خالد بن كلبان: «دبي للاستثمار» تخطط لعمليتي استحواذ جديدتين ب 190 مليون درهم

قال خالد بن كلبان العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في دبي للاستثمار إن الشركة تخطط لعمليتي استحواذ جديدتين بقيمة إجمالية تبلغ 190 مليون درهم إحداهما في الإمارات والأخرى في السعودية كما تدرس الشركة عمليتي تخارج من شركتين بقيمة تتراوح بين 40 إلى 50 مليون درهم.

وفي أنغولا تستعد الشركة لتطوير مشروع مماثل لمجمع دبي للاستثمار وقد بلغت المفاوضات بشأنه مراحلها النهائية وسيقام المجمع على مساحة تتراوح بين 45 و50 كيلومتراً مربعاً.

اضاف ابن كلبان أن من أبرز المشاريع المستقبلية التي تنوي دبي للاستثمار تنفيذها إقامة مشروع «مجمع الرياض للاستثمار» ويقام المجمع على مساحة 11 مليون متر مربع، ويشمل وحدات سكنية، ومرافق تخزين، ومنشآت لوجستية، وغيرها.

وقال: بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أعلن مجلس الوزراء أن عام 2015 هو عام للابتكار والإبداع، والمتابع لمسيرة التجربة الإماراتية يدرك بكل وضوح أن هذا الإعلان لم يكن بداية تبني هذين المفهومين بل جاء ليضعهما في المكانة المعرفية والسلوكية التي عززتها مسيرة الابتكار والابداع على امتداد تاريخ الإمارات، مشيرا إلى أنه منذ تأسيس شركة دبي للاستثمار قبل عشرين عاماً وهي تشكل مكونا أصيلا لهذه التجربة التاريخية المبدعة، فقد استطاعت الشركة أن تنتقل من مرحلة إلى أخرى في مسيرتها من خلال قفزات نوعية واكبت متطلبات بناء اقتصاد حقيقي قادر على الصمود في وجه المتغيرات الاقتصادية العالمية فتوسعت نشاطاتها من الزراعة إلى إدارة العقارات والتطوير العقاري والصناعات التحويلية من الزجاج والألمنيوم والحديد الصلب وكافة مستلزمات النشاط العمراني والإنشائي بالإضافة إلى بناء مجمع دبي للاستثمار الذي يشكل بيئة متكاملة بكافة عناصرها من العيش إلى العمل والترفيه، وهكذا وضعت شركة دبي للاستثمار حجر الأساس في المدماك الأول لبنية الصناعات التحويلية والانتاجية في دولة الإمارات.

وتابع:أرست دبي للاستثمار معايير جديدة في مجال الابتكار وساهمت في تسريع وتيرة نجاح الشركة خلال السنوات الماضية.وكانت الشركة التي تحتفل هذا العام بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسها قد استثمرت خلال العقدين الماضيين في العديد من المشاريع الرائدة في مختلف القطاعات، مما شكل دعماً كبيراً لها في تحقيق رؤيتها بعيدة المدى.

وقد ترجمت كل هذه الاستثمارات إلى قصص نجاح لافتة - سواء مع الإمارات للزجاج المسطح، أو إنسولير الإمارات، أو تكافل ري، أو شركة الثريا الفضائية، أو إميكوول أو مصرف الطاقة الأول.

وأكثر ما يميز تلك الاستثمارات - وخاصة تكافل ري، ومصرف الطاقة الأول، والثريا - هو أنها شكلت مبادرات مبتكرة للشركة والوحدات التابعة لها في قطاعات جديدة نسبياً، إذ لم تسهم فقط في تقديم مفاهيم وتقنيات جديدة إلى السوق، وإنما عززت أيضاً من نتائج الشركة ونموذج أعمالها.

وطوال هذه المسيرة، ظلت دبي للاستثمار ملتزمة بتحدّي المعايير السائدة عبر مشاريع بارزة مثل مجمع دبي للاستثمار وزجاج، كما استطاعت أن تخلق تغييراً جذرياً في طريقة عمل الشركات في المنطقة وأن ترسي معايير جديدة في مجال الابتكار.

وساهمت دبي للاستثمار في تأسيس «تكافل ري ليمتد» من خلال حصتها البالغة 10%، وهي شركة إعادة التأمين الإسلامي التي قادت مفهوم التكافل وكان لها دور مهم في دعم نمو هذا القطاع، مستفيدة من النمو المطرد الذي شهده سوق التكافل العالمية بنسبة قاربت 14% بين عامي 2013 و2016.

ومن المتوقع أن تنمو قيمة قطاع التكافل العالمي إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2017.

مشاريع استراتيجية

شملت المشاريع الاستراتيجية التي مهدت لدخول دبي للاستثمار قطاعات جديدة وواعدة، استحواذ الشركة على حصة 5% في مصرف الطاقة الأول في البحرين والذي يقدم منتجات وخدمات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مع التركيز على خدمات الاستثمار والتمويل في قطاع الطاقة.

ويواصل المصرف استثمار فرص النمو الكثيرة التي تزخر بها منطقة الشرق الأوسط باعتبارها وجهة صاعدة لقطاع الطاقة العالمي.

أما الاستثمارات الرائدة الأخرى للشركة فتشمل الاستحواذ على حصة 5.4% في شركة الثريا للاتصالات، في خطوة مهدت لإطلاق تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية لأول مرة في الإمارات العربية المتحدة.

وتعد الثريا المشغل الوحيد للاتصالات عبر الأقمار الصناعية الذي يوفر خدمة التجوال من 361 مشغل في 161 دولة.وتستهدف الشركة فرص النمو المتاحة في الأسواق التي تشهد بنى تحتية محدودة، بما في ذلك المناطق النائية في آسيا وأفريقيا.

وقال ابن كلبان إن المشهد الاقتصادي المتغير يتطلب تنوعاً دائماً في مختلف قطاعات الأعمال وبوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وهذا يسلط الضوء على دور الابتكار وأهميته كأداة أساسية لتحقيق النمو وتعزيز قيمة الأعمال.

وفي هذا الإطار، نجحت دبي للاستثمار في تقديم مفاهيم ونماذج أعمال جديدة ومبتكرة كان لها دور أساسي في دعم النمو الشركة ومساعدتها على تحقيق قيمة أكبر وتأمين مصادر دخل جديدة ومستمرة.