العقارات والخدمات المالية. في المقابل، كان قطاع الطاقة من أكثر القطاعات نشاطاً هذا الأسبوع، محققاً مكاسب إيجابية بعد فترة من الأداء السلبي، مدعوماً بارتفاع أسعار النفط، حيث تجاوز سعر خام برنت 87 دولاراً للبرميل.

ومع اقتراب الشركات من الإعلان عن نتائج أعمالها للربع الثاني من العام الجاري، يدخل السوق مرحلة جديدة. ويتوقع أن تكون هذه النتائج إيجابية، وأن تساهم في تحسين أداء السوق وتعويض المستثمرين بعد فترة من الخسائر اقتربت من 10% مُنيت بها بعض القطاعات في الربع الثاني من العام.

وتشير التوقعات إلى أداء إيجابي لقطاع البنوك، مدفوعًا بنمو الإيرادات نتيجة مستويات الفائدة المرتفعة والحركة الاقتصادية الإيجابية في القطاع غير النفطي. أما قطاع الاتصالات، فمن المتوقع أن يحقق نتائج قوية، مستفيدًا من النمو المرتفع لسوق الاتصالات السعودي الذي يستحوذ على أكثر من 40% من إيرادات سوق الاتصالات في الشرق الأوسط. كما يتوقع أن يحقق قطاعا الأسمنت والرعاية الصحية نتائج إيجابية.

من جهة أخرى، قال محمد الميموني المستشار المالي لدى المتداول العربي، إن السوق تفاعل بشكل جيد وتماسك عند مناطق 11500 نقطة، التي تعتبر مناطق دعم للمؤشر العام في الوقت الحالي على الفريم الأسبوعي. ربما ما يحدث الآن من تقلبات في أسعار النفط وترقب إعلانات نتائج الشركات للربع الثاني يؤثر على السوق، إلا أن السوق السعودي تمكن من التماسك عند هذه المناطق. ونتيجة لذلك، شهدنا عملية شراء انتقائي بين أوساط المستثمرين في السوق خلال هذه الفترة.

وأشار الميموني في حديث مع أرقام، إلى أن السوق يحتاج إلى مزيد من الوقت والزخم حتى ينجح في اختراق مناطق 11700 نقطة، التي تعتبر مناطق تغيير الاتجاه في الترند الهابط للسوق السعودي في هذه الفترة.

وذكر أنه مع بدء إعلانات نتائج الشركات، بدأت بيوت الخبرة بإصدار توقعاتها حول النتائج، وكانت هناك نظرة سلبية نحو قطاع البتروكيماويات، خاصة بعد الإغلاقات في الصين وأوروبا. بالتالي، زادت السلبية حول هذا القطاع.

ومع ذلك، هناك تفاؤل جيد في نتائج القطاع البنكي لدى الجزيرة كابيتال، إضافة إلى التفاؤل في قطاع الأسمنت والمواد الأساسية، بسبب انخفاض متوسط أسعار البيع والعودة إلى عملية التطوير العقاري، مما يُتوقع أن ينعكس بشكل إيجابي على هذا القطاع.